دشن محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج
سالمين البحسني صباح اليوم خلال حفل أقامته السلطة المحلية بالمحافظة
برعايته صندوق دعم الشباب ضمن برنامجه لتمكينهم ومهرجان سرطان الطفل.
وأكد المحافظ في كلمة القاها خلال الحفل الذي حضره وكيل أول حضرموت المقدم عمرو بن حبريش العليي ورئيس جامعة حضرموت وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة ومدراء عموم المكاتب التنفيذية ومستشاري المحافظ واصحاب الفضيلة العلماء واعضاء غرفة تجارة وصناعة حضرموت وشخصيات اجتماعية واعلامية وممثلين عن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، أكد المحافظ أن هذا اليوم يعد يوما تاريخيا يعلن فيه عن مشروع وطني يخدم الشباب ووقف خيري لمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان.
وقال المحافظ نعول على صندوق دعم الشباب امالا كبيرة في دعم ورعاية الشباب وعدم تركهم عرضة للبطالة والفراغ والاخذ بأيديهم لتنفيذ أعمال مفيدة لخدمة المجتمع وأنفسهم.
واشار المحافظ البحسني إلى حضرموت تواجه تحديات كبيرة أمنية واقتصادية وتحديات من نوع اخر تتمثل في بث السموم في شبابنا والأفكار المنحرفة والبطالة والفراغ لذا يتحتم علينا ايجاد مشاريع نافعة تحرك طاقات الشباب وتجعلهم فاعلين في مجتمعهم، داعيا رجال المال والأعمال والمجتمع الي استشعار المسؤولية ودعم الصندوق والوقف الخيري.
والمح إلى ان الصندوق سيوفر فرص عمل للشباب وسيقلل من البطالة وسيحفز على التوجه نحو التنمية وأن الصندوق تنموي سيوفر قروضا ميسرة للشباب وسيديره مكتب تنفيذي من شباب الساحل والوادي الذين يمتلكون الخبرة والكفاءة والسمعة الطيبة.
مشيرا إلي أن المجلس الأعلى للصندوق مهمته فقط رسم السياسيات العامة للصندوق وطرق ابواب المؤسسات والجهات المحلية والخارجية، شاكرا جهود دولة الامارات وهلالها الاحمر الذين وقفوا الي جانب ابناء حضرموت بتقديم المساعدات الانسانية والمدد العسكري وتقديم الاعمال الاغاثية، موكدا بأنهم مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية لن يألوا جهدا في دعم وانجاح مثل هذه المشاريع التي تدعم الشباب وتخلق فرص عمل لهم وتمكنهم من التعليم والعمل والابداع.
القيت بعد ذلك كلمة للمدير التنفيذي لصندوق دعم الشباب الدكتور عبود محمد العبل أشار فيها إلى أن تقدم الأمم ونهضتها لا تتحقق إلا بالشباب لكونهم يمتلكون الطاقة للعطاء، لافتا إلى أنهم سيصبحون لبنات بناء لتنمية وبناء مجتمعهم متى ما رسمت لهم الطرق الصحيحة وايماننا من السلطة المحلية بدورهم الأساسي في البناء التنموي اعلنت عن اشهار الصندوق الذي يعد عملا مؤسسيا مواكبا لتطلعات المحافظة والبدء في دعم مشاريع الشباب الصغيرة والمتوسطة في كافة المجالات التي سيمولها لصندوق للحد من البطالة وتنمية المجتمع بعد الاطلاع على نماذج ناجحة في بعض الدول.
واوضح المدير التنفيذي للصندوق بأن الصندوق سيكون مؤسسة رائدة ومرشد وممول لمشاريع الشباب على شكل قروض حسنة بدون فوائد لمساعدتهم في خلق فرص عمل لهم وتنمية ودعم أفكارهم الخلاقة وكذا تدريب الشباب ورجال الأعمال لضمان سير أعمالهم بشكل ناجح وتسهيل الاجراءات الخاصة بمشاريعهم من قبل اللجان التنفيذية في ساحل ووادي حضرموت.
كما القيت كلمة من قبل المدير التنفيذي لمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان الدكتور وليد البطاطي أعلن خلالها عن إطلاق مشروع الوقف الخيري للمؤسسة الذي سيغطي 60% من احتياجاتها التي تقدر ب300 مليون ريالا تصرف سنويا للعمليات الجراحية والعلاج الكيماوي للمرضى.
من جانبه شدد عضو مجلس أمناء مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان الدكتور عبدالقادر بايزيد خلال كلمته على وجوب دعم المؤسسة التي جندت نفسها لمحاربة هذا الداء الخبيث الذي اودى بحياة 300 مريض خلال السبعة الأعوام الأخيرة.
كما شكر نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت فارس بن هلابي في كلمة القاها نيابة عن أعضاء الغرفة المحافظ على دعمه للشباب والمبدعين الأمر الذي سيسهم في تبني مشاريع الشباب ذات الجدوى الاقتصادية، داعيا رجال المال والأعمال إلى دعم صندوق الشباب والوقف الخيري لمرضى السرطان.
القى بعد ذلك كلا من الشيخ صالح الشرفي والشيخ عبدالرحمن باعباد كلمتين حثا خلالها على أهمية الوقف الخيري ودوره في رعاية المنشآت التعلمية والخيرية خلال القرون الماضية في حضرموت، داعين إلى أهمية تفاعل وتعاون كل أفراد المجتمع لإنجاح مشروعي الصندوق والوقف، مستعرضين الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة الداعية إلى العمل الخيري ودعم المشاريع النافعة للمجتمع.
وفي ختام الحفل أعلن المحافظ البحسني عن تبرع السلطة المحلية بحضرموت بمبلغ 100 مليون ريالا دعما لصندوق دعم الشباب ومبلغ 20 مليون ريال للوقف الخيري لمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان، ليتم بعد ذلك فتح باب التبرع حيث اعلنت العديد من المؤسسات والشركات والأفراد عن تقديم تبرعات مالية ومساهمات لدعم الصندوق والوقف.
شهد الحفل تقديم فقرات متعددة ووصلات تعبيرية مؤثرة.