في حرب الموانئ كلما سيطرت أكثر على الموانئ فأنت أحكمت قبضتك على البلاد ، فمحافظة حضرموت تمتلك ستة موانئ بحرية وهذا ما يميز موقعها الجغرافي والإستراتيجي بعموم الوطن ومحط أنظار الجميع وأطماع المتربصين وهذا يضاعف من مسؤولياتنا أمام شعبنا ومجتمعنا وحجم الثقل والحمل الكبير الملقى على عاتقنا جميعآ في حماية شواطئنا الحضرمية ..

فقد قام صباح اليوم الإثنين الفريق الميداني بشعبة التوجيه المعنوي بالمنطقة العسكرية الثانية بتنفيذ محاضرة  بقيادة معسكر خفر السواحل بمدينة المكلا ، حيث بدأت المحاضرة بالتوعوية والإرشاد للأفراد لرفع الجاهزية القتالية و رفع مستوى اليقظة والحس الأمني والروح المعنوية لحفظ الأمن والإستقرار في الشريط الساحلي لمحافظة حضرموت ..
فالمهمة كبيرة تتطلب تظافر كافة الجهود في حماية شريطنا الساحلي بهمم عالية وسواعد حديدية تقطع كل يد تمتد بالسوء من أرضنا ، فليست مهمتكم محصورة فقط الإخلاء والإنقاذ ورفع حالة الطقس والأحوال المناخية حسب ما يدور في أذهان الكثير بل مهامكم أعظم وأكبر إضافة لتلك الأعمال الجليلة التي ذكرنا ، فقطع دابر التهريب بأنواعه من أسلحة وممنوعات والإتجار بالبشر عبر مياهنا والقرصنة وعبث البواخر بالإصطياد البحري المخالف للأنظمة والقوانين المعمول بها بالوطن ..
وشدد الفريق أن تكون هذه القوات المدربه تدريب عالي عونآ وسندآ لزملائهم بشتى الوحدات والمواقع المنتشرة بالساحل والهضبة والوديان فأنتم الحزام البحري لقوات النخبة الحضرمية وصمام أمانها الساحلي ، فلكم كل الشكر والتقدير ..
كما أشاد الفريق الميداني بإنضباط أفراد قوة خفر السواحل والتزامهم وجاهزيتهم العالية لحفظ السكينة العامة ، كما حثهم على رفع معنوياتهم العالية للتصدي لأي طارئ يمس حضرموت خصوصاً في الوضع الراهن والحساس الذي تمر به البلاد ، محذرين كل الأيادي العابثة من إستغلال تلك الظروف الحالية للمساس بأمننا الداخلي سوى من عبر البحر أو البر فأن قواتنا الحضرمية في أتم جهوزيتها القتالية العالية قادرة بلمح البصر في سحق المخربين والإرهابين إذا ما أرادوا ذلك ...
تم نزول الفريق الميداني بحضور قائد خفر السواحل الرائد ركن بحري/ ماجد أبوبكر العوبثاني ورئيس العمليات المقدم/ أحمد باضروس باهرتي ونائب ركن التدريب الملازم ثاني/ سعيد عمر با عبدالقادر وعدد من ضباط قيادة خفر السواحل ...