إن التطورات المتسارعة للأحداث التي شهدتها حضرموت خاصه والبلاد عامه قد
فرضت واقعاً جديداً استطاع من خلاله الحضارم من تحرير جزء كبير من أرضهم
وتكوين جيش حضرمي خالص يحمي الأرض ويدافع عن مقدرات حضرموت.
وهذا الواقع
الجديد استفز قوى الهيمنة والنفوذ السابقه واستنفرت معها كل أدواتها في
محاوله يائسة منها لإعادة عقارب الساعه إلى الوراء... ولكن هيهات لهم ذلك
وسيقف لهم الحضارم بالمرصاد ولن يفرطوا أبدا في مكتسباتهم التي عمدتها
الدماء الزكية لكوكبة من الشهداء وفي مقدمتها دم الشهيد البطل الشيخ/ سعد
بن حبريش مفجر الهبة الشعبية.
إن ما يثير الاستغراب في الأمر ليس وقوف أذناب النظام السابق ضد تطلعات ابناء حضرموت في إنتزاع حقوقهم والحفاظ على مكتسباتهم بل إن الأمر المستغرب هو أن نجد بعض من لبسوا رداء الحقوق والمظالم في السابق وادعوا زوراً وبهتاناً إنتماءهم للثورة الجنوبية واليوم حين فقدوا مصالحهم سرعان ما سقطت عن وجوههم القبيحة أقنعة الزيف والخداع وبانت عورتهم أمام الملا فتصدروا الصفوف ضد تطلعات الحضارم في انتزاع حقوقهم جنباً الى جنب مع قوى الفيد والهيمنة التي عاثت في حضرموت والجنوب فسادا طيلة 25 سنه ماضيه وشنت عليهم الحروب الظالمة بدءاً من حرب 1994م وصولاً الى الإجتياح الثاني للجنوب في 2015م. ومع ذلك فما زلنا نثق في ابناء الجنوب الشرفاء في انهم لن يقفوا حجر عثرة ضد تطلعات ابناء حضرموت في إنتزاع حقوقهم المشروعة والتي تنسجم تماماً مع اهداف الثوره الجنوبية ولخصتها وثيقة مؤتمر حضرموت الجامع وصدرت فيها قرارات رئاسيه واضحة بهذا الشأن.
وهنا ومن منطلق حرصنا على العيش والمصير المشترك فإننا ندعو إخوتنا المغرر بهم من العمال الى نبذ أية دعوات مشبوهة لشق الصف عبر بث الاشاعات الخبيثة وتخويف العمال من أن مطالب الحضارم بحقوقهم ستكون على حسابهم... ونحن ندرك جيداً ان مصدر هذه الدعوات هم أعداء حضرموت والجنوب التاريخيون وهم وحدهم المستفيدون من شق الصف الحضرمي - الجنوبي.
وفي الاخير نذكر الجميع ان الحضارم الذين هاجروا ونشروا الاسلام في أصقاع الارض هم أبعد الناس عن الدعوات المناطقيه والعنصريه. وبالمقابل نطلب من الجميع ايضا تفهم مطالبنا المشروعة وحضرموت هذه المرة مصممة على إنتزاع حقوقها كاملة دون إنتقاص وان الوقوف ضد مطالب الحضارم الحقوقيه المشروعة هو ببساطه وقوف وإصطفاف ضد حضرموت كافة ومصيره سيكون الفشل ِالذريع.