و تناولت الورشة التي شارك فيها 50مشاركا ومشاركة يمثلون وزارة التربية والتعليم و مدراء مدارس و ممثلو منظمات المجتمع المدني و لجنة التربية والتعليم بمجلس النواب محاور الإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الأساسي و رؤية الإستراتيجية لنجاح مستقبل التعليم الأساسي.

حيث تشير الإستراتيجية إلى أنه يتوفر لليمن مع نهاية عام 2015م نظام للتعليم الأساسي يوفر لكل طفل يمني في عمر "6 ـ 14" فرصة التعليم الأساسي بجودة عالية ونوعية ملائمة لاحتياجات التنمية , وبما يمكن من بناء جيل يمني كفء مزود بالمعارف و المهارات و الاخلاق الحياتية التي تمكن الفرد من التعليم والنمو الذاتي و الاجتماعي و تجعل منه عنصرا منتجا وفعالا في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة .

كما جرى خلال الورشة مناقشة اهداف إصلاح و تحسين النظام الحالي للتعليم الاساسي من خلال تحسين المحاور الاساسية لعملية التعليم الاساسي كمحور المعلم والتوجيه ، محور المناهج و التقويم ، محور الادارة المدرسية ، محور تمويل التعليم ، محور لامركزية التعليم ، محور تعليم الفتاة ، محور المبنى المدرسي ، و محور مشاركة المجتمع في التعليم .

وجرى التأكيد على ما تضمنته الإستراتيجية بتحقيق نقلة نوعية في مستويات الاداء الاستراتيجي للنظام في كل من مستوى التغطية و الانتشار ، مستوى الجودة و النوعية ، مستوى الكفاءة الداخلية ، مستوى كفاية التمويل وتنويع مصادره ، و مستوى انفتاح وديناميكية النظام .

و في افتتاح الورشة أشارت رئيس اتحاد نساء اليمن رئيس شبكة منظمات المجتمع المدني/رمزية الارياني إلى أهمية انعقاد هذه الورشة لمناقشة قضية التعليم بشكل عام و التعليم الاساسي بشكل خاص باعتبار التعليم أساس التنمية لأي بلد ..مشيرة إلى أن منظمات المجتمع المدني أعدت مصفوفة تدخل ضمن إستراتيجية وزارة التربية والتعليم وخاصة فيما يتعلق بالتعليم الأساسي بهدف زيادة الالتحاق بالتعليم ذكورا وإناثا .

مستعرضةً أهم ماجاء في مصفوفة منظمات المجتمع المدني والمتمثل بإلغاء الرسوم المدرسية على الصفوف الأساسية و إلغاء الزى المدرسي في المناطق الريفية وإنشاء صندوق في المدارس لمساهمات المقتدرين لاستخدام مساهماتهم المالية في شراء مستلزمات مدرسية للطلاب الفقراء و المحتاجين بهدف تسهيل التحاقهم بالتعليم .

و لفتت الى ان الورشة تهدف إلى تقييم مدى تطبيق الإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الأساسي في المدارس ومدى فعاليتها في زيادة الالتحاق بالتعليم خاصة الفتيات ,مؤكدة على اهمية استخدام الأساليب التربوية المحببة لدى طلاب التعليم الأساسي لتنمية حب المدرسة و المدرس لديهم, داعية الى تضافر جهود التربويين و منظمات المجتمع المدني لتطوير العملية التعليمية المواكبة للتطور الحاصل في تكنولوجيا العصرو متطلبات التنمية بدئاً من التعليم الأساسي .