تمكّنت شعبة الهندسة العسكرية بالمنطقة العسكرية الثانية والمركز التنفيذي
للتعامل مع الألغام فرع حضرموت من أكتشاف 21 ألف لغمًا وعبوة ناسفة وذخائر
غير متفجرة من مخلفات الحروب منذ تحرير ساحل حضرموت حتى الآن ..
وقال رئيس الشعبة العميد صالح هيثم المحضار في إفتتاح ورشة استشارية لتعزيز الأمن والحماية في مديريتي الشحر وغيل باوزير الذي إقامته منظمة استجابة للإغاثة والتنمية بالشراكة مع مشروع الأمم المتحدة الإنمائي وبتعاون مع مكتب العمل والشؤون الاجتماعية والمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام أن المساحة التي تم تطهيرها خلال هذه الفترة قدرت بحوالي ثلاثة مليون و500 متر مربع.
وأكد العميد المحضار بأن شعبة الهندسة العسكرية وفرع المركز التنفيذي للألغام قدمتا من أجل تطهير ساحل حضرموت وحماية المجتمع من مخاطر الألغام والعبوات المتفجرة ومخلفات الحروب 30 شهيدا وجريح مشددًا على اهمية تعاون المجتمع ومشاركته في درء مخاطر الألغام والعبوات المتفجرة.
كان ممثل مؤسسة الاستجابة للإغاثة والتنمية المهندس عوض بن هامل قد أوضح بأن الورشة تأتي ضمن مشروع تعزيز الأمن والحماية في اليمن الذي ينفذ في محافظتي حضرموت وتعز على مدى خمسة أشهر وتستهدف في حضرموت اربع من مديرياتها هي الشحر وغيل باوزير والقطن وشبام.
واشار بن هامل إلى ان المشروع يهدف إلى انشاء شبكة مجتمعية غير رسمية تشارك بالمعرفة وتبادل الخبرات حول مخاطر الألغام ومخلفات الحروب ودعم قضايا السلام المجتمعية منوها إلى أنه سيتم خلاله عقد مؤتمر استشاري على مستوى حضرموت سيعقد في مدينة المكلا وآخر في تعز يشارك فيه قيادات المحافظة ومتخذي القرار وممثلين عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام من أجل مناقشة قضايا السلام المجتمعية على مستوى المحافظة
والقضايا التي تشكل قلق للأمن والحماية.
واستعرضت الورشة التي حضرها قيادات في السلطة المحلية والأجهزة الأمنية وقادة مجتمع محلي في الشحر وغيل باوزير أوراق عمل حول الآليات الفاعلة للاتصال والتواصل والتنسيق بين اللجان المجتمعية في الأحياء والسلطات المحلية بالمديريات، وتحديد الوسائل الإعلامية المؤثرة التي تسهم في رفع الوعي المجتمعي بالإضافة إلى القضايا والمخاوف الأمنية لدى المجتمع المحلي وكيفية معالجتها.