وفي الحفل ألقى المدير العام لمكتب وزارة التعليم الفنى والتدريب المهني بساحل حضرموت المهندس محمد عبود بوعسكر كلمة أكد فيها أن مكتب الوزارة في المحافظة يضع في سلم أولوياته  تنفيذ العديد من الدورات التأهيلية في مختلف التخصصات للشباب والفتيات من خريجي الثانوية العامة في ظل الشراكة بين المكتب والمؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص مؤكدا أن الدولة حريصة على الاهتمام بالشباب ورعايتهم من خلال توفير فرص عمل له في مختلف المجالات الحيوية وتأهيلهم  وصقل مواهبهم الإبداعية لكي يكملوا دورهم الفاعل في النهوض بهذا الوطن ،منوها إلى أن مكتب والتعليم الفني والتدريب المهني سيدشن السبت القادم فعاليات برنامج شريك التنمية للفتاة الذي يستهدف القطاع النسوي من مختلف مديريات الساحل بهدف تدريب وتأهيل الفتيات وانخراطهم لسوق العمل بغية ونفع أسرهم شاكرا دعم مؤسسة العون للتنمية للكثير من البرامج  والدورات التدريبية إضافة إلى تبنيها تجهيز وتأثيث بعض المعاهد التخصصية الفنية والمهنية والتقنية والتجارية في المحافظة.
بدوره ألقى المدير التنفيذي لمؤسسة العون للتنمية الدكتور عادل محمد باحميد كلمة أشار إلى أن المؤسسة تسعى إلى خلق مثل هذه الشراكة بين الحكومة والمؤسسات الخاصة من أجل تنمية قدرات الشباب  في مختلف المجالات وأضاف أن المؤسسة ومن خلال هذه الشراكة رسمت الكثير من النجاحات لمشاريعها التنموية ، مؤكدا أن الشراكة بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني مسئولية تكاملية تحرص من خلالها مؤسسة العون على نسج خيوط الشراكة بين مختلف المنظمات في الداخل والخارج ، فرسمت بذلك الكثير من صور النجاح والإبداع والتفوق
وقال :إن فكرة إنشاء برنامج الشباب أمل منبثقة من الجمعية المساندة للتربية والصحة في ساحل حضرموت والذي استهدف كمرحلة أولى 300 شاب من مديرية مدينة المكلا استطعنا من خلاله أن نلمس النجاح الكبير منذ بداية وهاهو اليوم يتجه إلى مؤسسة أخرى هي جمعية رعاية طالب العلم الخيرية في مرحلته الثانية الذي ينخرط فيه أكثر من 500 شاب وشابة ، ومع الجمعية الأهلية لرعاية الطالب بوادي حضرموت.
ولفت باحميد إلى أن شباب اليوم أصبح صانعا للحاضر قبل المستقبل وهو القادر على تحقيق طموحاته وآماله بنفسه، وحث السلطة المحلية في المحافظة والجهات الرسمية بالاهتمام بشريحة الشباب ليكونوا سلالم بناء لامعاول هدم وتخريب ، إلى جانب  دور المؤسسات الخيرية في رسم الكثير من الخطط والبرامج والأفكار التي تنمي قدرات ومهارات الشباب.   
وشكر المدير التنفيذي لمؤسسة العون للتنمية الجمعية المساندة للتربية والصحة التي كان لها الدور البارز في بلورة فكرة برنامج الشباب أمل وجمعية رعاية طالب العلم الخيرية وكل من شارك وساهم في إنجاح البرنامج
من جهته أكد نائب المدير التنفيذي لجمعية رعاية طالب العلم الخيرية عبدالرحمن باهرمز أن هذا اليوم يمثل الإرادة الحقيقية للشباب ذوي الهمم العالية لتنمية قدراتهم والانخراط في سوق العمل لاكتساب لقمة عيش كريمة لهم ولأسرهم ، موضحا أن الجمعية لاتكتفي بتأهيل الطالب في سنوات دراسته فقط ، بل تواصل دعمها وبرامجها الداعمة للخريجين لتأهيلهم للانخراط في سوق العمل ، مشيرا إلى أن هذه البرامج تستهدف الشباب خريجي الثانويات والمعاهد التخصصية والجامعات والبالغ عدهم 1000 شاب وشابه من مختلف مديريات الساحل ، مستعرضا نشاطات الجمعية في مجال تأهيل الشباب في دورات اللغة الانجليزية وتطبيقات الحاسوب وفي مجال التنمية البشرية والمشاريع والأنشطة التي تنفذها وستنفذها الجمعية من الكفالات الطلابية ومراكز التدريب والتأهيل والمشاريع الموسمية والإنشائية ومن أبرزها إنشاء مركز السائر الخاص لطلاب كلية الطب ، شاكرا الدعم اللامحدود الذي تقدمه مؤسسة العون للتنمية لمشاريع وأنشطة الجمعية.
وكان الطالب محمد سعيد باحارثه قد ألقى كلمة المتدربين في برنامج سوق العمل أكد فيها أن هذا التكريم يمثل فخرا واعتزازا لهم وقال إن تطور الشعوب وتقدمها لايقاس إلا بمدى تطورها العلمي والتكنولوجي ، داعيا إلى إنشاء العديد من المعاهد المهنية والتقنية والصناعية لاستغلال طاقات الشباب وتوجيهها التوجيه الصحيح وتوفير الكثير من فرص العمل والحد من البطالة .
وتم في الحفل الذي حضره الدكتور محمد عبدالله بن ثعلب رئيس الجمعية المساندة للتربية والصحة والأمين العام لجمعية رعاية طالب العلم الخيرية شوقي محفوظ باعظيم وعدد من رؤساء المؤسسات الخيرية والجمعيات والطلاب والطالبات تكريم المشاركين في البرنامج كما قدمت فرقة الرسالة الإنشادية بالمكلا وصلات إنشادية نالت استحسان الحاضرين.