ناشد فضيلة الشيخ صالح بن عمر الشرفي خطيب وأمام جامع عمر بمدينة المكلا
الاطراف السياسية المتنازعة في عدن بتحكيم منطق الشرع والحكمة والعقل في
معالجة الخلافات التي بينهم حتى يفوتوا الفرصة على المتربصين بأمن البلاد
واستقرارها مشيرا إلى ان البلاد مازالت تمر بحالة حرب مفتوحة ضد المليشيات
الايرانية وان أي تصرف غير مدروس ربما يؤدي الى مالاتحمد عقباه..
ولفت الشيخ الشرفي في خطبتي صلاة الجمعة اليوم إلى ان الاغتيالات التي طالت اهل العلم في عدن وقعت في ظل وجود والتشكيلات العسكرية والامنية ولم يضبط منفذوها الى الآن فكيف إذا انفلت الأمن كله ماذا سيحصل بالناس في عدن ؟! محذرا من مغبة سفك الدماء واثارة الدهماء حسب وصفه وان الفتنة اذا وقعت عجز العقلاء عن دفع السفهاء كما قال العلامة ابن تيميه رحمه الله.
واستشهد الشيخ الشرفي بكلام السلف :"سلطان غشوم خير من فتنة تدوم" ...مؤكدا بأن النبي صلى الله عليه وسلم حرم الخروج على حكام الجور ولم يجز المنازعة لولاة الامر الا اذا ظهر الكفر البواح بشروطه المقررة عند اهل العلم.. واوصى خطيب وأمام جامع عمر بالمكلا الاطراف السياسية بالجلوس على طاولة الحوار والوصول الى حلول مرضية للطرفين ؛ حقنا للدماء، وحفظا لامن عدن التي امتدحها بقوله :"عدن البطولة والرجولة"..
وأضاف : أن لعدن دينا في عنق كل يمني.. عدن الصمود التي مرغت انوف الروافض وقدمت خير ة رجالها وشبابها وهي لا تستحق منا كل هذا الاحتقان المسلح داعياً إلى اصلاح ذات البين وان تتدخل الاطراف المؤثرة لوقف وتهدئة التوتر المسلح فيها .. موجها في ختام خطبته نصيحة للقنوات المرئية والمسموعة والاقلام المأجورة بالكف عن الشحن والتأليب و نشر الفتن والاشاعات الكاذبة وان يتقوا الله عزوجل بحق الشعب والوطن.