أصدر مؤتمر حضرموت الجامع بياناً بخصوص الأوضاع المعيشية وتدهور العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية.. فيما يلي نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
تابع مؤتمر حضرموت الجامع تداعيات الارتفاع المستمر في أسعار الصرف وتدهور عملة الريال أمام العملات الأجنبية ؛ والتي ألقت بظلالها على الأوضاع المعيشية ، وتأثيرها السلبي على أسعار المواد الغذائية وتوفير الإحتياجات والمتطلبات الإنسانية الكريمة للمواطنين عامة ..
وازاء ذلك يدعو مؤتمر حضرموت الجامع السلطات المختصة في البلاد إلى تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية والتدخل العاجل لوقف التدهور الخطير في العملة الوطنية وإيجاد معالجات ناجعة تضمن خلق الإستقرار العام.
لقد سبق لمؤتمر حضرموت الجامع أن طالب بإجراء إصلاحات إجتماعية وإقتصادية منها ترتيب أوضاع المنافذ البرية والبحرية والجوية ، ووقف الاختلالات الأمنية في وادينا الحبيب والحد من الاختناقات في المشتقات النفطية وتحسين الخدمات من مياة وكهرباء واتصالات، وتفعيل القطاع النفطي ، ونقل مكاتب الشركات النفطية العاملة في حضرموت إلى المحافظة، وبناء مصافي لتكرير النفط الخام ، ودعم قطاعي الزراعة والأسماك وتوفير للمشتغلين فيهما قروض ميسرة خالية من الربح المادي وتحسين آليات تسويق منتجاتهم، وإيجاد فرص عمل للشباب ضامنة للمساهمة في القضاء على البطالة ، ووجود بيئة إستثمارية محفزة وملائمة ، إلا أنه وإلى يومنا هذا لم تتجاوب معها الجهات الحكومية والتنفيذية المسؤولة أو تبدي تفهما أو ترحيبا بها .. كما أن ما تم الوعد به من قبلها بأعطاء المحافظة نسبة ضئيلة لا تلبي الطموح العام هو الآخر لم يجد له طريقا للتنفيذ .
أن مؤتمر حضرموت الجامع يؤكد ضرورة الايفاء بالوعود والالتزامات كافة والإعتماد على المصداقية في التعامل مع القضايا الحيوية والعمل على إنجازها ، والكف عن التجاهل الممنهج للحقوق المشروعة أو المطالب الأساسية التي تحفظ كرامة المواطن والتي عبرت عنه مخرجات المؤتمر التاريخية.
والله من وراء القصد