جدد رئيس مجلس الوزراء المستقيل خالد محفوظ بحاح الشكر والتقدير لقيادة
السلطة المحلية ومختلف المكونات المجتمعية والشبابية وأبناء حضرموت عامة
على مشاعرهم النبيلة والصادقة وحفاوة الاستقبال والترحيب الذي حظى به خلال
تواجده بالمحافظة بعد رفع الإقامة الجبرية عنه والسماح له ولأعضاء حكومته
المستقيلة بحرية الحركة والتنقل مشيرًا إلى أن هذه المشاعر الصادقة ليس
بغريبة على أبناء هذه المحافظة المعروف عنهم الوفاء والنبل والحكمة والسلام
.
وأكد
في لقاء ترحيبي وتشاوري نظمته السلطة المحلية اليوم بمدينة المكلا وحضره
نائب رئيس مجلس الشورى عبدالله صالح البار ووزيرا النفط والمعادن والأوقاف
والإرشاد في حكومة الكفاءات المستقيلة المهندس محمد عبدالله بن نبهان
والدكتور فؤاد عمر بن الشيخ ابوبكر وأعضاء مجلسي النواب والشورى والهيئة
الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة ووكلاء المحافظة والوكلاء المساعدون أكد
على ضرورة أن يستشعر الجميع أهمية هذه المرحلة التي يمر بها الوطن
والمخاطر المحدقة بها حاثًا على تغليب المصلحة العامة على ما سواها والبحث
عن مخارج سلمية تسهم في تجنيب البلاد مآسي الاقتتال والفوضى .
وأعرب
رئيس مجلس الوزراء المستقيل عن أمله في العقلاء والمخلصين من أبناء هذا
الوطن للخروج الآمن من هذه الأزمة الراهنة والجنوح للسلام والكف عن أثارة
الأحقاد والمكايدات لافتًا بأن "الوطن لا يحتمل ذلك".
ونوه الأستاذ بحاج
إلى أن الحوار هو الطريق السليم لمعالجة القضايا كافة وهو السبيل الأمثل
للوصول إلى خيارات يرتضيها الجميع وهو الأمر الذي يستدعي العودة إليه
وباستمرار وكذا إلى مخرجات الحوار الوطني الذي أجمعت عليها مختلف القوى
والمكونات السياسية بهدف الانتقال إلى مرحلة جديدة يسودها الأمن والأمان
والتنمية . مجدداً دعوته للجميع بالالتزام بالحوار سبيلاً وحيداً لحل
الخلافات بشكل سلمي والابتعاد عن العنف وسيناريو الاقتتال .
بدوره رحب
محافظ محافظة حضرموت الدكتور عادل محمد باحميد بمعالي رئيس مجلس الوزراء
المستقيل بوصفه أحد الرموز الوطنية مهنئًا أياه والوزراء الآخرين في
حكومة الكفاءات المستقيلة على رفع الإقامة الجبرية عنهم وتواجدهم بين أهلهم
وناسهم ومحبيهم .
وتطرق المحافظ باحميد إلى الجهود المبذولة من قبل
قيادة السلطة المحلية ومختلف المؤسسات في خلق استقرار في الخدمات الأساسية
للمواطنين وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار .
مؤكدًا بأن المرحلة
الاستثنائية الراهنة تتطلب من جميع أبناء المحافظة ومختلف مكوناتهم
السياسية والمجتمعية التآزر والتكاتف في الحفاظ على حضرموت آمنة مستقرة
وإبعادها عن أي تأثيرات أو تدخلات أو نقل الصراع إليها .
وقال : "نحن
نعوّل كثيرًا على وعي أبناء حضرموت كافة أفراداً ومكوّنات مجتمع وتكوينات
سياسية واجتماعية وادراكهم التحديات الماثلة وتداعيات هذا الظرف الحساس
والحاجة الملحة لتعزيز الوحدة المجتمعية والحفاظ على آمن وسلامة المحافظة" .
وتحدث
في اللقاء عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وقيادات السلطة المحلية
مؤكدين حرص الجميع وسعيهم في تحمّل المسؤولية وتوحيد الموقف وتعزيز تماسك
النسيج المجتمعي وتغليب مصلحة حضرموت والنأي بها عن مالات المخاطر وعدم زج
ابنائها في أية صراعات أو تصفية حسابات ضيقة لا تخدم أمن واستقرار وسكينة
المجتمع .