حضر محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج
سالمين البحسني الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الثالثة للهيئة العليا
لمؤتمر حضرموت الجامع التي بدأت صباح اليوم بمدينة المكلا برئاسة نائب
الأول لرئيس مؤتمر حضرموت الجامع الشيخ "محمد عوض البسيري"..
وألقى المحافظ البحسني كلمة بارك فيها انعقاد هذه الدورة التي تمثل حدثا مهما في حياة المؤتمر الجامع ونقلة على طريق تنفيذ مخرجاته..
وقال : "نحن نعيش انتصارات متتالية تحققت لحضرموت على المستويات الأمنية والاقتصادية والتموينية والتعليمية وتطبيع الحياة وفي مختلف الجوانب" ، مشيرا إلى أن ذلك تحقق "بفضل تكاتف الجميع ، وهو التكاتف الذي نحن اليوم في أمس الحاجة إليه أكثر من أي وقت مضى"، مؤكدا بأن حضرموت وضعت في الطريق الصحيح والمناسب لتحول نوعي وجوهري لها خلال الفترة القادمة وكان نقطة انطلاقته الإنتصار العظيم والتاريخي الذي تحقق لها في 24 إبريل 2015 وما تلاها من تثبيت للأمن والإستقرار .
وأضاف : " هناك مراحل عديدة مرت على حضرموت كانت فيها نجاحات أخرى اخفاقات ، لكن القاسم المشترك الذي يجمع عليه الحضارم أين ما اجتمعوا والتقوا هو أن حضرموت هضمت في فترة طويلة فى حقوقها وممتلكاتها ودورها ومكانتها وموقعها" ، لافتا إلى أن هذا الوضع غير طبيعي لمكانة حضرموت ودورها وجغرافيتها وثرواتها وقوتها البشرية.
وأوضح اللواء البحسني بأن ما نعيشه اليوم من استقرار أمني في الساحل وما ستنعم به كل بقعة من أرض حضرموت يمثل انطلاقة لتحرك سريع نحو الملفات المهمة التي تمس حياة المواطنين فيما يتعلق بالاقتصاد والخدمات والتعليم وغيرها منوها إلى أن ذلك لم يأت إلا بدعم كبير وصادق وأخوي من قبل دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ولفت محافظ حضرموت إلى أهمية انجاح تجربة المؤتمر الجامع الذي يجمع عقلاء وعلماء حضرموت ونخبها السياسية والقبلية والأكاديمية والشباب والمرأة كحالة استثنائية ومتميزة يجب الحفاظ عليها وبوصفها سلاح قوي لجمع الناس لتحقيق نجاحات أخرى.. معربا عن أمله في تطوير المؤتمر وأن يستقطب أكثر ويدعو الآخرين إلى الإنضمام إليه مبينا بأنه كل ما قدمنا في السياسات والسلوك والتصرف كلما أقنع الآخرون مجددا التأكيد بأن السلطة المحلية سوف ترعى كل عمل سليم يخدم حضرموت ويحقق تطلعات أبنائها.
وكان النائب الاول لرئيس مؤتمر حضرموت الجامع الشيخ محمد عوض البسيري قد ألقى كلمة رحب فيها بالأخ المحافظ ومشاركته افتتاح هذه الدورة المهمة للهيئة التي تنعقد في ظل ظروف استثنائية وتداعيات امنية خطيرة شهدتها مناطق وادي حضرموت وبعد معركة الفيصل التي خاضتها قوات النخبة الحضرمية بقوة واقتدار، مؤكدا حرص المؤتمر على تعزيز وتقوية علاقته المشتركة مع السلطة المحلية على أساس متين من التفاهم والثقة نحو كل ما يخدم حضرموت ومصالح ابناءها وانتزاع حقوقها وبسط سلطة ابناءها على كامل ترابها.
ووقفت الدورة أمام الأوضاع الأمنية في وادي حضرموت مستمعة من عضو الهيئة العليا مدير عام الأمن والشرطة في الوادي والصحراء العميد سعيد علي العامري إلى الواقع الأمني ومتطلباته وما ينبغي اتخاذه من تدابير لتعزيز الاستقرار ووقف تداعيات الانفلات الأمني ..
كما تطرقت مناقشات أعضاء الهيئة إلى الأحوال المعيشية وارتفاع غلاء الأسعار نتيجة لانخفاض العملة المحلية وخاصة ارتفاع اسعار البترول والديزل وأحيانا بدون مبرر لما لها من آثار سلبية على المواطنين والمجتمع بالإضافة إلى قضايا الصيادين وعدم التقيد بلائحة الاصطياد وقضايا التلوث وغيرها.
كما استعرضت الدورة تقارير عن هيئة رئاسة المؤتمر وامانتها العامة والمالية..
وتواصل الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع حاليا أعمال اجتماع دورتها الثالثة ويتوقع أن يصدر عنها بيانا ختاميا ..