في أجواء روحانية رمضانية ووسط تظاهرة تربوية  تعليمية ابداعية فريدة من نوعها شهدتها القاعة الكبرى بديوان مكتب وزارة التربية والتعليم بمحافظة حضرموت نظم اليوم الخميس الموافق  الثلاثين من مايو 2019 في الحفل الخطابي والتكريمي للفائزين المسابقة الرمضانية الاولى في مجال (فن الإنشاد الفردي والتواشيح الجماعية الدينية ) من موروثنا الحضرمي ..

الحفل برعاية كريمة من قبل راعي التعليم الاول محافظ المحافظة قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني التي تنافس فيها 113 تلميذاً وطالباً (اساسي _ثانوي ) يمثلون المدارس الحكومية والاهلية والخاصة والمجمعات المسائية ومدارس تعليم القران الكريم على مستوى المحافظة وثانوية المكلا النموذجية .
وفي الحفل الذي بدء بتلاؤه عطرة من آيات كتاب الله الحكيم  للطالب عثمان عبدالله باحسين من مدرسة النور لتعليم القرآن الكريم التابعة لمكتب تربية حضرموت الساحل , القى وكيل وزارة التربية والتعليم مدير مكتب وزارة التربية والتعليم بمحافظة حضرموت الاستاذ جمال سالم عبدون كلمة ضافية رحب في مستهلها بحضور الجميع .لجميع منتسبي الحقل التربوي والتعليمي في المحافظة والمديريات التهاني والتبريكات بحلول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم جميعاً بالخير واليُمن والبركات، وكل عام وحضرموت خاصة والوطن عامة تنعم بالأمن والأمان والاستقرار والانطلاق نحو المستقبل.
وقال أننا نجتمع اليوم لنكرّم مواهب من تلاميذ وطلاب مدارس ومجمعات مديريات المحافظة الفائزين في المسابقة الرمضانية الأولى للإنشاد الفردي والتواشيح الجماعية التي تنافس في نسختها الأولى مائة وثلاثة عشر تلميذا وطالباً من مديريات المحافظة حصد ستة عشر منهم المراكز الأولى فيها .
لافتاً أن هذه الفكرة الإبداعية تزامنت مع روحانية الشهر الفضيل والاستفادة من الموروث التراثي الحضرمي للأناشيد والتواشيح الدينية التي تزخر بها كل مدن ومناطق وقرى ووديان حضرموت، فكان الإعلان عن هذه المسابقة للتلاميذ والطلاب استمراراً حقيقياً لرسالتنا التربوية والتعليمية في تفعيل الانشطة اللاصفيّة التي تهدف إلى اكتشاف المواهب والمبدعين والمتميزين في جميع مجالات الإبداع وصقلهم واتاحة الفرص لهم لتقديم ما لديهم من قدرات وامكانات تضع أقدامهم بثقة في أول خطوة من خطوات التفرد والنجاح والتميز ليواصلوا رحلتهم في الحياة وخدمة المجتمع.
ونوه الوكيل عبدون انه لقد استعطنا بفضل وتوفيق من المولى عزّ وجل .. ورعاية ودعم ومساندة وتوجيه من المحافظ البحسني أن نؤسس لواقع تربوي وتعليمي متين ومتماسك، ولأننا ندرك حقيقة المكانة التي يحملها الراعي الأول للتربية والتعليم لهذه الرسالة وأهميتها في المجتمع وضرورتها لصناعة الغد المشرق والمستقبل الواعد لكل حضرموت .
مضيفاً ان هذا المنطلق وتلك الرؤية اشتغلنا بصمت على رسم خارطة طريق واقعية لتطوير وتنمية مكونات المنظومة التربوية والتعليمية وتحديث وتجويد وتحسين مفاصلها الرئيسية كافة، فكانت هذه المشاريع التي أنشئت على كل الرقعة الجغرافية بمديريات المحافظة، وكانت هذه المشاريع لإضافة صفوف دراسية وتوسع في الشعب الدراسية وتحسين البيئة المدرسية بما تعنيه الكلمة من معنى عميق ودلالة رصينة التي تمثلت في هذا الكم الكبير من المختبرات العلمية وقاعات الحوسبة التي دخلت مدارسنا ومجمعاتنا ورافقها إعادة تأهيل شاملة للعديد من المدارس والرياض والشروع في إنشاء مدارس جديدة ومجمعات وافتتاح ثانويات ورياض أطفال امتدت لتشمل مديريات المحافظة جميعا في خطوة لم تعرفها حضرموت في تاريخها التربوي والتعليمي الحديث والمعاصر.
مبيناً ان كل هذه الخطط لم تكن لتجد طرقها إلى الواقع إلا بفضل الدعم والتمويل لهذا القائد والإنسان المحافظ اللواء الركن فرج سالمين البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية الذي حمل على عاتقة حل مشكلة العجز الكبير في عدد المعلمين والمعلمات بسبب خروج الآلاف ساحلاً ووادياً وصحراء إلى المعاش التقاعدي فكان أن وجه بتجديد التعاقدات الكبيرة وتحمل مرتباتها الشهرية حرصاً منه على استمرار رسالة العلم والمعرفة وديمومة التربية جيلاً بعد جيل.
