عقد مجلس الوزراء اجتماعه الاول اليوم برئاسة الاخ خالد محفوظ بحاح، وذلك عقب اداء الحكومة الجديدة لليمين الدستورية أمام الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
وفي الاجتماع الأول جرى استعراض مجمل الظروف التي رافقت تشكيل الحكومة الجديدة، وما يواجهها من تحديات كبيرة واستثنائية ، والتي تتطلب بالضرورة جهودا استثنائية من قبل جميع أعضاء الحكومة لمواجهتها والتغلب عليها، فضلا عن الموجهات الرئيسية لعمل الحكومة في المرحلة القادمة.
والقى الاخ رئيس الوزراء كلمة توجيهية رحب في مستهلها باعضاء الحكومة الجديدة .. معربا عن ثقته الكبيرة فيهم بان يكونوا على قدر المسئولية في هذه المرحلة الحرجة والظروف الصعبة التي يمر بها الوطن.. مشيرا الى الطريقة المعقدة التي اتبعت في اختيار الوزراء والمعتمدة على معايير ومعادلات صعبة اساسها الكفاءة والنزاهة، ومراعاة التوازن والخبرات المتراكمة في تشكيلها..لافتا الى ان 75 بالمائة من اعضائها هم وزراء لاول مرة، ونالوا الثقة بناء على خبراتهم والآمال المعقودة عليهم في ان يمثلوا اضافة نوعية كدماء جديدة في الحكومة.
وأشار الى ان الحكومة تنظر بايجابية الى البيانات الصادرة عن بعض المكونات السياسية، والمعترضة على تشكيل الحكومة .. وقال " بالنهاية لن تستطيع مهما فعلت تقديم حكومة يرضى عنها الجميع، ومع ذلك نتطلع الى العمل البناء والايجابي مع كافة المكونات والقوى السياسية والاجتماعية، والمحك الحقيقي لمعايير التقييم هو الانجاز والاداء".
وحث بحاح اعضاء الحكومة على العمل بروح الفريق الواحد، باعتبار ان الجميع يمثل الوطن.. مشددا على ضرورة التحلي بروح المسئولية والوطنية، والوفاء بالقسم الذي قطعه الجميع على اداء واجباتهم بمسئولية امام الله والشعب.
ووجه رئيس الوزراء اعضاء الحكومة باهمية الالتزام بتنفيذ اتفاقية السلم والشراكة الوطنية..لافتا الى ان عمل هذه الحكومة الاستثنائية في توقيتها ومهامها نوعي ويتطلب الاضطلاع بالمسئولية على اكمل وجه وتضافر جميع الجهود من اجل تحقيق النجاح الذي يعقده عليها جميع ابناء الشعب اليمني.
وقال " وفقا لاتفاقية السلم والشراكة الوطنية المبنية على مخرجات الحوار الوطني، سيكون علينا بعد اسبوع تشكيل لجنة اقتصادية، من خبراء مؤهلين واقتصاديين من مختلف المكونات السياسية والوزارات المعنية في الحكومة، تتولى تنفيذ المهام المنصوص عليها في الاتفاقية، وكذلك علينا البدء باعداد برنامج الحكومة وتنفيذ جملة من المهام من بينها الدستور الجديد والسجل الانتخابي وغيرها".
وأضاف بحاح " وضعنا القادم استثنائي وعلينا جميعا تحمل المسئولية، وان نكون عند مستوى التحديات المطروحة أمامنا، وهي كبيرة، وبحجم الآمال المعقودة علينا من المواطنين، وهو ما يستلزم اضافة الى جهودنا الدعم السياسي والشعبي باعتبار ان الوطن للجميع ونجاح مهمتنا هي نجاح للوطن باكمله".
ولفت الى ان الدعم الشعبي يتطلب من اعضاء الحكومة الشفافية الكاملة مع المواطن.. مؤكدا على اهمية تعزيز النزاهة واحترام القانون وتعزيز الثقافة الايجابية في العمل والاداء الحكومي لخلق حالة من التفاؤل والانجاز.
ووجه رئيس الوزراء بضرورة اضطلاع اعضاء الحكومة بمسئوليتهم وان يكونوا قدوة في الالتزام باداء واجباتهم في التخطيط الاستراتيجي للعمل وعدم الانجرار او الاستغراق في الجزئيات الصغيرة.. مشددا على اهمية ان تكون خططهم واقعية وقابلة للتنفيذ وعدم الاسراف في الوعود غير القابلة للتنفيذ.. لافتا الى اهمية تفعيل التدوير الوظيفي في الوزارات والاجهزة والمؤسسات الحكومية.
وحث الوزراء على اهمية التركيز على اداء اعمالهم وان لا يلتفتوا الى اية خلافات حزبية او سياسية، وان يغلبوا دوما مصلحة الوطن والمواطنين ووضع ذلك فوق كل الاعتبارات الاخرى ايا كانت.. مذكرا الجميع بحجم المسؤولية الوطنية الكبرى الملقاة على عاتق الحكومة في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن .
وجدد رئيس الوزراء في ختام كلمته التوجيهية التأكيد على ثقته الكبيرة بان الجميع سيكون عند مستوى المسئولية .. معربا عن تطلعه في التعاون وبناء الثقة مع الجميع من احزاب وقوى ومكونات سياسية ومجتمعية، للعمل بروح الفريق الواحد كي نعبر جميعا بالوطن الى بر الامان