اختتمت اليوم في مدينة المكلا فعاليات الأسبوع الثقافي لأحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الباحث والمؤرخ و التربوي عبد الرحمن عبد الكريم الملاحي بمشاركة نخبة من الأدباء و الكتاب والباحثين وطلبة العلم .
وفي حفل الاختتام أشار الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة صالح عبود العمقي إلى أن إقامة هذه الفعاليات تأتي عرفاناً وتقديراً لشخصية الملاحي وما أسهم به في حياته من أثراء ثقافي وعلمي وبحثي وبوصفه واحداً من القامات الإبداعية في حضرموت واليمن عموماً الذي كرس حياته لخدمة الثقافة والتراث وتوثيقه ونشر قيم العلم والمعرفة وتأصيل الهوية الوطنية .
وأكد العمقي استعداد السلطة المحلية وبالتنسيق مع الجهات المختصة بطباعة المؤلفات المخطوطة للراحل الملاحي وإنشاء قاعة للمؤتمرات في مدينة الشحر تحمل اسمه .
وألقيت في الاحتفائية كلمات عن السلطة المحلية في مديرية الشحر ومكتب الثقافة وفرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين والأربطة الدينية وأصدقاء وزملاء الفقيد أشارت في مجملها إلى المكانة الثقافية والاجتماعية للباحث والمؤرخ الملاحي وإسهاماته المتعددة في مجال التاريخ والأدب والتراث والموروث الشعبي والبحري والمسرح .
ونوهت الكلمات بمناقب الفقيد ودوره النضالي والاجتماعي والثقافي وما يمتع به من صفات ومزايا حميدة داعيين إلى العمل الجاد على الحفاظ على تراثه وطباعه مخطوطاته حتى لا تكون عرضة للإهمال والضياع .
و ألقى عبد الناصر الملاحي كلمة عن أسرة الفقيد عبر فيها عن الشكر والامتنان لمن أسهم في أحياء هذه الذكرى مشيراً إلى أن ذلك يعد وفاءً للفقيد الملاحي وحياته المليئة بالجهد والكفاح وتحصيل العلم وخدمته والبحث عن المعلومة ونشر المعرفة .
وتخلل الاحتفائية عرض مسرحية تاريخية بعنوان (أبوعنك) ألفها الفقيد عبدالرحمن الملاحي عام 1985م وأعدها وعالجها درامياً المخرج المسرحي محمد عوض باصالح بالإضافة إلى القاء قصيدتين للشاعرين كمال صلاح البطاطي ومحمد عبدالقوي الحباني وعرض فيلم وثائقي عن حياة الراحل الملاحي .