نظم مؤتمر حضرموت الجامع اليوم في مدينة المكلا لقاء شبابي موسع بعنوان " مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع ودور الشباب في رسم مستقبل حضرموت ".

وفي الجلسة الافتتاحية ألقى النائب الأول لرئيس مؤتمر حضرموت الجامع الشيخ "محمد عوض البسيري" كلمة أكد فيها إلى اهتمام المؤتمر الحضرمي الجامع بقطاع الشباب في حضرموت ووضعه في أولويات أهدافه مشيرا إلى أن المرحلة القادمة تتوجب تعزيز الشراكة مع الشباب وإتاحة كل الفرص أمامهم وتمكينهم لبناء حاضرهم ومستقبلهم .
ولفت الشيخ "البسيري" إلى الكثير من القضايا والمخاطر والسلوكيات الدخيلة على مجتمع حضرموت والتي تستهدف الشباب وفي مقدمتها آفة تعاطي القات والمخدرات وغيرها، حثا على ضرورة تحصين شبابنا من هذه الآفات الخطرة على حياتهم ومستقبلهم والعمل على تشجيع المبادرات الشبابية والمشاريع التي ترفع من قدرات الشباب والاستفادة من طاقاتهم..
بدوره وصف عضو رئاسة المؤتمر رئيس الدائرة الاجتماعية لمؤتمر حضرموت الجامع الدكتور "صالح عوض عرم" انعقاد اللقاء الشبابي بأنه جاء ليؤكد الأهمية التي يوليها مؤتمر حضرموت الجامع لقطاع الشباب متطلعا بأن يكون علامة فارقة في تاريخ حضرموت له ما بعده من أثر إيجابي على المجتمع الحضرمي برمته مشيرا إلى أن حضرموت مستهدفة في شبابها منذ حين . وحاولت القوى المعروفة أن تنخر فيهم من خلال أساليب متعددة من بينها نشر ممارسات دخيلة على حضرموت كانتشار تناول القات المقيت وتسهيل الحصول عل المخدرات ، وضعف التعليم ، واللامبالاة وضياع قيم الفضيلة وغيرها.
وحدد الدكتور "عرم" في كلمته أهم توجهات مؤتمر حضرموت الجامع تجاه هذا القطاع الشبابي والنهوض بأحواله ، وتمكينه من الانخراط في الحياة الاجتماعية والمهنية ، وان يحظى بحظ من تعليم جيد وشغل كريم وفتح أمامه باب الثقة والأمل في المستقبل .
وفي اللقاء ألقيت كلمة عن اللجنة التحضيرية للقاء الشبابي ألقاها "مروان الحمومي" نوه فيها إلى أن حضرموت تراهن اليوم على شبابها للنهوض بها من خلال مشاركتهم الفاعلة واستيعاب مقترحاتهم وآراءهم ، مؤكدا تمسك الشباب بمخرجات مؤتمر حضرموت الجامع .
وتناولت في المحور الأول للقاء عضوة رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع "أوسان باحسين" "أهداف ومخرجات مؤتمر حضرموت الجامع ودور الشباب فيه" مبينة تواجد ومشاركة الشباب منذ الوهلة الأولى في عملية الإعداد والتحضير لمؤتمر حضرموت الجامع ، فيما استعرض المحور الثاني "دور الشباب في مستقبل حضرموت"..
وتخلل جلسات اللقاء نقاشات ومداخلات مستفيضة من قبل المشاركين من الشباب.
نص البيان الختامي اللقاء الشبابي بحضرموت صدر عن اللقاء الشبابي الذي عقد في مدينة المكلا تحت رعاية مؤتمر حضرموت الجامع بعنوان " مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع ودور الشباب في رسم مستقبل حضرموت " بيان ختامي ، فيما يلي نصه :
انعقد اللقاء الشبابي بمدينة المكلا عاصمة حضرموت في (الخامس عشر من نوفمبر لعام 2018م ) تحت رعاية مؤتمر حضرموت الجامع في ظروف محلية وإقليمية تشهد تطورات اقتصادية وسياسية نتج عنها منعطفات وتغيرات استثنائية تترافق مع زيادة حدة الاستقطاب لمختلف فئات المجتمع وعلى رأسهم الشباب الذين يمثلون عماد الأمة وسر نهضتها وبناة حضارتها وخط الدفاع الأول والأخير عنها.
