ظم مركز بحوث حضرموت للدراسات والتدريب وتنمية المجتمع اليوم بقاعة
المحاضرات في رباط بحر النور بالمساكن بمدينة المكلا فعالية ثقافية لتدشين
كتاب مؤتمر لندن 2015م "حضرموت والشتات" والتي قدمها الأستاذ "محمد مبارك
بن دهري" ترافق ذلك مع إطلاق أولى مبادرات المركز المجتمعية "مبادرة
بدائل".
وفي مستهل الفعالية رحب المدير العام للمركز الدكتور "صادق مكنون" بالحاضرين من الأكاديميين والمثقفين وطلاب العلم، مشيرا إلى ان المركز الذي أسس في عام 2013م ، استطاع ان ينفذ العديد من البرامج في التدريب وقضايا التنمية والدراسات ، وكان مؤتمر إعادة اكتشاف حضرموت الذي احتضنته لندن في مارس 2015م واحدا من أهم هذه الأنشطة بوصف أن المؤتمر قد حظي بمشاركة نوعية من الأكاديميين في الجامعات الأوروبية والآسيوية الذين قدموا دراسات وبحوث تمحورت حول أثر حضرموت وثقافتها عبر العصور واقتفاء نجاحات الحضارمة في الدول التي هاجروا إليها.
ولم يخف د. مكنون الصعوبات التي تواجه المركز خاصة في الجوانب المالية إلا أنه قال بأن المركز سوف يواصل مسيرته وتحقيق أهدافه لإعادة الدور الثقافي لحضرموت والإهتمام بالبحوث والدراسات ويتحدد ذلك من خلال وجود أقسام بالمركز للدراسات العليا في مجالات التاريخ والهجرة والجوانب السياسية والإقتصادية وغيرها إضافة إلى تعزيز التواصل الثقافي مع مهاجر الحضارم سواء في دول جنوب شرق آسيا أو شرق أفريقيا ومختلف البلدان التي هاجر إليها الحضارمة.
وأستعرض الأستاذ "محمد مبارك بن دهري" محتويات كتاب "حضرموت والشتات"الذي تضمن الدراسات والبحوث التي قدمت في مؤتمر لندن 2015م الذي شارك فيه نخبة من الأكاديميين والباحثين المهتمين بحضرموت ومن كتب عن ماضيها وحاضرها ومستقبلها وأثر الهجرة الحضرمية في دول الشتات المختلفة.
وأشار الأستاذ "بن دهري" إلى ان رجال المال والمتنفذين الحضارم لم يعطوا مجال البحث والدراسة حقه كما يجب ، مؤكدا بأن الغربيين تقبلوا فكرة مؤتمر إكتشاف حضرموت في لندن وشاركوا فيه وانجاحه ومن بين هؤلاء إلى جانب البروفيسور عبدالله بوجرا النهدي (كينيا ) ، الدكتور نويل برهوني (بريطانيا) ، البرفيسور الدكتور نايكو كبتين (جامعة ليدن – هولندا) ، البرفيسور ليف مانجر (جامعة بيرجن – النرويج) ، البرفيسور ويليام كلارانس سميث (معهد دراسات الشرق الأوسط – بريطانيا) ، الدكتور ايان والكر (جامعة اكسفورد) ، البرفيسور كازيهيرو اراي (جامعة كيو – اليابان)، البرفيسور فيليب باتريات ( جامعة باريس – فرنسا) ، البرفيسور روث ايوب (جامعة ميسوري – الولايات المتحدة) ، الدكتورة إليزابيث كندال (جامعة اكسفورد) وغيرهم.
ولفت "بن دهري" إلى ان الكتاب تم طبعة باللغة الإنجليزية في أكبر دار نشر بريطانية متخصص في نشر الكتب الأكاديمية موضحًا بأن الطبعة العربية من الكتاب سيتم نشره وترجمته عبر مركز الملك فيصل بوصفه من المراكز المتخصصة في هذا المجال .
وتناول الأستاذ "محمد بن دهري" العديد من الأفكار التي تهدف إلى توسيع أنشطة مركز بحوث حضرموت للدراسات والتدريب وتنمية المجتمع في الداخل والمهجر الحضرمي مؤكدا ان ذلك يحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد.
وتحدث في الفعالية "إبراهيم بن قفلة" متناولا أهداف مبادرة بدائل التي يتم تدشين انطلاقاتها وتتركز على تعزيز المشاركة المجتمعية في تقييم وصياغة السياسات في حضرموت التي تسهم في تلبية الإحتياجات الأساسية وتحسن مستوي الخدمات العامة وأشراك المجتمع ومنظماته في إيجاد البدائل والمعالجات للمشكلات القائمة وتوفير المزيد من فرص التدريب التي توجه لتطوير قدرات ومهارات الشباب وغيرها.
وأشار "بن قفلة" إلى ان المبادرة ستقوم خلال الفترة المقبلة بجملة من الأنشطة والبرامج منها إعداد أوراق تحليل السياسات العامة ،وجلسات نقاش بين مزودي الخدمات والمواطنين ،وندوات وورش عمل تشاركية بين صناع القرار والمجتمع، إلى جانب برامج تدريب وحملات مناصرة في إطار المشاركة المجتمعية.. مبينا بأن فاتحة أنشطة المبادرة ستكون حول خدمة الكهرباء والسياسات المتبعة في هذا القطاع الخدمي.
وتخللت الفعالية مداخلات ونقاشات لعدد من الحاضرين من الأكاديميين والشباب.