المكلا-الخميس 21/نوفمبر/2024-11:39

موجة متوسطة 756 KHz موجتا FM 95.4 MHz 89.5 MHz

أي من البرامج التالية نالت اهتمام مستعمينا الكرام ؟

نتائج التصويت
تهــاني : سجـل تهانيك لمن تحب هنا تعـــازي : سجل تعــازيك هنا
التقرير الأولي للفريق البحثي بجامعة حضرموت حول ظاهرة التغير المفاجئ في مياه البحر
[الأحد 16/أكتوبر/2022م مصدر الخبر : المكلا/موقع إذاعة المكلا - محافظة حضرموت/خاص]
news_20221016_12.jpg
توصل الفريق البحثي من كلية العلوم البيئية والأحياء البحرية بجامعة حضرموت خلال نزولاته؛ لدراسة التغير المفاجئ في مظهر مياه البحر إلى حدوث ظاهرة طبيعية تحدث سنوياً في بيئتنا الساحلية، وفي كثير من السواحل العالمية.
وتعرف هذه الظاهرة بالمد الأحمر (Red Tide). وفترة حدوث هذه الظاهرة البيئية العالمية في العادة لا تزيد عن أسبوعين؛ إلا أنه استمرت ولأول مرة في ساحل مدينة المكلا لمدة قرابة ثلاثة أسابيع.
وقد ظهرت هذه الظاهرة في صورة بقع ذات لون أخضر داكن مخلوط بكدرة من اللون البني المصفر انتشرت على طول ساحل مدينة المكلا.
وقد رصد الباحثون خلال المسح والمعاينة بالبحر أن أقصى مكان وجدت فيه هذه الظاهرة هي ٧ ميل بحري بداخل البحر.
كما لاحظ الفريق أن هذه البقع كانت تحركها الأمواج والتيارات السطحية باتجاه الشاطئ.
كما توصل الفريق البحثي إلى أن سبب هذه الظاهرة هو ازدهار أنواع من الهائمات (العوالق) النباتية يطلق عليها ثنائية السوط (الدينوفلاجلات).
وقد ازدهرت هذه الأنواع بعد زيادة كمية المغذيات (الأملاح المغذية) في مياه البحر؛ بسبب ظاهرة الانبثاق (التصاعد القاعي) في موسم البلدة، وكذلك زيادة تلك المغذيات؛ بسبب جريان السيول في هذه الفترة.
وقد أشار رئيس الفريق د. ياسر الجهوري إلى أن كتابة هذا الخبر بمثابة تعريف أولي بالظاهرة، و أنه سيتم التطرق إلى تفاصيل هذه الظاهرة في تقرير علمي ينشر في مجلة علمية يُكتَب فيه كل ما تم القيام به من نزول ومسح ومعاينة ورصد للظاهرة وفحص وتحليل لبعض المتغيرات الكيمو فيزيائية والبيولوجية.
كما ذكر د. الجهوري أنه مازال الفريق البحثي ينوي النزول إلى ساحل البحر نهاية هذا الأسبوع؛ لكي يتأكد من انتهاء هذه الظاهرة، وعودة البيئة إلى توازنها الطبيعي. وبهذا الصدد يتوجه الفريق البحثي بجزيل الشكر والتقدير لعمادة الكلية، ورئيس قسم الأحياء البحرية لتقديمهم كافة أوجه الدعم والاسناد لدراسة هذه الظاهرة خدمة للمجتمع والحفاظ على البيئة.
والشكر كذلك موصول لكل من ساهم وعان في تدليل الصعاب.