احتفت محافظة حضرموت مساء أمس الاثنين بانتصار نخبة شباب قوات منطقتها
العسكرية الثانية وذكرى التحرير والعزة والكرامة وفرض الأمن والاستقرار
والتنمية وتمكين الشباب .
حيث نظمت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت حفلاً خطابياً وفنياً بقاعة الدكتور علي هود باعباد بالمكلا احتفاءً بالذكرى الثانية لتحرير ساحل حضرموت من العاصر الارهابية في الـ24 من ابريل 2016 برعاية فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وحضور رسمي وشعبي كبير يتقدمهم معالي محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني ووكيل أول حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي ووكيل حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري وأركان حرب المنطقة العسكرية الثانية العميد ركن عويضان سالم عويضان ورئيس جامعة حضرموت د. محمد سعيد خنبش .
واتسمت فقرات الحفل بملامح العزة والفخر بشباب قوات نخبة المنطقة العسكرية الثانية والسعادة بتحقيق الانتصار المؤزر والترحم على أرواح شهدائنا الأبرار الذين استشهدوا دفاعاً عن عزة وكرامة حضرموت وتحريرها .
وبهذه المناسبة القى اللواء الركن / فـرج سالميـن البحسني محافـظ محافظة حضـرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني فخامة الأخ المشير الركن/ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة لكل أبناء حضرموت بمناسبة الذكرى الثانية لمعركة تحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت المنتصرة .
ورفع المحافظ خالص التهاني لقوات المنطقة العسكرية الثانية في ذكرى انتصاراتها الثانية إبريل 2018م ولكل أبناء حضرموت ، مقدّماً الشكر والامتنان لقوات التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وإلى قيادتي وشعبي وجيشي الدولتين لما قدموه من تعاون أخوي أسهم وبشكل فاعل في تحقيق إنتصارات ابريل ، مترحماً على أرواح شهدائنا الأبرار الذين روت دماؤهم أرض حضرموت دفاعاً عنها وعن عزتها وكرامتها .
وأشار المحافظ الى انه في مثل هذا اليوم 24/إبريل من عام 2016م كان الإنتصار لقوات المنطقة العسكرية الثانية المسنودة بدعم أخوي لقوات التحالف وفي طليعتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتين اللتان كانتا بالفعل خير السند والداعم لقواتنا وظل لهما دور متميز وبارز في عملية الإعداد والتنظيم والتدريب والتسليح لقوات النخبة الحضرمية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية .
واضاف المحافظ ان معركة النصر كانت نوعية ومشهود لها حيث تم حسمها خلال أقل من 48 ساعة وبمساندة من طيران التحالف ، وأن معركتنا ضد تنظيم القاعدة لم تنتهي وما تزال مفتوحة وآخرها مداهمة وادي المسيني بمديرية حجر غرب المكلا في مارس من عامنا الجاري وتدمير مواقعهم والإستيلاء على محتوياته من الأسلحة والذخائر والمتفجرات ووسائل الاتصالات وقتل عدد من الإرهابيين .
وقال محافظ حضرموت إن يوم 24/إبريل من عام 2016م سيظل خالداً في ذاكرة التاريخ ومدوناً في صفحاته بأحرف من نور حققه شباب كان شعارهم نموت وتبقى حضرموت دوماً منتصرة ولن تكن أبداً حاضناً وملجأ آمناً للإرهاب والإرهابيين وستظل قواتنا ومحافظتنا خط أحمر مسطّر بدماء الشهداء .
وجدد المحافظ القول بأن النخبة الحضرمية هي مكوّن رئيس لقوات المنطقة العسكرية وأن حضرموت جزء مكمّل لهذا الوطن الكبير وهي القلب النابض والرئة التي يتنفس بها الجميع .
وأضاف أن الأمن والاستقرار الذي نعيشه في حضرموت كان من بين أبرز النتائج المثلى ليوم التحرير التي نحتفل اليوم بذكراها الثانية وكذلك عودة تطبيع الحياة العامة بالمحافظة وعودة نشاط مرافق الدولة الإنتاجية والخدمية والتنموية .
وتابع السيد المحافظ انه وبعد تحقيق النصر وتحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت واستتباب الأمن والاستقرار اتجهت قيادة السلطة المحلية نحو ملفاً آخراً لا يقل شأناً وأهمية عن الملف الأمني بل ومكملاً له وهو الملف الخدمي والتنموي .. حيث شهدت المحافظة خلال العامين المنصرمين تحقيق العديد من المكاسب والمنجزات .
وقال المحافظ البحسني أن قيادة السلطة المحلية أولت اهتماماً بقطاع التعليم وايلاؤه عناية خاصة بالنظر للأهمية التي يحتلها التعليم في بناء المجتمعات وتم إنجاز بناء وترميم وإعادة تأهيل وبناء صفوف دراسية جديدة مع ملحقاتها وبناء قاعات للمحاضرات وقاعات للأنشطة ورياض الأطفال والمسارح والظلات ، و تم معالجة النقص الحاد في المعلمين من خلال التعاقدات مع المعلمين وإنشاء صندوق دعم التعليم ، فيما شهد القطاع الصحي جملة من التطورات سواءً من حيث تطوير البنية التحتية أو من حيث مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية وبذلت جهوداً كبيرة في مجال التحصين من الأمراض الفتاكة مثل الكوليرا الذي بدأ يغزوا محافظتنا وتم احتوائه وبصورة إيجابية وتم الاعلان رسمياً عن أن حضرموت خالية تماماً من داء الكوليرا وكذلك حمى الضنك ..
