اجمعت مختلف المكوّنات السياسية والحراكيّة والنقابية والاجتماعية ومنظمات
المجتمع المدني في محافظة حضرموت على الوقوف إلى جانب السلطة المحلية
ومؤازرتها ومساعدتها في تسيير النشاط الخدمي والتنموي واستتبابها بوصفها
مرجعية أساسية ومظلة لأبناء المحافظة ..
مؤكدين
أهمية الاصطفاف ووحدة الكلمة والتعبير عن الموقف الواحد المجسد للروح
الحضرمية الحريصة والمسؤولة على الحفاظ على أمن المحافظة واستقرارها وحماية
ابنائها وسلمهم الاجتماعي .
وتطرق المتحدثون من قيادات المكوّنات
السياسية والحراكيّة والنقابية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني في لقاء
تشاوري موسع جمعهم مساء اليوم بالمكلا بقيادة السلطة المحلية بالمحافظة
إلى الظرف الراهن الذي تمر به البلاد عقب إصدار ما سمي بالإعلان الدستوري
وما سبقه من تداعيات وأحداث والدور الذي اضطلعت به جمع القوى السياسية
والمجتمعية والمكوّنات الفاعلة من تنسيق وتشاور حول كافة القضايا واتخاذ
بشأنها المواقف المتسمة بالاتزان والعقلانية والمؤكدة على مصلحة حضرموت
وأمنها وحماية مواطنيها واستقرار الجوانب الخدمية والتموينية فيها
وتجنيبها أية تجاذبات أو مخاطر .
وشدد المتحدثون على أهمية التنسيق
والتواصل مع مختلف مكوّنات حضرموت وقواها الفاعلة سياسية كانت أم مجتمعية
وفي مقدمتهم حلف قبائل حضرموت وإشراك الجميع في بلورة رؤية جامعة تمثل
حضرموت وتسعى لما فيه صالحها.
وفيما أشاد المتحدثون بحرص قيادة السلطة
المحلية بالمحافظة وجهودها المستمرة في التواصل مع الجميع وتنسيق الجهود
المجتمعية دعوا مختلف الوسائل الإعلامية والمواقع الالكترونية إلى الابتعاد
عن نشر الأكاذيب ونشر الاشاعات التي تخلق حالة من البلبلة وتقلق حالة
الأمن والسلم في المجتمع .
وفي اللقاء أعرب محافظ حضرموت الدكتور عادل
محمد باحميد عن الشكر للجميع على تفاعلهم مع قضايا المحافظة وأبنائها
واستشعار المسؤولية مشيرًا إلى أن المرحلة الراهنة استثنائية وحساسة بكل
تداعياتها المتسارعة.
منوهًا إلى أن البلاد مرت بمنعطفات كثيرة منذ عام
67م مرورًا بعام 90م إلى 94م إلا أن المواقف المدروسة والعقلانية لها أثرها
الكبير في تجنيب المحافظة وأبنائها أية تداعيات ومخاطر لافتًا بأن حضرموت
عرفت خلال تلك الأحداث التي جرت على الساحة الوطنية بإنها محافظة التعامل
السلمي والمدني والحضاري.
وأكد محافظ حضرموت على حرص قيادة السلطة
المحلية على تعزيز المشاركة المجتمعية كمنهجية ثابتة تسهم في اشراك الجميع
من مكوّنات سياسية كانت أم اجتماعية في تحمّل المسؤوليات واداء الواجبات
والمساهمة في صياغة الموقف العام كشركاء حقيقيين في صناعة القرار.
وبارك
المحافظ باحميد التحضيرات التي يقوم بها هذه الأيام حلف قبائل حضرموت لعقد
لقاء شامل لمختلف المكوّنات والقوى السياسية والمجتمعية والشرائح
الاجتماعية بهدف إبراز وتعزيز الدور المجتمعي في معالجة القضايا الراهنة
التي تهم المحافظة وتخدم ابنائها.