وشدد المحافظ الديني لدى زيارته صباح اليوم لمشروع الشيخ خليفة بن زايد السكني لبناء مائتين وأربع وحدات سكنية ضمن المنحة الإماراتية التي تشمل بناء ألف وحدة سكنية في حضرموت موزعة على وادي وساحل حضرموت على ضرورة التسريع من وتائر الإنجاز في المشروع الذي يعد من المشاريع الحيوية التي ينتظرها المتضررون بفارغ الصبر، مثمناً جهود دولة الإمارات العربية المتحدة والهلال الأحمر الإماراتي ودعمه اللا محدود في تقديم الكثير من المشاريع الخدمية والإنمائية في بلادنا بشكل عام وحضرموت على وجه الخصوص ، مؤكدا دعم السلطة المحلية لهذا المشروع المهم وتذليل أية صعوبات لإنجازه في أقرب وقت ممكن ، مستمعا من الوكيل المهندس عبدالله محمد متعافي المدير التنفيذي لصندوق إعادة الاعمار بحضرموت والمهرة والمسئولين في مكتب هاني السحولي ومشاركوه ممثل الهلال الأحمر الإماراتي إلى شرح مفصل حول آلية العمل ومستويات الإنجاز في المشروع بعد انتهاء استكمال خدمات البنى التحتية وأعمال التسوية للبدء في العمل في بناء الوحدات في منطقة جول الرماية بمدينة المكلا.
ووجه محافظ حضرموت الجهات ذات العلاقة باستكمال احتياجات المشروع من خدمات للبدء في انجاز المشروع في أقرب وقت ممكن ، مشيدا بجهود صندوق الاعمار في إنجاز هذه المشروع الذي ستستفيد منها مائتي أسرة متضررة في الساحل مؤكدا أن الصندوق أسهم في إنجاز الكثير من المشاريع الحيوية المتصلة بحياة المواطنين بما يؤكد دوره الفاعل وحضوره في تخفيف معاناة المتضررين في حضرموت.
كما قام المحافظ ومرافقوه بزيارة تفقدية لمشروع الوحدات السكنية للمتضررين التي تشرف عليها الجمعية الخيرية الإسلامية بتمويل من الشيخة سلامة بنت حمدان بكلفة عشرة ملايين درهم إماراتي لبناء مائة وحدة سكنية في عدد من مديريات محافظة حضرموت.
إلى ذلك اطلع المحافظ خالد الديني ومعه الأخوة صالح العمقي ومحمد بن فارس ود. عبدالباقي الحوثري أعضاء الهيئة الإدارية لمحلي حضرموت على نسب الإنجاز في مشروع إعادة صيانة سد وساقية منطقة الخربة بمديرية أرياف المكلا الذي ينفذه مكتب الرباط للمقاولات والخدمات العام بتمويل من صندوق إعادة الإعمار بكلفة تصل إلى أكثر من ستين مليون ريال..
ودعا الديني إدارة الصندوق إلى الاهتمام بمشاريع القطاع الزراعي نظرا للمكانة التي تحتلها الثروة الزراعية في حياة سكان محافظة حضرموت ومعالجة آثار الكارثة الأليمة واستكمال ماتضرر في مختلف مناطق المحافظة من سواقي وضمر بما يضمن عودة الحياة للأراضي الزراعية التي تضررت من جراء انقطاع المياه ، وأعرب عن شكره لما أنجزه الصندوق في مشروع سد وساقية الخربة في وقت قياسي.
بدوره ثمن الوكيل المهندس عبدالله محمد متعافي المدير التنفيذي لصندوق الإعمار المنحة الإماراتية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة لتخفيف معاناة المتضررين وبناء ألف وحدة سكنية موزعة على ثمانمائة مسكن في وادي حضرموت ومائتي وحدة سكنية في ساحل حضرموت بكلفة مائة مليون درهم إماراتي ، مبينا أن صندوق إعادة الأعمار قطع شوطا كبيرا في المشروع من خلال تجهيز المواقع والعمل حاليا على استكمال خدمات البنى التحتية للمشروع وتسليمها للهلال الأحمر الإماراتي حيث شهد المشروع في مواقع وادي حضرموت نسب إنجاز بلغت قرابة 50% ، فيما دشن العمل في المشروع في ساحل حضرموت قبل أسابيع بعد تهيئة الموقع من قبل صندوق الاعمار بهدف استكمال بناء الوحدات السكنية من قبل الهلال الإماراتي أواخر العام الجاري.
وأوضح المهندس متعافي أن تنظيم هذه الزيارة إلى مشاريع الصندوق يأتي بهدف إطلاع وتعريف السلطة المحلية بالمحافظة والجهات الإعلامية بالجهود التي يبذلها الصندوق في تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية في كافة القطاعات المتضررة جراء كارثة السيول ومن ذلك مشروع سد وساقية منطقة الخربه والقرى المجاورة لها البالغ طوله أكثر من ثمانية كيلو ونصف والذي أسهم في إعادة الحياة إلى الأراضي الزراعية واخضرارها وعودة المواطنين المستفيدين إلى مواقعهم بعد عودة المياه إلى سابق عهدها.
وأضاف المدير التنفيذي للصندوق أن مستقبل الصندوق يبشر بخير حتى بعد انتهاء أعمال الصندوق في مجال إعادة الاعمار في حضرموت والمهرة حيث يتوقع توسيع مهام الصندوق بدعم من عدد من الجهات المانحة التي أشادت بتجربة الصندوق ومساعدتها في إنجاز مشاريع الإنذار المبكر والحد من الكوارث وأي مشاريع خدمية أو تنموية تخدم المحافظتين.
رافقهم خلال الزيارة الأخوان مبارك متعافي المدير العام لمكتب الأشغال العامة والطرق بساحل حضرموت والمهندس لطفي عبدالرحمن البعسي مدير صندوق الاعمار فرع المكلا وعدد من المهندسين والمشرفين.