أصدرت قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وقيادة المنطقة العسكرية الثانية بياناً حول الحادث الاجرامي الارهابي الذي شهدته مدينة الشحر مساء امس جاء فيه :

"بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبدالله الصادق الامين وعلى آله وصحبه اجمعين ..
الاخوة المواطنون .. الاخوات المواطنات ..
يا ابناء محافظة حضرموت جميعاً ..
يا ابناء قواتنا المسلحة والامن ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لقد تابعت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وقيادة المنطقة العسكرية الثانية بقلق شديد تلك الحادثة الاجرامية البشعة والجبانة التي اقدمت عليها عناصر مأجورة باعت نفسها للشيطان واستباحت دماء الشهداء من ابناء محافظتنا الباسلة .. تلك العناصر التي تأكد انتماءها لتنظيم القاعدة الارهابي والتي قامت مساء امس الجمعة 21 ديسمبر 2018م وفي تمام الساعة التاسعة وعشر دقائق برمي قنبلة على بوابة معسكر الشحر الواقع في منطقة (المحط) ثم الحقته بتفجير عبوة ناسفة بعد 12 دقيقة من الانفجار الاول وذلك بعد تجمهر المواطنين حول مكان الحادثة مما ادى الى استشهاد شاب وطفل لم ترحمهما ايادي الغدر والارهاب وهما الشهيدين : أمير محمد علي ابراهيم (مواطن - 6 سنوات) ،  وأحمد حسن البحسني (مواطن -23 سنة) واصابة عدد 45 من المواطنين العزل  تم نقلهم الى المستشفيات للعلاج .
إن إقدام هذه العناصر الارهابية على فعلها هذا الجبان لم ولن يثنينا عن مواصلة حربنا ضد هذه العناصر الارهابية خاصة وأننا قد قطعنا على أنفسنا عهداً بأن معركتنا مع الارهابيين ستظل مفتوحة ومستمرة ولن تتوقف الا باجتثات هذه الآفة التي لطخت بأيديها القذرة دماء شهدائنا الابرياء على تراب حضرموت ... وأننا لعلى ثقة بل وقدرة على هزيمة أي موقع وسنواصل تلقينا الدروس تلو الدروس ولنا في معركة وادي المسيني وعملية الجبال السود بهضبة حضرموت والقبضة الحديدية في مديرية يبعث خير عبرة .
وتعرف هذه العناصر الارهابية بل وتتذكر ولن تنسى تلك الضربة الموجعة التي وجهتها لها قوات النخبة الحضرمية التابعة لقيادة المنطقة العسكرية الثانية في معركة تحرير المكلا والانتصار الساحق الذي اجبر تنظيم القاعدة على ترك مدينة المكلا ومدن وقرى ساحل حضرموت وهو يجر خلفه ذيل الهزيمة والانكسار .. وليعلم هؤلاء المجرمون المتطرفون بأن قواتنا قد اصبحت أكثر قوة وقدره على مواجهة وخوض الحروب أكثر من ذي قبل كما اصبحت على قدر كبير من التنظيم والتدريب وتنفيذ المهام القتالية وفي مختلف الظروف .
إن إقدام عناصر الردة والارهاب على مثل ما أقدموا عليه مساء أمس في مدينة الشحر لا يمكن ان يعبر الا عن إفلاس هذه العناصر المأجورة لتنظيم القاعدة ومحاولة ايهام الناس بوجودها لكننا نتعهد امام الله ثم امام شهدائنا وامام مواطني محافظتنا بأن مرتكبي مثل هذه الحادثة لا يمكن ان يفلتوا من العقاب لقاء اجرامهم وعبثهم بأرواح مواطنينا الابرياء .
لكننا سنرد الصاع بصاعين وسنلقن هؤلاء المجرمون دروساً لن ينسوها طال الوقت ام قصر وسنظل نتابع أثرهم وتدمير اوكارهم واستهدافهم وبكل ما اوتينا من قوة وليعلموا بأن حضرموت لا تمثل حاضنة لهم ولا يمكن لها ان تقبل بمثل أولئك القتلة .. فحضرموت ارض السلام والوئام والأمن والاستقرار وحاضنة لجميع المخلصين والمحبين لوطنهم ومأوى لمن يطلب العيش بكرامة .
الاخوة المواطنون.. الاخوات المواطنات ..
إن مسؤوليتنا اليوم تكبر وتتعاظم وجهودنا لا بد أن تتوحد صوب الاهداف الكبيرة لحضرموت وامنها واستقراها .. وعلينا ان نسهم وبشكل فاعل في مساعدة الاجهزة العسكرية والامنية في الكشف والإبلاغ عن تحركات تلك العناصر المشبوهة او الجماعات التي لا يحلوا لها العيش الا على زعزعة الامن والاستقرار الذي تنعم به محافظتنا وحرفنا عن مسارنا في السعي نحو تحقيق آمال وطموحات مواطنينا في العيش في ظل ظروف أكثر هدوءً واستقراراً تتوفر فيه متطلباتهم المعيشية والحياتية وتدور فيه عجلة التنمية نحو مستقبل أفضل لأبناء المحافظة .
ولكشف ملابسات هذه الجريمة فإننا قد وجهنا بتشكيل لجنة من المحققين العسكريين والامنيين للوقوف على هذه الجريمة وبسرعة التحري والبحث والكشف عن مرتكبيها وملاحقتهم والقبض عليهم لتقديمهم للمحاكمة العادلة لينالوا جزاءهم الرادع .. كما وجهما بسرعة علاج الجرحى على نفقة السلطة المحلية بالمحافظة .
ختاماً نترحم على ارواح شهدائنا الابرار ..
الشفاء العاجل للجرحى والمصابين ..  والخلود لشهدائنا الابطال .. ولا نامت اعين الجبناء .
اللواء الركن / فرج سالمين البحسني  
محافظ محافظة حضرموت
قائد المنطقة العسكرية الثانية.