قام الفريق الميداني لشعبة التوجيه المعنوي بقيادة المنطقة العسكرية الثانية ضمن إطار نزولاته المكثفة بالتوعوية والإرشاد والتذكير بالنصيحة التوجيهية لكافة أفراد ألوية ووحدات النخبة الحضرمية بالمنطقة الثانية ، كما نفذ الفريق نزول اليوم لمعسكر كوارتز بمديرية غيل باوزير بساحل حضرموت .

حيث كان في إستقباله أركان المعسكر الرائد مازن يسلم بن عويض وقائد النقاط العسكرية النقيب عبدالرحيم أبوبكر باوزير وقائد القوى البشرية الملازم محمد سعيد بن عفيف ، فيما نفذ الفريق الميداني محاضرة توعوية وتوجيهية لأفراد المعسكر تضمنت عدة نقاط عن عمل روح الفريق الواحد وروح الزمالة العسكرية والسرية والكتمان التام في حياة الجندي ودورها في إنجاح أي عمل عسكري وفي إتمام جميع المهام الموكلة بتفوق ونجاح .
كما تخلل المحاضرة أمثلة عديدة عن بطولات ومواقف أبطالنا خلدت للتاريخ وكتبت في صفحات الخالدين بعدما إرتسمت خطاهم الثابتة والواثقة على ثرى أرضنا الطاهرة .
كما إنتقل الفريق الميداني الى نقطة القارة ونقطة الدييسة بالمدخل الشرقي لمديرية غيل باوزير ذات الجغرافيا الصعبة إذ تسيطر أبراجها المحصنة على كثير من المرتفعات والهضاب ، فيما نفذ الفريق كلمة موجزة للأفراد لتذكيرهم عن دورهم الهام والإستراتيجي في حماية تلك الموقع والداخلين والخارجين لغيل باوزير .
كما حثهم على التعامل السلس مع المواطنين والمسافرين وتسهيل عبورهم مع رفع الجاهزية واليقظة العالية والحس الأمني والتفتيش الدقيق وشدة الملاحظة وسرعة البديهة التي يتمتع بها تلك الوجوه ذات الهامات العالية حيث ترتسم في ملامحها الحضرمية مسيرة ولاء وإنتماء وهوية وطنية تحت مظلة حضرموت أولا وثانيا وثالثا.
وأثناء جولته عصرا تحرك الفريق لنقطة التفتيش بجوار مصنع البيبسي وألقى بعض الإرشادات المتعلقة بحسن المعاملة للمارة من المواطنين والزوار ، ثم توجه الفريق يشق طريقه بالمساء بين الوديان للوصول لأهم مواقع ونقاط الكتيبة الثانية التابعة لمعسكر كوارتز بالمدخل الغربي وبعون الله تم لهم ذلك وألتقوا بأسود الظلام حماة الثغور والوديان والشعاب الوعرة التي لنا شرف الوصول إليهم والإلتقاء بهم جنودنا المجهولين الذين يدافعون ويذودون عن حياضنا الطاهرة بتلك الأماكن البعيدة والموحشة ، حتما إن الأمن والأمان الذي تعيشه المدن والقرى بالساحل لهو بفضل الله أولآ ثم بفضل هولاء الشجعان الذين يسهرون بعقول وقلوب يقظة جاهزة لكل طارئ وينامون بعيون مفتوحة ، يحملون على صدورهم بنادقهم العنيدة التي لا تعصيهم بوقت الخطر ، كما يتنفسون ويتذوقون رائحة البارود بطعم الوطنية ويتوسدون بشرف صناديق ذخائرهم وسندهم وعزتهم ، هنا تتجسد معاني الوطنية الحقيقة هم أسود الجبال والوديان ووحوش الظلام .
من جانبه تمنى طاقم الفريق لجميع الأفراد بكافة المواقع كل النجاح والتوفيق والسداد بمهامهم العظيمة والجليلة بمنتهى الجدارة والإقتدار شاكرين لهم حسن الإستقبال وكرم الضيافة .
كما رافق الملازم محمد سعيد بن عفيف طاقم الفريق الميداني بجميع جولاته لمواقع ونقاط المعسكر التي استهدفها النزول .