أحيا مؤتمر حضرموت الجامع الذكرى الأولى لانعقاد في 22 ابريل 2017 التي
جمعت مختلف أطياف المجتمع الحضرمي ومكوناته القبلية والمدنية ..
يمثلون
الشرائح الاجتماعية والقوى السياسية والحزبية والاتحادات النقابية والمهنية
والاجتماعية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات العامة والمثقفين
والأكاديميين على اختلاف توجهاتهم الفكرية وانتماءاتهم السياسية ومواقعهم
الاجتماعية ،و الذين تقاطروا من كل المناطق والمديريات ساحلًا وواديًا
وهضبة وصحراء رجالا ونساء شبابا ، تلبيةً لنداء حلف حضرموت مجسدين روح
الإخاء والترابط والتعايش قولًا وعملًا وثقافة وتصالحًا وتسامحًا ،
وتضامنًا بين كل مكونات المجتمع الحضرمي.
وهنأت رئاسة الهيئة العليا للمؤتمر في بيان صادر عنها اليوم أبناء حضرموت كافة في الداخل والمهجر بهذه المناسبة وحيّت وقفتهم ومباركتهم للقرارات والمخرجات التي انبثقت عن مؤتمرهم الجامع , وحرصهم على أنجازها واقعًا من أجل الحفاظ على مكانة حضرموت الحضارية والتاريخية وحقوقها في أية تسوية سياسية قادمة.
وأكد البيان بأن مؤتمر حضرموت الجامع ماضٍ بثبات لتحقيق قرارات وتوصياته المعلنة معززًا بذلك التفاف الحضارم في الداخل والمهجر وتوافقهم حولها , ومن قناعاتهم وإرادتهم التي عمدها ميثاق الشرف بين مكوناته المجتمعية الحضرمية التي جاءت كجزء مهم من وثائق مؤتمر حضرموت الجامع ووثيقة عهد تاريخية تحمل قيم رفيعة وأمانة بالغة.
مشيرًا إلى أن الموقعون على هذه الوثيقة التزموا بأن مؤتمر حضرموت الجامع هو المرجعية العليا في شأن مصلحة حضرموت وحقوقها وأمنها واستقرارها وأن مصالحها مقدمة على غيرها من المصالح الخاصة، و التي لا يجوز تقديم المصالح الخاصة على مصلحتها وحقوقها، كما لا يجوز معارضتها، أو محاولة النيل منها لغاية حزبية أو سياسية أو قبلية أو جهوية أو لأي هدف يتعارض مع أهداف ومخرجات مؤتمر حضرموت الجامع.
فيما يلي نص البيان : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ) صدق الله العظيم.
في مثل هذا اليوم من عام 2017م وتزامنًا مع الذكرى الأولى لتحرير حضرموت من قوى الارهاب ، احتضنت مدينة المكلا انعقاد مؤتمر حضرموت الجامع الذي جمع مختلف أطياف المجتمع الحضرمي ومكوناته القبلية والمدنية ؛ يمثلون الشرائح الاجتماعية والقوى السياسية والحزبية والاتحادات النقابية والمهنية والاجتماعية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات العامة والمثقفين والأكاديميين في مشهد تاريخي عظيم وعمل حضاري وسلمي جسد وحدة وتلاحم أبناء حضرموت جميعًا والتفافهم حول مطالبهم المشروعة وتطلعاتهم في الحياة الكريمة والآمنة المستقرة واستعادة حقوقهم وتحقيق طموحاتهم, لينطلقوا بعزيمة ثابتة نحو تحقيق ارادتهم الصادقة في ادارة شؤونهم في مختلف المجالات السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والأمنية.