وفي مجال المياه والصرف الصحي تم حفر (10 ) بئر مياه شرب لمدينة المكلا والمناطق المجاورة لها بالإضافة الى تنفيذ عدد من المشاريع وبالذات في جانب تحسين شبكات المياه ومشاريع معالجة واعادة تأهيل الخطوط وتنفيذ خطوط جديدة وتوريد وتركيب مواد إسعافيه وتوريد مضخات صرف صحي ومضخات كهربائية غاطسة وتوفير قطع غيار للمولدات والمحركات ومضخات الصرف الصحي في عدد من مديريات الساحل .
وفي مجال الكهرباء ورغم الصعوبات التي تعترض هذا القطاع الا انه تم تنفيذ مشروع إنشاء محطة غازية بقدرة (75) ميجاوات في الهضبة لتمويل الوادي ويجري حالياً التخطيط لإنشاء محطة بقوة (100) ميجاوات لساحل حضرموت واعتماد محطة بقوة (35) ميجا في مدينة الشحر بتمويل من السلطة المحلية بالمحافظة التي ستواصل سعيها لمعالجة مشكلة الكهرباء في المحافظة.
وفي مجال الطرق تم تنفيذ مشاريع طرق حيوية ومهمة مثل طريق رسب - ساه وطريق المعدي - الهضبة ، كما بدأ العمل في جسر المعابر بمديرية حجر وسيتم البدء بإصلاح الطرق الداخلية لمدينة المكلا وإنجاز طريق الغيل - الشحر بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي .
وقال المحافظ البحسني انه ونتيجة للإستقرار الأمني والإداري والتمويني في المحافظة فقد شهدت المحافظة حركة أقبال متسارعة في مجال الإستثمار حيث تم إعتماد العديد من المشاريع الاستثمارية الحيوية التي يمكن لها أن تسهم في إمتصاص حدة البطالة بين أوساط الشباب ومن بين هذه المشاريع الإستثمار في مجال المعادن ومواد البناء ومشاريع صناعية وسكنية ، وسيحظى مشروع صندوق دعم الشباب بالرعاية المستمرة خاصة بعد إنشائه وتشكيل مجلس إدارة له وتعيين مدير تنفيذي ولجان عاملة متخصصة .
ودعا المحافظ في كلمته رجال المال والأعمال والتجار الحضارم وغير الحضارم إلى الاستثمار في المحافظة نظراً لما تكتنزه حضرموت من فرص ومجالات وتنوع إستثماري وان قيادة السلطة المحلية على استعداد لتقديم كافة التسهيلات اللازمة التي ستسهم في إنجاح المشاريع الاستثمارية بالمحافظة .
واضاف السيد المحافظ ان الجهود ستتواصل لتطوير المؤسسة العسكرية والأمنية وستحظى قوات المنطقة العسكرية بعناية فائقة في مجال التدريب والتسليم وإعادة التنظيم ، مشيراً الى أن الاستعدادات تتواصل حالياً لافتتاح كلية الشرطة بحضرموت .
وقدم في الحفل أوبريت ملحمة إبريل من كلمات والحان الشاعر صالح عبيد باظفاري والحان الفنان وهيب مبارك مصلي ومساهمة الشاعر عبدالله سعيد باوزير وغناء الفنانين محمد بن حميد وعدنان العطاس ، وتخللت الأوبريت فقرة عسكرية لأبطال كتيبة الدعم التابعة لقيادة المنطقة العسكرية الثانية .
وقدمت وصلات غنائية فنية اشتملت على أغاني وطنية من كلمات عبدالله باوزير والحان عبده علي يماني واداء الفنانون مفتاح سبيت كنداره ومحمد بن حميد وسالمين رمضان واحمد مرجان وشهد الحفل مشاركة الفنان الشاب حامد الحبشي المشارك في مسابقة منشد الشارقة .
وقدمت كذلك رقصة مشقاصية من قبل طالبات مدرسة معاذ بن جبل بقرية يضغط بالديس الشرقية، وقصيدتان شعبيتان للشاعر عبدالله حاج العوبثاني وبنت البادية .
وجرى في ختام الحفل تكريم محافظ حضرموت وقيادة التحالف العربي بالمحافظة .
حضر الحفل أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة والوكلاء المساعدون ومستشارو المحافظ ومديرو عموم عدد من مديريات الساحل والوادي ومديرو مكاتب الوزارات والشخصيات الإعتبارية والعلماء والمشائخ وممثلو الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع النسائي وقادة المؤسسات العسكرية والأمنية وضباط وصف وجنود المنطقة العسكرية الثانية .