الصورة النمطية عن زيدون بأنه ممثل بارع يجيد الأدوار البدوية وتقمص الشخصيات الصعبة والمعقدة كأبطال الفروسية، ولكن قلة هم من يدركون بأن إمكانيات زيدون لا تقتصر على التمثيل، وأن انجازاته قد تتجاوزت جغرافيا اليمن إلى خارج الوطن.

نجمة ذهبية تقلدها زيدون بعد اختياره للتمثيل في المسلسل العربي عيال قحطان، وهو في حوار صريح يضع المقاربات بينه وبين مسلسل الجمرة، ويرفض بشدة خلط الفن بالسياسة حتى لا يفقد رمزيته، ودوره في توحيد الشعوب وتضميد جراحها.
متواضع، بسيط، صريح وواقعي سمات تبدو جلية في شخصية زيدون، من إجاباته على الأسئلة، بابتسامة الواثق من إمكانياته الذاتية قبل كلماته الدقيقة.
- لماذا تم اختيارك الوحيد من محافظة حضرموت كي تمثل في المسلسل العربي (عيال قحطان)  هل لأنك الافضل في نظرهم في حضرموت أم لعلاقاتك الشخصية مع منتجي العمل؟
العلاقات شخصية لا تتدخل في اختياري لأي دور تمثيلي، كما أنني لست أفضل ممثل  في حضرموت، هناك الافضل مني  بكثير، ولكن ربما أن ابعاد الشخصية قريبة مني ولهذا تم اختياري.
- هل  تظن أن مسلسل عيال قحطان سيحقق  نجاح منتهى النظير يضاهي  النجاح الذي حققه مسلسل الجمرة؟  وما الفرق بين المسلسلين؟
أتمنى  لمسلسل عيال قحطان النجاح،  ولكني لا استطيع أن اتوقع  أو أجزم بتحقيقه، لان  النجاح هو رزق  وتوفيق  من الله،  بالرغم أن  مسلسل عيال قحطان، أعد له بشكل جيد وخصص مبلغ كبير للإنتاج، وكتبه كاتب عربي معروف هو محمد الحجا حجة،  ومخرجه المخضرم صاحب الانجازات الكبيرة بسام المصري ويشارك فيه  نجوم  لها أسمائها ووزنها،  وهم نجوم ( (MBC)) في الأعمال  البدوية  وعلى رأسهم الاستاذ هشام هنيدي، والاستاذ حابس حسين   والاستاذ عصام الجمل والاستاذ أنور خليل والاستاذ خليل شحاته، والفنان عبد المجيد الزبن  والشاب  وسام  البريحي والفنانة القديرة رفعت النجار والاستاذة  ناريمان عبد الكريم والفنانة  فداء ابو حماد،  والاستاذة الفنانة اللبنانية ديانا رحمة، والشابة إيمان ياسين وعالية الجنازرة والفنانة عبير اللحام
رغم كل تلك الاسماء  في عالم الدراما البدوية إلا أنني أقول أن النجاح  توفيق وحظ.
أما بالنسبة للفرق بين مسلسل الجمرة وبين عيال قحطان، مسلسل الجمرة  مسلسل قصة اجتماعيه  100%، وممثليه  من اليمن محليين، وكاتب أحداثه  يمني هو الاستاذ عمر الجوهي، ومخرجة المخرج  المبدع اليمني العراقي  أو العراقي اليمني  فلاح الجبوري، ولم يكن في طاقمه من الخارج  خلاف مدير الاضاءة الاستاذ جعفر البيطار فقط، أما مسلسل عيال قحطان به إسقاط على الوضع اليمني والعربي الحالي زمن الفتن والمحن، الذي أوصلنا إلى معاناة التشريد والجوع والقتل والحروب، واللجوء وتدخل الغرب المسفر في شؤون بلداننا العربية، وشارك في تمثيل الأدوار من أكثر من دولة.
- هل  اسندت أدوار بطولة  وأدوار محورية  للممثلين  اليمنيين أو همشوا بالأدوار الثانوية ولمن أسندت البطولة المطلقة؟
 ليس هناك بطولة مطلقة في المسلسل لممثل واحد، فهناك عدة أبطال في مسارات الاحداث، فرغم أن الأدوار وزعت  بالعدل،  فكلا وضع  في مكانه الذي يستحقه حسب إمكانياته، وان أعطيت البطولة للممثليين الأردنيين فهم أهل لها ويستحقونها  بكل جدارة، فهم السباقون في المسلسلات البدوية وأهل الريادة والخبرة والانجازات العربية،وما نحن إلا تلاميذ عندهم، ومازلنا نتعلم في المرحلة الابتدائية  دراما، ونحاول نستفيد من خبراتهم الواسعة.