وأننا في رئاسة الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع نهنئ أبناء حضرموت كافة في الداخل والمهجر بهذه المناسبة ونحيي وقفتهم ومباركتهم للقرارات والمخرجات التي انبثقت عن مؤتمرهم الجامع , وحرصهم على أنجازها واقعًا من أجل ان يحفظ مكانة حضرموت الحضارية والتاريخية وحقوقها في أية تسوية سياسية قادمة على أن تكون حضرموت إقليمًا مستقلاً بذاته على وفق جغرافيتها المعروفة, ويحظى بشراكة متكاملة لبعديها الجيوسياسي والحضاري وأن يتمتع بحقوقه السياسية السيادية كاملة غير منقوصة، بعيدًا عن مختلف صنوف التبعية والانتقاص و الضم و الإلحاق بما يحقق العدالة في توزيع السلطة والثروة، و بالتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
أن مؤتمر حضرموت الجامع يمضي بثبات وخطوات واثقة وأسس سليمة وقواعد راسخة لتحقيق قرارات وتوصياته المعلنة , وكمظلة للحضارم في الداخل والمهجر يجمع صفهم ويوحد كلمتهم لتحقيق أهدافهم النبيلة معززًا بذلك التفافهم وتوافقهم مع مخرجاته , ومن قناعاتهم وإرادتهم التي عمدها ميثاق الشرف بين مكوناته المجتمعية الحضرمية والذي جاء كجزء مهم من وثائق مؤتمر حضرموت الجامع ووثيقة عهد تاريخية تحمل قيم رفيعة وأمانة بالغة من حيث التزام الموقعون عليها بأن:
مؤتمر حضرموت الجامع هو المرجعية العليا في شأن مصلحة حضرموت وحقوقها وأمنها واستقرارها وأن مصالحها مقدمة على غيرها من المصالح الخاصة، و التي لا يجوز تقديم المصالح الخاصة على مصلحتها وحقوقها، كما لا يجوز معارضتها، أو محاولة النيل منها لغاية حزبية أو سياسية أو قبلية أو جهوية أو لأي هدف يتعارض مع أهداف ومخرجات مؤتمر حضرموت الجامع.
و تأتي هذه المناسبة في ظروف استثنائية ومرحلة مهمة , وبعد عام من النشاط الداخلي والخارجي قطع فيها مؤتمر حضرموت الجامع شوطا كبيرا في أعلاء شأن حضرموت وتقديم مطالب أهلها وتبنيها , والتأكيد عليها كحق ثابت ، لا رجعة عنه لكسر حالة التبعية والتهميش والاقصاء و التسلط والاستلاب والنهب للثروات والعبث بالمقدرات لسنوات طويلة وترى قيادة المؤتمر وقواعده ان هذا لن يتحقق إلا بمزيد من الاصطفاف والعزيمة القوية ومواصلة العمل الجاد والتقارب والتصميم المستمر لأبناء حضرموت جميعًا نحو تحقيق تطلعات الحاضر والمستقبل.
إن مؤتمر حضرموت الجامع لم يأت إلا لخدمة حضرموت , وجاء كحالة اقتضتها الضرورة , وان هذا لهو التزام اصيل لمؤتمر حضرموت الجامع , ويعمل من أجله على وفق خطط وبرامج عملية ؛ وما التوقيع على مذكرة التفاهم مع السلطة المحلية في محافظة حضرموت إلا تأكيد لذلك ، وهو من أجل افساح المجال واسعًا لإعطاء المشاركة الشعبية دورًا رئيسًا ومهمًا في دعم وتعزيز إدارة الشأن المحلي في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
أننا في ذكرى هذا اليوم الاستثنائي في تاريخ حضرموت ، نجدها مناسبةً لنعبِّر عن أبلغ معاني الفخر والاعتزاز، والشكر والتقدير لكل أبناء حضرموت على اختلاف توجهاتهم الفكرية وانتماءاتهم السياسية ومواقعهم الاجتماعية ، الذين تقاطروا من كل المناطق والمديريات ساحلًا وواديًا وهضبة وصحراء رجالا ونساء شبابا ، تلبيةً لنداء حلف حضرموت مجسدين روح الإخاء والترابط والتعايش قولًا وعملًا وثقافة وتصالحًا وتسامحًا ، وتضامنًا بين كل مكونات المجتمع الحضرمي.
فالتحية لهم جميعًا فرداً فرداً، والتحية موصولة لكل اللجان التي عملت بجهودٍ طوعيةٍ ومبادرات ذاتية في أعمال التحضير والاعداد والتواصل وجمع الرؤى وإنجاز الوثائق والمخرجات .
ونزف في هذه المناسبة التحية والاعتزاز لأبطال قوات النخبة الحضرمية وكافة المؤسسات الأمنية والعسكرية الذين خلقوا بيئة آمنة ومستقرة واجترحوا البطولات وقدموا التضحيات في سبيل حماية حضرموت وأمنها واستقرارها ..
واننا نسأل الله العلي القدير الرحمة والغفران لشهدائنا الأبرار الذين قدّموا أرواحهم من أجل أن ينعم الجميع بالأمن والأمان والاستقرار.
ومعًا من أجل ان تكون حضرموت آمنة مستقرة قوية ،وموحدة.
صادر عن:
رئاسة الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع
22 ابريل 2018