أكد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، على كافة الأجهزة
الأمنية في وادي وصحراء حضرموت بضرورة القبض على قتلة الشهيد الحبيب عيدروس
بن عبدالله بن علي بن سميط.
جاء ذلك خلال برقية عزاء ومواساة بعثها رئيس الوزراء إلى أسرة الشهيد، وأهالي مدينة تريم في اغتيال المغفور لله بأذن الله تعالى الشهيد الحبيب عيدروس بن عبدالله بن علي بن سميط، الذي اغتالته أيادي الغدر والخيانة صباح اليوم الجمعة في منزله بجوار مسجد المحضار في مدينة تريم.
وقال رئيس الوزراء في برقية العزاء “أن الشهيد عيدروس بن سميط،رحمة الله عليه، كان داعية جليل وشيخ فاضل، مشهود له بين أهله وطلبه العلم في وادي حضرموت واليمن عموماً بمناداة للفكر الوسطي، ورفضه القاطع لكل أشكال الغلو والتطرف في الدين الاسلامي الحنيف، أو الانحراف عن قواعده السمحة، داعياً إلى الخير والتصالح ونشر الألفة والسلام بين أهله وناسه في حضرموت”
واضاف رئيس الوزراء” لقد أختاره الله عزوجل إلى جواره في يوم فاضل، وأكرمه بالشهادة وهو راكعاً لوجه الله الكريم، معتبراً ذلك علامة من علامات الرضى الرباني أن قربه إليه وهو ساجداً بين يديه، مشيراً إلى أن القتلة والمجرمين دعاة التضليل الذين أقدموا على قتل الشهيد عيدروس وغيره من الدعاة والعلماء والخطباء والمرشدين، سينالوا جزائهم العادل عاجلاً أم اجلاً، جزاءً بما اقترفت أيديهم الخبيثة وسعيهم إلى إقلاق السكينة العامة وقتل النفس التي حرم الله”.
وأكد رئيس الوزراء أن جريمة اغتيال الشهيد الحبيب بن سميط، وإنما هي استهداف للفكر المعتدل الوسطي الذي يرفض الأفكار المنحرفة، وينبذها مجتمعياً، وكان المرحوم الشهيد بن سميط، من الأصوات المعتدلة التي عرف عنها بالصدق والسماحة ودماثة الأخلاق”.
وشدد رئيس الوزراء على كافة الأجهزة الأمنية في وادي وصحراء حضرموت بضرورة ضبط وملاحقة أولئك الخارجين عن النظام والقانون ومثولهم للقضاء وأخذ جزائهم العادل، مؤكدا على ضرورة مضاعفة الجهود الأمنية ورفع مستوى اليقظة لاجتثاث بؤر الارهاب وتطهير كل مديريات وقرى حضرموت وكافة المدن اليمنية من قتلة الإنسانية وأعداء الحياة.
وترحم رئيس الوزراء في ختام برقيته، على روح الشهيد الحبيب بن سميط، سائلاً الله عز وجل أن يتغمده روحه الجنة وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يخلص بلادنا من رعاة الارهاب والفوض