أقامت مؤسسة انقاذ للتنمية بالمكلا اللقاء التحسسي حول المخدرات وعدوى
فيروس نقص المناعة المكتسبة ، بحضور المدير العام لمديرية مدينة المكلا
المهندس عوض أحمد بن هامل، والمدير العام لمكتب وزارة الصحة العامة والسكان
بساحل حضرموت الدكتور رياض حبور الجريري.
وفي مستهل اللقاء الذي شارك فيه (32) مشاركاً يمثلون مكاتب وزارات الصحة والاوقاف والأجهزة الأمنية والإعلاميين والشخصيات الاجتماعية، بينت المديرة التنفيذية للمؤسسة، الأستاذ سولاف عبود الحنشي الغرض من إقامة هذا اللقاء ، والذي يأتي في أولويات برامج مؤسسة انقاذ للتنمية التي تستهدف الإنسان أولاً، والذي يعتبر أساس أي تنمية في الحاضر والمستقبل؛ والأهداف التي أقيم لأجلها هذا اللقاء. شاكرةً في ختام كلمتها المشاركين والحضور وفي مقدمتهم المدير العام لمديرية مدينة المكلا، والمدير العام لمكتب وزارة الصحة والسكان بساحل حضرموت.
بدوره أشاد المدير العام لمديرية مدينة المكلا بمؤسسة انقاذ وبهذا اللقاء الذي تنظمه لأجل الوقوف أمام آفة أصبحت تشكل خطراً على الأجيال الحالية وفي المستقبل وهي آفة تعطي المخدرات والمسكرات بكافة أنواعها، مشدداً في كلمته على أن أول سبيل لمكافحة المخدرات، هي الحد من تعاطي القات الذي يشكل ممراً لتعاطي المخدرات، داعياً في ختام كلمته الى تكاتف جهود كافة الجهات الرسمية والمجتمعية، والتعاون فيما بينها لمكافحة القات والمخدرات.
من جانبه شكر المدير العام لمكتب وزارة الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت، الدكتور رياض حبور الجريري، مؤسسة انقاذ لإقامة هذا اللقاء التحسسي حول المخدرات وعدوى فيروس نقص المناعة المكتسبة(الإيدز)، مبيناً دور مكتب الصحة بالساحل في التعاطي مع هذه الآفات صحياً، وكذا الدور الذي يقوم به في الحد من انتشار العقاقير المخدرة؛ مستعرضاً ابرز الصعاب التي تواجه عمل المكتب والمرافق الصحية التابعة له من مستشفيات ومراكز صحية في المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد؛ مثمناً دور السلطة المحلية في دعم مكتب الوزارة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
ثم تحدث العقيد عبدالله الأحمدي، المدير العام لإدارة مكافحة المخدرات بحضرموت، في ورقة العمل الأولى التي حملت عنوان(وضع المخدرات في حضرموت)، وفيها تحدث عن واقع المخدرات في حضرموت ومدى الانتشار الذي وصلت له بين أفراد المجتمع، والفئات العمرية الأكثر تعرضاً لها، ودور الإدارة في المكافحة، والوضع الذي تعيشه الإدارة والتي تفتقر لبعض التجهيزات العينية. مشيداً في ختام ورقته بأفراد الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والدور الذي يقومون به لحماية المجتمع من المروجين والمتعاطين لهذه الآفة. وداعياً الدولة لدعم الإدارة العامة للمكافحة، وكذا دعم المجتمع لها، شاكراً بعض الجمعيات الخيرية التي تعمل على توفير بعض المستلزمات العينية للموقوفين في سجون الإدارة، ومشيداً بعقال الحارات في التعاون معهم؛ طالباً من المشاركين في هذا اللقاء لإيجاد شراكات لإقامة برامج توعوية تستهدف كافة أفراد المجتمع، وفي مقدمتهم طلاب المدارس والثانويات.
وفي ورقة العمل الثانية، تحدثت الدكتورة فوزية عبدالله سعيد، رئيسة مؤسسة انقاذ للتنمية، عن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، والمراحل التي مرت بها هذه الاستراتيجية قبل أن يقرها مجلس النواب بأغلبية الأعضاء، وأبرز ملامح هذه الاستراتيجية، ومجالاتها وعددها (4) مجالات من ضمنها الوقاية من المخدرات والصحة، وفيها انشاء وتوسيع نطاق خدمات العلاج والرعاية الشاملة للإدمان على المخدرات. وأوردت في ورقتها بعض المعلومات والحقائق عن انتشار المخدرات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا عامة، وفي الجمهورية اليمنية خاصة.
واستعرضت الدكتورة فوزية في ورقتها تقرير الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لعام 2014م، والبعد الصحي العمومي لمشكلة المخدرات في العالم؛ ثم استعرضت بعض الحقائق عن مرض الإيدز في العالم لسنة 2017م؛ والحالات المسجلة في سجلات الجهات الرسمية في اليمن عامة وحضرموت خاصة.
واستعرض الدكتور محمد بن جمعان، رئيس مركز الدراسات الإنسانية، وعميد كلية التعليم المفتوح بجامعة حضرموت في ورقته المقدمة في هذا اللقاء والتي حملت عنوان(المخدرات وتأثيرها على المجتمع)، وفيها تحدث عن أسباب التعاطي للمخدرات، وتأتي في مقدمتها الأسرة المفككة، والبيئة المشجعة، والصحبة الفاسدة. ثم تحدث عن الأثار الاجتماعية والنفسية لتعاطي المخدرات، والعوامل التي تقود الى التعاطي وفي مقدمتها عدم اشغال أوقات الفراغ. وأضرار المخدرات على المجتمع، ودور الأسرة والمجتمع والدولة في مكافحة المخدرات. ثم عرج على أهم الوسائل وطرق الوقاية من الوقوع في الإدمان.
وفي أخر أوراق العمل المقدمة في اللقاء التحسسي حول المخدرات وعدوى فيروس نقص المناعة المكتسبة، والتي قدمها الدكتور عمر مبارك بامير، أستاذ علم النفس الطبي المساعد، بجامعة حضرموت، والتي أتت بعنوان(المخدرات وتأثيرها النفسي على الشباب) والتي بدأها بالحديث عن النظريات النفسية المفسرة لسلوك الإدمان على المخدرات، والآثار الصحية والنفسية لتعاطي المخدرات على الشباب، وأنواع الحالات النفسية التي تسببها المخدرات والتي تؤدي الى الانتحار. وابرز الطرق والوسائل لمعالجة مرضى الإدمان، والعوامل والصعوبات في علاج المدمن.
وبختام اللقاء اشاد جميع المشاركين فيه بخطورة الموضوع وضرورة وضع معالجات مشتركة للتصدي لهذه المخاطر على المجتمع.