ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر مساء اليوم في مدينة
المكلا عاصمة اقليم حضرموت،اجتماعاً ضم القيادات العسكرية والأمنية
بمحافظتي حضرموت وشبوة بحضور محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية
الثانية اللواء فرج سالمين البحسني ومحافظ محافظة شبوة علي بن راشد الحارثي
وعدداً من الوزراء و نواب الوزراء، ومسئولي الدولة المدنيين.
وخلال اللقاء نقل رئيس مجلس الوزراء تحيات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة .. وقال انه يتابع هذه الزيارة باهتمام كبير، و هو يحمل رؤية حكيمة في أن يجعل من أقليم حضرموت نموذجاً لبقية الأقاليم.
وقال رئيس الوزراء، بأن أبناء حضرموت سوف يجدون كل الدعم و الرعاية من مؤسسة الرئاسة و الحكومة و سوف تعمل لتحقيق متطلبات المحافظة وفقاً للإمكانيات المتاحة.
وأضاف رئيس الوزراء إلى أن الحاجة القائمة الان بعد طرد عناصر تنظيم القاعدة ، إلى جهد أمني و عسكري و سياسي ومدني للنهوض بالمحافظة ، بل انها بحاجة إلى تنمية و تطوير شامل .
وقال أن الإخوة الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية و بمؤازرة و دعم ميداني من دولة الإمارات العربية المتحدة قد قدموا دعماً معنويا و عسكرياً للشرعية في جبهات القتال، و في حشد القوى العربية و الإقليمية و الدولية التي جاءت للحفاظ على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي و الجمهورية و الوحدة، بمضمونها الجديد التي نخوض معركتنا من اجلها حتى النصر وتطبيق المرجعيات الثلاث المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآليتها، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216
وأردف رئيس الوزراء :" أن من أطلق الطلقة الاولى لهذه الحرب عليه أن يتوقف أو يتحمل تبعاتها،و هم المعتدون و يجب على الحوثي و صالح أن يستجيبوا للمرجعيات الوطنية".
وتابع قائلاً:" أن اليمن أرض واحدة و شعب واحد، و قد حسم مستقبل اليمن الجديد في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي توافق عليه اليمنيين، في دولة اتحادية مكونة من ستة أقاليم، وأقليم حضرموت احد هذه الأقاليم .
و دعا رئيس الوزراء إلى محاربة الأفكار المتطرفة والمتعصبة ونبذها، مشدداً على ضرورة تكاتف السلطة المحلية و التنسيق بين الجهات الأمنية و العسكرية و تفعيل الاجتماعات بين القيادات الأمنية و العسكرية للخروج بأفكار تعزز الأمن و الاستقرار، و حث على ضرورة عقد اللقاءات المشتركة بين محافظي المحافظات.
و نوه إلى أن حضرموت و شبوة و سقطرى و المهرة تمثل نسيج متجانس في أقليم حضرموت ، كما هو الحال في أقليم عدن وقوة التجانس بين محافظات عدن و أبين و لحج و الضالع، مستنكراً بعض الأفعال التي طراءت على ثقافة المجتمع باسم الدين ، و هي المشكلة التي تسعى مليشيا الحوثي صالح إلى ترسيخها مذهبياً و دينياً بحكم اليمنيين بنظرية ولاية الفقيه الإيراني أو أن تقتل الشعب اليمني.
وأكد رئيس الوزراء أن مرتبات الجيش والأمن سوف تصرف خلال اليومين القادمين في كافة الوحدات العسكرية والأمنية وأن الحكومة تعمل جاهدة على انتظام صرف مرتبات الجيش والأمن مشيراً إلى الظروف الصعبة التي تعيشها بلادنا جراء الحرب العبثية التي شنتها مليشيات الحوثي وصالح ودخلت البلاد في نفق مظلم استطعنا بفضل من الله وبدعم الأشقاء الخروج منه شيئا فشيا.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن توجيهات فخامة الأخ الرئيس للحكومة بإيجاد مشاريع خدمية في الكهرباء والمياه والصحة والطرقات والتعليم وغيرها وستعمل الحكومة خلال الأيام القادمة على وضع حجر الأساس لبعضها وافتتاح المشاريع التي كان الرئيس قد وضع حجر الأساس لها وتم تنفيذها والانتهاء منها
هذا وشكل رئيس الوزراء لجنة أمنية وعسكرية مكونه من محافظي محافظة حضرموت وشبوة و قائد المنطقة العسكرية الأولى ، ونائبي رئيس هيئة الأركان والداخلية، وذلك لمناقشة وتقديم مقترحات لمواجهة مخاطر تنظيم القاعدة والخلايا الإرهابية في القرى والمديريات التي تنشط فيها هذه الخلايا واتخاذ خطوات عملية ضدها.
هذا وقد رحب محافظ محافظة حضرموت بزيارة رئيس مجلس الوزراء، وبالإخوة الوزراء و النواب، قائلاً بأن المواطنين في محافظة حضرموت استبشروا خيراً بهذه الزيارة بما تمثل من حاجة ماسة لمساندتهم بعد تطهير المحافظة من عناصر تنظيم القاعدة .
وقال أن عناصر تنظيم القاعدة دمرت مركز الشرطة و مراكز القيادة و الموانئ و المطار ، و أن السلطة المحلية و دعم أبناء حضرموت بدأت تنعم بالأمن و الاستقرار و لأبد للجميع أن يتعاون لمواجهة هذا الفكر.
وتحدث محافظ محافظة شبوة اللواء علي بن راشد الحارثي أشار إلى جملة من المتطلبات التي تحتاجها المحافظة في ضل الأوضاع التي تعيشها بلانا.
و تحدث نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع ، و نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن صالح الزنداني عن أهمية بسط الأمن و الاستقرار و إعادة بناء الوحدات الأمنية والعسكرية و مراكز الشرطة و المعسكرات للتأمين الوطن و المواطن، تلى ذلك نقاشات من قادة الألوية و الوحدات الأمنية و العسكرية في محافظة حضرموت وبالمنطقة العسكرية الأولى و الثانية.
حضر الاجتماع كلاً من وزير الصحة د. ناصر باعوم، ووزير الاشغال العامة الدكتور معين عبدالملك، ووزراء الثقافة مروان دماج، والعدل القاضي جمال عمر، ووزيري الدولة ياسر الرعيني ود.صلاح الصيادي، والأمين العام لمجلس الوزراء حسين منصور، ورئيس جهاز الأمن السياسي اللواء عبده الحذيفي، ونواب وزراء المالية منصور البطاني، والداخلية اللواء ناصر لخشع، والكهرباء مبارك التميمي، والإعلام حسين باسليم، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء صالح الزنداني، ومدير دائرة الاستخبارات العسكرية العميد جغمان الجنيدي، رئيس مصلحة الضرائب عوض حمران .