وفي حفل التدشين الذي تم فيه تسليم إحدى عشرة وحدة سكنية للمتضررين بمديرية دوعن أكد المحافظ الخنبشي دور المؤسسات الخيرية في إسناد الجهود الحكومية في معالجة آثار كارثة أكتوبر التي اجتاحت محافظتي حضرموت والمهرة ، مستعرضا ماقدمته الجمعية على صعيد إغاثة المنكوبين في مراكز الإيواء وتوفير المعونات الطبية وتوزيع الوجبات على المتضررين آنذاك الأمر الذي أكد صدق نوايا هذه الجمعية والقائمين عليها في أخذ زمام المبادرة في تخفيف معاناة إخوانهم المتضررين  في محافظة حضرموت.
وأوضح المحافظ الخنبشي أن صندوق إعادة الاعمار قطع شوطا كبيرا في مجال التعويضات في كافة القطاعات المتضررة في مديريات ساحل ووادي حضرموت ، استطاع من خلالها الصندوق التسريع في عمية الاعمار حيث وصلت إجمال ماصرفه الصندوق حتى نهاية العام 2010 قرابة ستة عشر مليار ريال.
وأكد الخنبشي أن الدولة ملتزمة بتعويض كل المتضررين سواء عبر صندوق الاعمار أو عبر جهود المؤسسات والجمعيات الخيرية  التي أسهمت في توحيد الجهود للعمل على تجاوز آثار الكارثة الأليمة
كما تحدث في الحفل الذي حضره الشيخ محمد حسين العمودي عضو مجلس النواب كلا من الأخوين خالد مشعب العمودي الأمين العام للمجلس  المحلي بمديرية دوعن  والمنصب علي بن عبدالله الحامد رئيس الجمعية الإسلامية الخيرية   أشارا فيها إلى الكلفة الإجمالية للمشروع البالغة عشرة ملايين درهم إماراتي المقدمة مكرمة من الشيخة سلامة بنت حمدان مشيرين إلى أن  نسبة الانجاز في المشروع بلغت تسعين بالمائة في مختلف مواقع العمل في مديريات ساحل حضرموت ومحافظة شبوة  ، وعبرا عن سعادة أبناء مديرية دوعن بهذا المشروع الذي سيخفف من معاناة من فقدوا منازلهم أثناء الكارثة ، شاكرين جهود السلطة المحلية بالمحافظة ومؤسسة طابه التابعة لفضيلة الشيخ العلامة زين العابدين علي الجفري الذي كان بمثابة همزة الوصل بين الجمعية والمتضررين وفاعلي الخير في دولة الإمارات ،مؤكدين أن الجمعية ستستكمل خال الفترة القادمة تسليم الوحدات الأخرى في المديريات المتبقية.
وجرى في ختام الحفل تسليم المتضررين مفاتيح منازلهم وسط أجواء من الفرح والرضا.
حضر حفل التدشين الأخ حمزة الحسيني الأمين العام ومحمد المشجري المدير التنفيذي للجمعية الخيرية الإسلامية وعدد من ابناء مديرية دوعن.