وقد شهدت حضرموت في مراحل زمنية مختلفة حراكاً فكرياً وثورياً في أوساط الشباب منطلقاً من شعورهم بالمسؤولية الوطنية ووجوب تحريك عجلة التنمية والتطوير بما يتوافق مع متطلبات العصر بأدوات ووسائل عصرية دون الخروج عن قيم ومبادئ الثقافة الحضرمية ، كل تلك المحاولات خلفت خبرات متراكمة لدى الشباب انتقلت من جيل لآخر انتجت ديمومة للحركة الشبابية ونضالاتها من أجل المصلحة الوطنية العليا ، ولا يستطيع أن ينكر أحداً أنه وبالمقابل ظهر صراعٌ على السطح وكأنه صراعٌ بين جيلين أحدهما ينادي بحماسة من أجل التغيير لمواكبة الأمم المتقدمة والعصر الحديث والآخر وإن أيد هذه الدعوات إلا أنه ظل متمسكاً بنفس الآلية التقليدية وتجلى ذلك عملياً بعدم إتاحة الفرصة أمام الشباب ليخوضوا غمار وتجارب المعترك الإداري والسياسي والاقتصادي بالمستوى المطلوب الأمر الذي أدى لوجود عجز واضح نتج عن اختلال التوازن وانعدام التكامل.
لذا يؤكد المشاركون في اللقاء على:
1. التمسك بمخرجات مؤتمر حضرموت الجامع والعمل على تطبيق أهداف ومخرجات مؤتمر حضرموت الجامع التي تتطلب تظافر جميع الجهود على المستوى الرسمي والمجتمعي من مختلف مكونات وأطياف حضرموت وقواها الحية في الداخل والخارج .
2. العمل على توحيد جهود الشباب بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم وأفكارهم لخدمة حضرموت .
3. ندعوا قيادة مؤتمر حضرموت الجامع للعمل على ضرورة إقرار وإنشاء دائرة مستقلة بالشباب ضمن دوائر الأمانة العامة لمؤتمر حضرموت الجامع .
4. تعزيز دور الشباب وتوسيع تمثيلهم في جميع هيئات المؤتمر ومختلف دوائره بنسبة لا تقل عن 30% .
5. الاستفادة المثلى من الشباب من قبل السلطة المحلية بحضرموت ورفع تمثيلهم في مختلف المراكز القيادية بمؤسسات الدولة ومراكز صنع القرار وكذا إيجاد قناة ربط واتصال حقيقية وفعالة بين الطرفين ، ويحق تحديد موقف رافض لاستمرارية موقف السلطة لذلك .
6. حث السلطات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية بضرورة الاهتمام ودعم التعليم ورواده وزيادة الوعي بالقانون وحرية الرأي والتعبير وتعزيز التبادل الثقافي .
7. ضرورة قيام السلطة بدورها في المساهمة الفعلية في تمكين الشباب في مختلف المجالات وتوفير قروض ميسرة لدعم المبادرات والمشاريع وتأهيلهم سياسيا واجتماعيا واقتصاديا .
8. مطالبة السلطات الأمنية والعسكرية بتمكين الشباب ورفع قدرات ومهارات التدريب والعتاد لقوات النخبة الحضرمية واعادة النظر في قرار فصل بعض الأفراد الشباب .
9. وضع آليات تستهدف الشباب في الأرياف وتمكينهم .
10. انشاء مجلس للشباب في إطار السلطة المحلية .
11. التأكيد على أحقية شباب حضرموت في التوظيف في الشركات والمنظمات العاملة فى حضرموت وفي مقدمتها الشركات النفطية .
12. مطالبة الجهات العليا بزيادة ودعم الابتعاث الخارجي لأبناء وشباب حضرموت .
13. الاهتمام بالبحوث العلمية والدراسات الاجتماعية وإنشاء مركز لدراسة احتياجات الشباب.
14. انشاء صندوق لدعم المكونات التطوعية والأندية والفرق الكشفية .
15. استمرارية إنعقاد ورش العمل والدورات التي تهتم بالشباب والنشء .
16. تتولى اللجنة التحضيرية تكليف لجنة لمتابعة مخرجات هذا اللقاء مع الجهات المعنية .