منذ فجر اليوم توجهت الحشود الكبيرة من مختلف شرائح المجتمع القبلية والمدنية يتقدمهم المقادمة والشيوخ والشخصيات الاجتماعية والوجاهات من مدن وقرى ساحل وهضاب وصحراء حضرموت في حشدا غير مسبوق في المشاركة الفاعلة , تلبية لدعوة حلف حضرموت للاحتفاء بالذكرى السابعة للهبة الحضرمية واستشهاد مؤسس الحلف المقدم / سعد بن حبريش  إلى منطقة رأس حويرة في هضبة [ الشويحطاط ] وهو مكان مكف بين الريدة وحويرة بهضبة حضرموت للمشاركة في أحياء هذه الذكرى التي تعد بمثابة يومًا وطنيًا لحضرموت .

وفي مشهد مهيب تقاطر المشاركون في الاحتفالية بزوامل ورقصات شعبية ونماذج تصويرية للموروث والعادات الشعبية القديمة مرورا بالتسليم والقاء التحية على قيادة حلف حضرموت اللذين اصطفوا باستقبال هذه الحشود .
وفي الاحتفالية اكد رئيس حلف حضرموت رئيس مؤتمر حضرموت الجامع الشيخ / عمرو بن حبريش وكيل اول محافظة حضرموت بأن الهبة الحضرمية وبعزائم الرجال وجهت بوصلة حضرموت  نحو تحطيم النفوذ و كسر حواجز الذل و الصمت لمطالبها العادلة لحقوق حضرموت .
واستعرض الشيخ / عمرو بن حبريش في كلمته حبريش البطولات والمواقف التي حققها الحلف لحضرموت في مجالات عدة مباشرة ومستقبلية , وانبثق عنه مؤتمر حضرموت الجامع الذي حمل على عاتقه الكثير من الرسائل لحقوق ومكالب حضرموت التي صعد بها اقليميا ودوليا وشريكا في إيجاد الحلول .
وأكد الشيخ / بن حبريش بأن ما حقق يعد بداية المشوار , وان الحلف والمؤتمر الجامع هما القاعدة والأساس التي ننطلق منها ونستمد الدافع العملي والمعنوي الذي يحثنا على بذل المزيد من الجهد نحو ما يخدم حضرموت و أهلها.
واختتم الشيخ / بن حبريش بالترحم على روح الشهيد مؤسس حلف حضرموت الشيخ / سعد بن حبريش والفقيد / عبدالرحمن عبدالله باعباد و ارواح شهداء الهبة الحضرمية و شهداء حضرموت عامة , رافعًا آيات الشكر والعرفان إلى فخامة رئيس الجمهورية المشير الركن / عبد ربه منصور هادي وإلى قيادة و شعب دول التحاف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية و دولة الامارات العربية المتحدة على ما حظيت به حضرموت من رعاية و اهتمام , مهنئا تشكيل حكومة الوفاق الوطني , موصول الشكر لمحافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن / فرج سالمين البحسني  على جهوده في الاسهام في انجاح هذه الفعالية , قدكما قدم شكره لوفد حضرموت المشارك في مفاوضات الرياض وإيصاله صوت حضرموت .
وبدوره رحب رئيس اللجنة التحضيرية لأحياء الذكرى السابعة للهبة الحضرمية الشيخ / محمد عوض البسيري بالجميع , شاكرا من اسهم وعمل في رسم هذه اللوحة الجمالية لأبناء حضرموت من مشارقها ومغاربها ومن جنوبها الى شمالها ساحلا وواديا وهضابا وصحراء , داعيا الجميع ان تكون حضرموت الحضارة والتاريخ والثقافة شعارهم الاسمى حضرموت اولا.
وناشد الشيخ / البسيري في كلمته بتحسين اوضاع المواطن  المعيشية بالمحافظة وتوحيد اسعارها في مختلف المجالات وان تكون محافظة حضرموت اقليم واحد ومنطقة امتياز لما لها من رقعة جغرافية واسعة وموروث حضاري وثقافي واجتماعي , اضافة الى تعزيز وانتشال الاوضاع الامنية بوادي حضرموت وما يشهده من انفلات امني لك ينعم اهلنا في وادي حضرموت بالأمن والاستقرار .
إلى ذلك القى الشيخ / معروف عبدالله باعباد كلمة العلماء والشخصيات الاجتماعية دعا فيها إلى الحفاظ على ما حققته الهبة الحضرمية , وإلى اهمية توحيد الكلمة على الحق على طريق من اطلق شرارتها وسخر نفسه وروحه لإسعاد الأمة في حضرموت الشهيد / سعد بن حبريش العليي .
وأكد الشيخ / باعباد بأن معاناة المجتمع لن يتم المثول لها إلا بتوحيد كلمتنا  وبأخلاقنا وبعلاقاتنا وتراحمنا وتكاتفنا والتمسك بما جاء في كتاب الله وسنة النبي محمد صل الله عليه وسلم .
كما القيت في الحفل كلمة ترحيبية عن قبائل سيبان بأسم المقدم / أحمد الجويد باقديم القاها نيابة عنه المهندس / عبدالله أحمد باسلوم , رحب فيها بجميع مقادمة ومناصب ومشايخ وأعيان ومنظمات المجتمع المدني الحضرمي وعلى رأسهم المقدم عمرو بن حبريش العليي وكيل أول محافظة حضرموت رئيس حلف حضرموت ورئيس مؤتمر حضرموت الجامع , وتقدمت بالشكر لجميع الحشود الغفيرة على تحملهم مشقة الطريق ووعورتها لتلبية نداء الواجب لتخليد وتمجيد ذكرى عزيزة إعادة لحضرموت هيبتها وعزتها .
وتخلل الاحتفال قصائد شعرية لعدد من شعار حضرموت وابرزهم الشاعر / اديب بن غثيوان العامري , وشيلة قدمها المنشد مازن السيباني جمعها عبرت كلماتها عن الهبة الشعبية الحضرمية ومؤتمر حضرموت الجامع , كما تحدث عن مؤسسي الهبة وما نقلته من تحولات في الشارع الحضرمي واستيقاظ المجتمع في المطالبة بحقوقه المنهوبة والمشروعة .
وفي ختام الاحتفالية صدر بيان ختامي عن هذه الحشود في الذكرى السابعة للهبة الحضرمية واستشهاد المقدم / سعد بن حبريش العليي , تلاه أمين عام حلف حضرموت بالساحل والهضبة المقدم  / عمر باشقار بارشيد تضمن مجموعة من المطالب والقرارات المهمة.