أكد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أن المديريات الغربية، وبالتحديد مدينة ميفع ومديرية حجر ستظل أرض الصمود والثورة ورجالها رجال دولة، ومدافعين في الصفوف الأمامية عن حضرموت والوطن.

وقال المحافظ البحسني خلال لقائه، اليوم بالمكلا، عدداً من مشائخ وأعيان ووجهاء مدينة ميفع، بحضور مدير عام مديرية بروم ميفع، وقيادات عسكرية وأمنية، ومدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بساحل حضرموت، "إن وجهاء وأبناء مدينة ميفع أثبتوا كالعادة أنهم عند مستوى المسؤولية، ولعبوا دورا مهما في احتواء الحادث الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي في ميفع، وتلاحموا فيما بينهم، وساندوا بفعالية في احتواء الموقف وتغليب المصلحة العامة ولغة الحكمة والعقل".
وترحم المحافظ على الفقيد الشاب عوض أحمد باخميس، مؤكداً أن الفقيد إبنه وإبن حضرموت، وأن أسرته ستلقى كل الرعاية والاهتمام والمساندة، موجهاً بمواصلة علاج الجرحى والعمل سريعاً على سفر من يحتاج للعلاج في الخارج، ونقل الجرحى لأي مستشفى بحسب توصية الأطباء داخل أو خارج المحافظة.
وتابع محافظ حضرموت: "أقوى سلاح في أي دولة ليس سلاح الجيش أو الأمن، بل هو سلاح المجتمع وعقلائه وأعيانه ومدى فاعليتهم في احتواء أي اشكال أو قضية، وهو ما أثبته عقلاء حضرموت، وعقلاء مدينة ميفع الذين أسهموا بفعالية في تطويق الموقف والوصول إلى معالجات ناجعة تحفظ حقن الدماء وتحفظ سلامة المجتمع".
وقال المحافظ البحسني: "إن عقلاء مديرية بروم ميفع ضربوا مثالاً في الوطنية والعقلانية، والسعي لحفظ الأمن في الجهة الغربية للمحافظة"، مؤكداً أن السلطة المحلية بالمحافظة تثمن هذه المواقف وتترجمها في العمل على تلبية الاحتياجات الضرورية وأبرزها الكهرباء، موجهاً بتوفير سيارة على وجه السرعة لكهرباء ميفع.
واستمع المحافظ البحسني، من مدير عام المديرية ووجهائها إلى مصفوفة من المطالب العاجلة للمديرية، وأكد أنها ستلقى الرعاية والاهتمام، مؤكداً أن مشروع كهرباء ميفع جاهز وتم اليوم تزويد المحطة بالوقود اللازم للتشغيل، وسيبدأ اليوم مشروع الكهرباء بالعمل والتشغيل، وكان المشروع في طور التجهيز بنسبة 95% قبل الحادثة، وفي طور اجراءات التشغيل، ووجه المحافظ مؤسسة الكهرباء بسرعة دراسة وربط المشروع بكهرباء الساحل، ودراسة وجدولة جميع مشاريع واحتياجات المديرية ضمن الاهتمام بجميع المديريات الغربية.
وأكد محافظ حضرموت أن لجنة التحقيق في الحادث انتهت من إعداد تقريرها وما وصلت إليه من نتائج، وسيتم رفعها لوزير الداخلية، ونشر التقرير فيما بعد لوسائل الإعلام.
وتحدث في الاجتماع، وجهاء مدينة ميفع، والمدير العام لمديرية بروم ميفع، مستعرضين الاحتياجات الضرورية، ومؤكدين تدخلهم ومساندتهم لتجسيد لغة العقل والحكمة في المطالبة باحتياجات مناطق مديريتهم، والمساهمة في حفظ أمن حضرموت واستقرار أهلها.