عقدت رئاسة الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع مساء امس بالمكلا لقاء مع
محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء "فرج سالمين
البحسني"..
وخلال اللقاء اطلعت رئاسة المؤتمر الأخ المحافظ على نتائج أعمال الدورة الثالثة للهيئة العليا وما ناقشته من قضايا تلامس حياة المواطنين خدميا وأمنيا وما تمخض عنها من قرارات وتوصيات تضمنها البيان الختامي الصادر عن هذه الدورة ..
كما ناقش اللقاء عددًا من المواضيع المرتبطة بالخدمات الأساسية المقدمة لمواطني المحافظة وأحوالهم المعيشية وتبيان أوجه جوانب القصور والسلبيات، وما ينبغي اتخاذه من معالجات لازمة لتحسين هذه الخدمات بصورة مستمرة بما يحقق الاستقرار الخدمي وتحسين الظروف المعيشية ..
وتطرق اللقاء إلى معاناة المواطنين الحالية في مناطق ساحل حضرموت جراء الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي والذي تعود أسبابها لشحة الوقود المشغل لمحطات توليد الطاقة الكهربائية ، بالإضافة إلى تأخر صرف مرتبات الموظفين ومعاشات المتقاعدين والترتيبات لعودة المغتربين وغيرها من القضايا الأخري.
وأعرب النائب الأول لرئيس المؤتمر الشيخ "محمد عوض البسيري" عن التقدير البالغ للمحافظ البحسني على رحابة صدره وانتظامه في عقد مثل هذه اللقاءات التشاورية مع قيادة مؤتمر حضرموت الجامع مؤكدا بأن هذه اللقاءات نابعة من حرص مسؤول وإدراك بأهمية دعم السلطة المحلية ومؤازرة جهودها في مواجهة المشكلات والتحديات ومشاركتها في ايجاد الحلول والمعالجات التي تمكنها من القيام بواجباتها اتجاه المواطنين وخدماتهم وتحسينها في مختلف المجالات مشيرا إلى ان مؤتمر حضرموت الجامع لم يأت إلا من أجل خدمة حضرموت وأهلها وتبني مطالبهم والحفاظ على حقوقهم كاملة غير منقوصة.. مبينا في هذا الإتجاه أهمية التكامل وتعزيز التفاهم مع قيادة السلطة باستمرار بوصف ذلك مدخلا للوصول لتحقيق الأهداف والتطلعات المشروعة في تحقيق الخير والحياة الآمنة والعيش الكريم.
بدوره رحب محافظ حضرموت بقيادات رئاسة المؤتمر الجامع شاكرا لهم جهدهم ومشاركتهم في تقديم المشورة والمقترحات القيمة لتحسين أوجه الخدمات ومعالجة الاختلالات وتجاوز المعيقات لافتا إلى أن ذلك هو شكل من أشكال التعاون والتكاتف الذي نحن بحاجة له اليوم أكثر من أي وقت مضي لنحافظ على ما تحقق من نجاحات سواء خدمية أو أمنية وتطويرها ومواجهة التحديات والاخفاقات كافة .
و أشار محافظ حضرموت إلى أن السلطة تنظر بإيجابية للمؤتمر الجامع ، بوصفه تجربة استثنائية رائدة جاءت للم الشمل وجمع كل المكونات القبلية والمدنية والعلماء والنخب والشخصيات الأكاديمية والسياسية والنقابية والشباب و المرأة ومختلف أطياف وشرائح المجتمع مؤكدا بأن كل ما يخدم حضرموت ومصالح ابنائها وحقوقهم مرحب به.
وبعد تناولات ونقاشات مستفيضة اقترح الحاضرون عقد لقاء مشترك يوم غد الأحد يضم المسؤولين في مؤسسة الكهرباء وشركة النفط ومستوردي المشتقات النفطية من شركات وتجار لإيجاد معالجة للإشكاليات القائمة في ما يتعلق بالمشتقات النفطية وتوفير احتياجات خدمات الكهرباء بالإضافة إلى متطلباتها من هذه المواد خلال فترة الصيف القادم.
كما تم خلال اللقاء التوصل إلى معالجة لصرف رواتب الموظفين في وحدات الجهاز الحكومي لشهر مارس 2018م.
وحدد المجتمعون الاربعاء القادم الموافق 11 ابريل الحالي موعدا لتوقيع مذكرة التفاهم بين السلطة المحلية ومؤتمر حضرموت الجامع.