قال رئيس مؤتمر حضرموت الجامع الشيخ "عمرو علي بن حبريش العليي" بأن أبناء
حضرموت مستعدون لانتزاع حقوقهم وتحقيق مطالبهم ورفع الظلم عنهم .
وأشار وهو يتحدث إلى الصحفيين عقب إختتام أعمال الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته الهيئة العليا للمؤتمر في مدينة المكلا "أمس" إلى أن هذا الاجتماع تطلبتها الحالة والظروف الاستثنائية التي تمر بها حضرموت ، وهو الاجتماع الأول الذي تعقده الهيئة العليا بعد انعقاد مؤتمر حضرموت الجامع الذي جمع كل الحضارم بمختلف مكوناتهم القبلية والسياسية والمدنية وشرائحهم الإجتماعية ، وحضره أكثر من 5 آلاف من أبناء حضرموت ؛ وهناك مخرجات أعدها المؤتمر وأعلن عنها وتوافق عليها كل أطياف المجتمع الحضرمي ومكوناته..
وأضاف : "للأسف هذه المخرجات والمطالبات لم تأخذ حقها بأي إهتمام حتى الآن ونحن اجتمعنا اليوم بشكل استثنائي ، وهناك وجود احتقان بين أوساط أبناء حضرموت مما يدفع إلى أمور تصعيدية".. إلا أنه قال : "اليوم نحن في مرحلة تمهيدية لخطوات تعقبها تصعيد سيكون حدثا على مستوي حضرموت ككل إذا لم يتم أنصاف وتنفيذ لمطالب حضرموت واعطائها حقوقها وحجمها ومكانتها ، وكذلك اعطاء مؤتمر حضرموت الجامع التقدير الذي يستحقه بوصفه جامعا لكل ابناء المجتمع الحضرمي ومكوناته القبلية والمدنية سوف تأتي أمور تصعيدية فريدة من نوعها تهز أركان الظلم الذي هو موجود في حضرموت"..
وحول أبرز الإجراءات التي يدرسها المؤتمر في حالة استحالة الحكومة تلبية مطالب حضرموت قال : "المؤتمر كان معدا لأمور تصعيدية تبدأ من هذا الاجتماع ، لكن هناك تواصل مع المحافظ والسلطة مما أعطى فرصة لمزيد من تدارس القضايا بواقعية والتنسيق الكامل معها بما يحافظ على حقوق حضرموت ".
وأكد الشيخ "بن حبريش" بأنه عندما نقول التصعيد لا يعني التخريب أو الأضرار بالمصالح العامة بل لكي يضع نهاية لاستلاب الحقوق وإزالة الظلم الواقع على حضرموت.
وقال : "حضرموت وأبنائها قادرون على انتزاع حقوقهم وليس المطالبة فقط" ، مضيفا : "ليس لدينا ضعفا أو قصورا نهائيا في مختلف الجوانب ، ولدينا قبائل ومجتمع مدني ورجال فكر وثقافة وسياسة والكلمة أصبحت اليوم واحدة ، وما ينقصنا إلا خطوات التنفيذ".
وأعرب الشيخ "بن حبريش" عن التقدير للسلطة المركزية والرئاسة ورئيس الدولة المشير عبدربه منصور هادي والتحالف لافتا إلى أنهم "لن يرضوا بالظلم الواقع على حضرموت".
وردا على تساؤل أحد الصحفيين حول أبرز المظالم الذي تعاني منه حضرموت قال الشيخ "بن حبريش" : في كل الاتجاهات هناك ظلم ففي الوادي والصحراء قتل وخطف وانفلات أمني وغيره ، وعدم الايفاء باستحقاقات حضرموت من ثروتها النفطية ، وهناك مشاريع طرقات متعثرة ولم نرى على الواقع اي تحسن، عندنا طرق القبلية ، والمعدي ، وغيل بن يمين، وساه ، جميع هذه الطرق ولا تحرك فيها حتى "حصاه" ..فإلى جانب استحقاقات النفط والملف الأمني نريد إلتزام السلطة والحكومة بما لديها من التزامات إتجاه حضرموت وهو حق وتقدير عليها لهذه المحافظة وعطاءاتها في مختلف المجالات .
وعن منفذ الوديعة والاشكاليات القائمة.. قال : " بالنسبة للوديعة وكل شبر من حضرموت مسؤولة عنها قيادة السلطة المحلية ؛ ومنفذ الوديعة داخل حضرموت ويمتثل لقيادة السلطة فيها، والمركز اذا عنده أي مطالبات عليه يخاطب قيادة السلطة المحلية وأن يتم التنسيق في ذلك.
واختتم رئيس مؤتمر حضرموت الجامع حديثه للصحفيين بقوله : " إن شاء الله في الأيام القادمة تتم الأمور بإيجابية بالنسبة لمطالب وحقوق حضرموت وإلا فنحن جاهزون على انتزاع حقوقنا".