ونشكر بالمناسبة الممثلين الاردنيين وطاقم وإدارة المسلسل وطاقم الإخراج، وعلى راسهم المخرج الكبير  بسام المصري على تواضعهم  وأخلاقهم العالية، في صنع مسلسل عيال قحطان، دون كبر أو غرور، رغم أن  انجازاتهم تشهد لهم.
- هل هناك جزء ثاني  لعيال قحطان  وهل ستصور في الأردن؟
نعم هناك أجزاء لمسلسل عيال  قحطان، ثاني وثالث حسب علمي، ولكن مكان التصوير سيكون جزيرة سقطرى بإذن الله، لما له من روعة المناظر واستقرار الجزيرة الأمني.
- من الممثلين  اليمنيين الذين تمنيت أن يشاركوا في مسلسل عيال قحطان؟
كم كنت أرجوا أن تشاركنا النجمة الفنانة المتألقة أمل اسماعيل، والممثلة الشابة  سالي فؤاد، وخاصة الممثل راشد بارباع، لأن أحد أمنياته كانت أن يمثل في  الأردن في مسلسل بدوي.
- لماذا تم اختيار الأردن لتصوير المسلسل ألا تستطيعون تصوير أحداثه في اليمن وهكذا توفرون الوقت والكلفة الباهظة التي خسرتها  شركة اوام؟
لم يأتي اختيار الأردن بشكل عشوائي، بل كان تخطيط مدروس من عراب الدراما اليمنية شركة اوام، فالأردن الرقم الصعب للدراما البدوية الوطن العربي وهي والوجهة التي يسعى لها من اراد أن يصنع دراما ناجحة بكل المقاييس حتى لو كانت الكلفة باهظة، ولا توجد دولة عربية  تضاهي الأردن بالأعمال  الدرامية الأردنية، فقد تعلمنا منهم في هذه الفترة القصيرة  مالم نتعلمه في سنين طويلة، فقد احتكينا برواد الدراما الأردنية واستفدنا منهم كثيراً في كل الاخراج والتصوير والاضاءة وهندسة الصوت، وفي كل شيء.
- هل تم اختيار الممثلين اليمنيين وفق المعادلة السياسية من كل محافظة ممثل واحد كي يرضي الجميع؟
لا اعتقد لأن لو حصل هذا الشيء  لفسد مسلسل عيال قحطان، لا مكان للمجاملة السياسية في صنع الدراما، فجميع الممثلين ابلوا بلاء حسن ولم يكن منهم الحلقة الاضعف، و لأن الفن إذا احتك بالسياسة فسد وكذلك السياسة اذا اختلطت بالفن أفسدته.
- هل هناك جزء ثاني لمسلسل الجمرة الذي حقق نجاح باهر؟
حسب ما وصل لي أنه في الأيام القادمة تسعى شركة اوام، للتفاوض مع أحد القنوات كي تنتج الجزء الثاني من مسلسل الجمرة والله أعلم.
- هل كرمت من ثقافة حضرموت أو من الجهات المعنية من قبل؟
أنا لوكنت انتظر التكريم مقابل جهودي الثقافية، لكنت بطلت الفن منذ زمن بعيد.
- سؤالي الأخير ماذا بعد عيال قحطان، بالنسبة للممثل زيدون مبارك؟
هذه المرة لست ممثلا فقط فقد تلقيت طلب من مدير قناة حضرموت الاستاذ مجاهد بن علي الحاج ان اكتب سيناريو مسلسل (عاصفة) وكلفت ايضا بإخراجه ونحن الان منتظرين توقيع العقد لكي نبدأ بالتصوير والمسلسل من بطولة كوكبة من نجوم الدراما اليمنية  تمثيل سالي حماده والفنان القدير أحمد عبد الله حسين، وأفراح محمد  وعامر البوصي وصالح الصالح  وسالي فؤاد أحمد با مختار ومحفوظ با جبير والفنان القدير على الخياط  والفنان  القدير سالم البكري والفنان القدير  قاسم عمر وأحمد محروس  وقاسم عمر  ومجموعه كبيرة لا استطيع  حصرها، المسلسل من إنتاج تلفزيون حضرموت  الحكومية، ويعتبر أكبر عمل درامي، والذي في اعتقادي سينافس المسلسلات اليمنية الكبيرة التي ستعرض في شهر رمضان.