واستطراً قائلاً اننا نستطيع اليوم  وبكل ثقة أن نؤكّد إن القطاع التربوي والتعليمي يعمل بوتيرة عالية لتحقيق الأهداف ومواصلة الرسالة واستمرار هذه المهنة النبيلة، فما استطعنا تحقيقه وانجازه من مكاسب يضعنا في القطاع التربوي والتعليمي جميعاً على أرض صلبة للانطلاق بعزيمة نحو المستقبل،
واكد وكيل الوزارة مدير تربية حضرموت ان كل هذه الطموحات لتسحين وتجويد مخرجات التعليم لمواجهة مشكلات المجتمع يحتاج إلى تضافر الجهود والإيمان الصادق بهذه الرسالة والوعي العميق من فئات وشرائح المجتمع الحضرمي بأهمية ما تحقق وضرورة الحفاظ عليه والحرص على بقائه ليؤدي دوره الفاعل والنشط عاماً دراسياً بعد عام.
مثمناً الجهود والمساندة التي يقدّمها الدكتور عبدالله سالم لملس وزير التربية والتعليم منذ بدء العام الدراسي بوجه عام وفي موضوع الاستحقاق الاختباري القادم للشهادة الثانوية بقسميها العلمي والأدبي بوجه خاص قد اقتربنا من انجاز الخطة العامة التي وضعناها لتنفيذ هذا الاستحقاق السنوي الذي نعدّه  بحق  مسك ختام لعام دراسي كان متميزاً ومستقراً منذ الحصة الدراسية الأولى , جاء ثمرة تعاون وتكاتف المخلصين والمخلصات في القطاع التربوي والتعليمي وحرصهم على أن يكون عنواناً مشرفاً لتربية حضرموت الساحل خاصة .
واضاف الوكيل عبدون انه ولله الحمد تم الانتهاء من عملية توزيع أرقام الجلوس للطلاب والطالبات وتوزيع كافة الوثائق والمستلزمات الخاصة بسير العملية الاختبارية في جميع المراكز بالمديريات والتوجيه المباشر بعد اجازة عيد الفطر المبارك لتجهيز المراكز الاختبارية وترتيب القاعات وفقاً واللوائح الوزارية المنظمة لهذه العملية المهمة .
مؤكداً انه ومن منطلق قيادة لوزارة بالمحافظة حرصنا على تحسين وتطوير الأداء في المراكز جميعها ولكي نضمن سلامة الاجراءات وفهمها من المكلفين بتنفيذ وتسيير العملية الاختبارية فلقد أعددنا الوثائق لتنظيم ورشة عمل شاملة تستوعب جميع مكونات وعناصر الإدارية والتنفيذية للعملية الاختبارية للشهادة الثانوية ، أملاً من الجميع أن يرتقي إلى مستوى التطلعات في نموذجية هذه العلمية التي نجحت  بشرف في جعلها نموذجاً حقيقاً لاختبارات خالية تماماً من الظواهر السلبية التي لم تعد حضرموت تلتفت إليها وأصبح طلابنا وطالباتنا وأولياء الأمور وشرائح المجتمع كافة يدركون من صعوبات ومتاعب الذي تحملناها في قيادة المكتب لمواجهتها والقضاء عليها في السنوات القريبة الماضية.
مختتماُ كلمته بالتهاني لجميع الفائزين من التلاميذ والطلاب وكذلك المشاركين بهذا التكريم  وحث  طلابنا وطالباتنا القادمين لخوض اختبارات الشهادة الثانوية بقسميها العلمي والأدبي أن يكونوا عند مستوى المنافسة الشريفة لتحقيق المراكز الأولى على مستوى المحافظة والجمهورية وأن يسهم أولياء الأمور بقوة في تحفيزهم وتهيئة الظروف الملائمة لحصدهم التفوّق في التحصيل العلمي .
وتخللت الفقرات الانشادية في الحفل  عرض لنماذج مختارة من المواهب والمبدعين الذين تميّزوا في هذه المسابقة الرمضانية ويمتلكون خامات صوتية وأدائية متفرّدة ستجد طريقها إلى عالم الإنشاد والتواشيح الحضرمية الأصيلة من قبل الطالب عبدالله أحمد سوّاد مدرسة الأول من مايو للتعليم الأساسي بغيل باوزير والتلميذ عبدالرحيم رفعت مخرج من مدرسة الملاحي للتعليم الأساسي بغيل باوزير والتلميذ: محمد خالد عبدّن من مدرسة الفقيد الملاحي للتعليم الأساسي بمديرية الشحر ومن الطالب: عبدالله علي برقعان ابن مديرية غيل باوزير من طلاب ثانوية الفقيد سعيد عوض باوزير , اضافة رقصة للزامل المشقاصي الشعبي .. أداء مجموعة من التربويين من مديرية الريدة وقصيعر وكلمات شعره عمر بن محمد الجريري , ومشهد درامي فكاهي كوميدي هادف للمبدعين التربويين أسعد عبدالخالق ومحفوظ طايع من يوميات جمعه وجمعان وفيما كان الختام للفقرات مع جزء يسير من موروثنا الرمضاني وتاريخنا الحضرمي الأصيل لوحة تعبيرية راقصة قدمها مبدعي الشحر.. بعنوان (الختامي الرمضاني الحضرمي ).
ومسك الختام كانت فقرة التكريم من قبل وكيل الوزارة _مدير مكتب تربية حضرموت ومدير عام الخدمة المدنية والتأمينات الاستاذ سامي مبارك بامحفوظ وعدد من مديري عموم المديريات  للتلاميذ والطلاب الفائزين الذين حصدوا المراكز الأولى في المسابقة الرمضانية للإنشاد الفردي والتواشيح الجماعية في نسختها الأولى والمشاركين فيها  بالدروع والشهادات التقديرية مع اخذ الصورة التذكارية  .