كرّمت مؤسسة الإمام النووي للتنمية بالمكلا نخبة من قدامى ائمة مساجد مدينة
المكلا وضواحيها وذلك في حفل اقيم بالمناسبة صباح اليوم السبت في مقر
المؤسسة .
وفي مستهل الحفل الذي بدئ بتلاوة عطرة من آيات كتاب الله الكريم ألقى المدير العام لمكتب وزارة الأوقاف والإرشاد بساحل حضرموت الشيخ احمد علي السعدي كلمة عبر فيها عن سعادته بحضوره هذا الحفل المبارك، ناقلا للحاضرين تحيات قيادة السلطة المحلية في المحافظة ممثلة في المحافظ اللواء الركن فرج سالمين البحسني الذي كان حريصاً في عدة لقاءات بقيادة المكتب على حث أئمة المساجد في القيام بدورهم التنويري والارشادي في النصح والتحلي بالصبر ونشر المحبة والسلام والتكاتف والتراحم في أوساط المجتمع .
وأشار إلى أن هذا التكريم يعد لفتة كريمة وبادرة طيبة من قبل مؤسسة الإمام النووي للتنمية تجاه صفوة المجتمع الذين يعتبرون منارة الخير والهدى والمحبة والنزاهة في الاعتدال والوسطية وخدمتهم الجليلة لمساجدهم التي يرضون بها التقرّب الى الله تعالى وكسب الأجر العظيم .
لافتا إلى أن هذه المرحلة تتطلب التعامل معها بعقلانية في المنابر والمحراب وذلك بسبب بعض الأفكار الهدّامة والمنحرفة التي يعاني منها اليوم واقعنا ، وقال إن هذه النخبة تجلت فيها الحكمة والعقل والخبرة والعلم فهي جديرة بتحمّل مهمة التوعية والارشاد .
شاكرا جهود مؤسسة الإمام النووي للتنمية على ما تقدمه من اهتمام ورعاية لطلبة العلم والعلماء وهي دائماً ما تكون سبّاقة في أبواب الخير في مختلف المجالات المجتمعية .
بدوره أشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمام النووي فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن علي بن عطية إلى أهمية ومكانة دور ائمة المساجد في التوجيه و الإرشاد وهم يمثلّون قناة مهمة من قنوات المعرفة التي تدعو الى المحبة والسلام والوسطية والاعتدال وكذا الحفاظ على الموروث الشعبي .
واكد الدكتور بن عطية ان دورهم أيضاً يكمل في معالجة وحل الكثير من القضايا المجتمعية الخارجة عن العرف السائد والعادات والتقاليد الدخيلة على مجتمعنا ، وقال إن المسجد ركيزة أساسية من ركائز المجتمع في التوجيه والتربية والارشاد ولذلك يتم تكريم الرعيل القديم في مساجد المكلا من عُرف عنهم تأديتهم لرسالة المسجد والاتصال بالله دون أطماع لهم في شؤون الدنيا وبعيداً عن السياسة و عن الأفكار الدخيلة على المجتمع .
مشيراً الى ان ذلك يأتي انطلاقاً من حرص المؤسسة وضمن أهدافها التربوية والتعليمية والمجتمعية والتي تقوم على الاهتمام بطلبة العلم من ابناء حضرموت وخارجها الذين يدرسون بكلية الإمام الشافعي وتوفير لهم كل الاحتياجات الضرورية من الإيواء وغير ذلك وكذا والابتعاث للخارج لطلب العلم والتأهيل والتدريب، إضافة لدورها المجتمعي في رعاية الأسر الفقيرة والأيتام والتخفيف من معاناتهم الحياتية .
من جانبه أكد المنصب علي بن عبدالله الحامد المدير التنفيذ للمؤسسة الإمام النووي للتنمية أن تكريم أئمة المساجد القدامى جاء تقديراً لدورهم التنويري والارشادي في المجتمع ودورهم في الإصلاح والتوجيه وبت روح الإيثار والألفة والمحبة بالوسطية والاعتدال وجمع كلمة الناس وذلك للأخذ بأيديهم لمزيد من العطاء في الجانب التنويري والارشادي والتربوي .
وقال إن مؤسسة الامام النووي خيرية دورها تنموي تعليمي يهتم بدعم طلبة العلم وهي رافد أساسي لكلية الامام الشافعي بالمكلا فهي تدعم طلاب الكلية في دراستهم العلمية الشرعية وتوفير الاجواء المناسبة لهم لمواصلة العلم الشرعي الوسطي كما توفر لهم المنح الدراسية ، وتعمل على دعم الأسر المحتاجة وكفالة الأيتام تنفيذ مشاريع الرعاية الصحية ومياه الشرب وكسوة العيد وتوزيع زكاة الأموال والسلل الغذائية والمشاريع الرمضانية الأخرى .
وتخللت الحفل قصيدة للإمام الحداد أدّاها باتقان أحد طلاب كلية الامام الشافعي وجرى بعد تم تكريم نخبة من أئمة القدامى لمساجد مدينة المكلا وضواحيها .
حضر الحفل نائب عميد كلية الإمام الشافعي القاضي سالم أبوبكر الهدار والمسؤول الثقافي والاجتماعي بالمؤسسة القاضي عبدالله أبوبكر بلفقيه وعدد من أعضاء إدارة المؤسسة والطلاب .
والمكرمون :
الشيخ سالم سعيد بن دحمان الصيغ - أمام مسجد النور
والشيخ محفوظ عمر البيتي - إمام مسجد جامع المنقد بالشرج
والشيخ عبدالله براهم باعشن - إمام مسجد النور
والشيخ عبدالله احمد بامزاحم -إمام مسجد جامع بروم
والشيخ جمعان عبيد باجردانه - إمام مسجد جامع رياض بالديس
الشيخ عبدالله سعيد بوسبعه - إمام مسجد الغالبي
والشيخ علي صالح الشرفي - إمام مسجد باحليوه
والشيخ عبدالله احمد البيض – إمام مسجد جامع خلف
والشيخ عبدالله مرعي توكل - إمام مسجد النور
والشيخ محمد عبدالله خبه - إمام مسجد جامع بالعيص
والشيخ أحمد علي السعدي - إمام مسجد النجم بالديس