وهدفت الورشة التي قام بالتدريب فيها الخبير الدولي البروفيسور عبداللطيف الحكيمي المستشار التعليمي والأكاديمي في اليمن وعميد كلية التربية في جامعة
الإمارات سابقاً إلى تعريف المشاركين فيها على البرامج الأكاديمية والتقويم الذاتي ومستويات التقييم ومبادئ التقويم السليم وخصائصه وتطبيق معايير الاعتماد الأكاديمي وإعداد خطط تطويرية بحسب المعايير الأكاديمية.
وفي حفل الاختتام أكد رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بامطرف أن قيادة الجامعة تضع في سلم أولوياتها قضية ضمان الجودة في التعليم الجامعي بهدف الوصول إلى الاعتماد الأكاديمي، بما يساعد الجامعة على الاندماج في هذه النشاطات على مستوى الكليات والأقسام، معربا عن اعتزاز جامعة حضرموت بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني الأمر الذي سيعود بالنفع على العملية التعليمية بشكل عام.
وثمن رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا أ.د عبد الرحمن محمد بامطرف جهود المجلس الثقافي البريطاني الداعم لخطط وبرامج الجامعة لما من شأنه الوصول إلى برامج نوعيه تضمن جودة التعليم خلال السنوات القادمة موضحا أن عقد مثل هذه الورش المتخصصة سيسهم في الاستفادة من التجارب المحلية والإقليمية والدولية لإغناء التجربة التي تخوضها جامعه حضرموت بوصفها إحدى الجامعات الناشئة والتواقة إلى تطوير وتحسين مناهجها التعليمية بما يمهد الطريق نحو الحصول على الاعتماد الأكاديمي كما هو الحال في تجربة كلية الطب بالجامعة ودعا د. بامطرف دائرة التقويم الأكاديمي والمشاركين في الورشة إلى عكس ماتلقوه كل في موقعه لتعود الفائدة على الجميع.

من جانبه قال الخبير الدولي البروفيسور عبداللطيف الحكيمي: إن إقامة مثل هذه الورش يعد بمثابة وقفة للتفكر ومحطة تقييم لما نقدمه من برامج وفرص
تعليمية لطلابنا وطالباتنا وقياسها إن كانت بالمستوى المطلوب أم هي بحاجة لمراجعة وإعادة هيكلة ،لأن التعليم بلا جودة سيفرز مجموعة من أنصاف  المتعلمين سيمثلون عبئا على الوطن ، وهو الأمر الذي نسعى لتغييره من خلال هذه الورش والدورات التي يجب أن تنظم بشكل دوري. مبينا أن أعضاء هيئة
التدريس بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا تعرفوا خلال الأيام الثلاثة على الأسس اللازمة لمكونات عملية مراجعة البرامج الأكاديمية وكيفية إعداد
دراسات التقييم الذاتي، والتعريف بالمفاهيم الأساسية للاعتماد الأكاديمي التي أصبحت من أولويات التعليم العالي بشكل عام، ومنها الأربع المراحل الخاصة
بإعداد دراسات التقييم الذاتي بدء من فكرة الاعتماد الأكاديمي، منوها أن الورشة ناقشت مواضيع عدة منها الإطار العام لمراجعة البرامج الأكاديمية ومرجعية
التقويم ومبادئ التقييم السليم وتفاصيل مكونات تقرير المراجعة الداخلية التي تشمل المعايير الأكاديمية وجودة فرص التعليم وضمان الجودة وأخيراً إعداد تقرير دراسة التقويم الذاتي. وأضاف د.الحكيمي أن مشاركة هذه النخبة المختارة من قيادات جامعة حضرموت يؤكد اهتمام الجامعة بإحداث تغيير واضح في رؤيتها القادمة ، وأكد أن الاستفادة الحقيقية تكمن في نقل المشاركين لماتلقوه في الورشة من معارف وخبرات إلى مواقع العمل في كلياتهم ومراكزهم وطلابهم .

بدوره استعرض الأستاذ إدريس القدسي توجه المجلس الثقافي البريطاني في دعم برامج متخصصة في مجال تطوير التعليم وصياغة الخطط الإستراتيجية
للجامعات، مشيرا إلى أن اليمن اختيرت من بين سبع دول عربية شملها تمويل المجلس البريطاني الثقافي بما يشمل وضع الخطة الإستراتيجية وتحسين نوعية
البرامج الأكاديمية لعدد من الجامعات الحكومية اليمنية وبناء القدرات وتطوير الجودة وتحديث البرامج الأكاديمية، متمنيا أن تحظى جامعة حضرموت للعلوم
والتكنولوجيا بدعم أكبر خلال السنوات القادمة. ودعا إلى توحيد الجهود بين مختلف قيادات الجامعة للعمل بمقررات ومخرجات الورشة  للحصول على
تمويلات أخرى من المجلس الثقافي البريطاني خلال المرحلة القادمة.

كما ألقى الدكتور عبدالقادر بايزيد كلمة المشاركين شكر فيها المجلس الثقافي البريطاني على إتاحة هذه الفرصة لقيادات الجامعة للنهل من معارف الدكتور
عبداللطيف الحكيمي والاستفادة من خبراته في مجال الجودة والأداء الأكاديمي، ودعا إلى إنشاء وحدة ضمان جودة في كل كلية ومركز في الجامعة للوصول
على مستويات أرقى خلال السنوات القادمة.
وجرى في ختام الحفل الذي حضره أ.د. محمد سعيد خنبش نائب رئيس جامعة حضرموت  للشئون الأكاديمية والدكتور أحمد سهل وحدين نائب رئيس الجامعة
لشئون البحث العلمي تكريم الدكتور عبداللطيف الحكيمي والأستاذ إدريس القدسي وتوزيع الشهادات على المشاركين.

تجدر الإشارة إلى أن المجلس الثقافي البريطاني وجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا نظما ورشتي عمل حول التخطيط الإستراتيجي وتحسين البرامج
الأكاديمية العام الماضي.