أكد وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء اللواء سالم سعيد المنهالي ، ان أبناء حضرموت دعاة سلم وحضارة ويرفضون أن تكون محافظتهم مسرحا لتصفية الحسابات و إثارة العنف والفوضى والإرهاب.
وأشار الوكيل المنهالي في كلمته في اللقاء العام الذي
دعا إليه حلف قبائل بني ضنه في محافظة حضرموت والذي حضره قرابة العشرين ألف
من كافة نسيج المجتمع الحضرمي بوادي وصحراء وساحل حضرموت إن شعارنا اليوم "
الأمن والاستقرار هدفنا " داعياً أبناء حضرموت إلى رفع أصواتهم وتحديد
مواقفهم ماذا تريدون لحضرموت اليوم .
وأضاف " في هذه اللحظة والساعة
المهيبة والموقف الحاشد وتلبيتكم للدعوة الصادرة من حلف قبائل بني ضنه نرحب
بكم جميعاً في وادي الخون ، وصعب أن تتخيلوا مايجوش في خاطري الان وصعب أن
تقدروا ما أنا فيه الان في هذا الموقف الذي تتجمع فيه حضرموت في مثل هذا
الموقف فهذه هي حضرموت الحقيقية ، فأنتم تراقبون وتستمعون إلى ما يدار
البلاد اليوم بشكل عام ، فنحن نريد أن نكون شركاء فيما يخدم حضرموت أولاً ،
وهذا التقارب واللقاء اليوم وما سبقه في وادي نحب وهذه اللقاءات هي رصيد
متواصل لمكونات حضرموت لتبدي رأيها وماذا تريده اليوم وفي المستقبل .
وخلال
كلمته نقل تحيات محافظ محافظة حضرموت خالد سعيد الديني منوها بأنه مرحبا
بهذا اللقاء الذي يجمع شمل الاسرة الحضرمية ولولا الظروف الصحية لكان حاضرا
بيننا متمنيا للجميع ولحضرموت الامن والاستقرار .
من جانبه أعلن المقدم
أنور بن منصور بن يماني التميمي في كلمته عن طائلة بني ضنه في وادي وصحراء
وساحل حضرموت واللجنة المنظمة لهذا اللقاء أعلن أنهم جميعاً في قبائل بني
ضنه على أتم الاستعداد بمد أيديهم إلى جميع أخوانهم بمحافظة حضرموت وكل
المكونات المجتمعية الأخرى بالمحافظة للتنسيق وتعزيز الترابط والتلاحم
وتوحيد ورص الصفوف صفا واحدا صلبا قويا لمجابهة الارهاب والتصدي لمخاطره في
مناطقهم .
داعيا الجميع في حضرموت بأن يتحلوا ويكونوا على مستوى
المسئولية التاريخية والوطنية والإنسانية والأخلاقية ومعهم جميع أبناء
القبائل المجاورة وأبناء جميع المكونات المجتمعية إلى رفع اليقظة الأمنية
والحذر والمراقبة للأشكال المشبوهة والتبليغ عنها لأخذ التدابير اللازمة
لمجابتها – بالتصدي – لها بكل شجاعة وحزم وعدم التراخي والسماح لفتح بيئة
حاضنة للعناصر الارهابية سواء كان ذلك بإيوائهم أو التعاون معهم بأي شكل
مستشهداً بالمثل الحضرمي " لولا الملتقي ما سرق السارق ".
مرحبا في سياق
كلمته بكافة الحضور على تلبيتهم الدعوة لتقديم التهنئة والمباركة لسلامة
رأس أبنهم و أخوهم المناضل اللواء سالم سعيد المنهالي ومرافقيه من محاولة
اغتيال آثمة بعبوة ناسفة زرعت في طريقه إلى عمله بين مدينتي تريم وسيئون .
والتي
كادت أن تؤدي بحياته ومرافقيه لو لا عناية المولى سبحانه وتعالى الذي
انجاهم من هذا الحادث الاجرامي من قبل عصابة الاجرام والإرهاب البشع الذي
يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار ورعب المواطنين.
فيما أشار الشيخ
العلامة عبدالرحمن بن عبدالله باعباد في كلمته نيابة عن العلماء والوفود
والمشاركة في اللقاء أن هذه الدعوة للقاء من قبل قبيلة بني ضنه المعروفة
عنها السواعد القوية الأبية في الحق والنفوس السخية في الكرم بكرمها ، وإن
الداعي داعي أخوة و وئام مستمد من الشرع المصون ومن الحب الذي تغلغل في
الصدور لحضرموت والذي سيعم خيره ليس لحضرموت وحسب بل إلى أرجاء المعمورة
كلها وكما أضافت حضرموت إلى الاسلام ثلثه مساحة وسكانا فهي لا زالت ببارقة
أمل من خلال هذا الاجتماع تبعث رسائلها أنها في اللحظات العصيبة والتي يراد
أن يجهز على وئامها وأن يخطط لتقسيم نسيجها ترفع رأسها وتلوح بمعالم أخوته
وتضافرها وتآزرها فتحضر في مثل هذه الظروف الصعبة إلى مثل هذه المكان
المبارك على داعي قبائل بني ضنه مهنئة بسلامة أبنها وأخوها وساعدها الأخ
سالم سعيد المنهالي حفظه الله ورعاه .
وأشار العلامة باعباد إلى أن اللقم تدفع النقم وأن الدعوات تحيط بصاحبها بعنايات من المولى من كافة الأذيات والبليات .
منوهاً
إلى أن حضرموت سفينة تتقاذفها الأمواج يراد بها أن تنزل إلى هاوية فتغرق
أو يلتوي مسارها إلى غير بر الأمان ، ولكن المرجو أن يكون رجالها وعقلائها
وشبابها وأهلها على يقظة تامة في أن يخططون لأنفسهم لا أن يخطط لهم ، وأن
يكونون على وعي تام بادراك وقراءة واعية للمرحلة ، هناك سحب قاتمة وظلم
بإظلامه خيم والأمل يقتل هنا وهناك إلا أنه من بطن هذا الأمر الذي يهول
ينبثق معنا من الثقة بالله في أن يقيض الله رجال يأخذون بالناس نحو عدالة
يبدد نورها هذا الظلم الذي تفشى ونحو شريعة يحيى بها الايمان والإسلام
فبغير العدل والشريعة سنظل من حلقة إلى حلقة أخرى تفاجئنا الأحداث دون أن
يكون لنا موقف.
مؤكداً أن الموقف المرجو أن يكون أما أن تسير الأمور نحو
ما خطط لها مما قيل أنه مخرجات يراد لأهل كل بلدة أن يقومون على بلدتهم
وأقاليمهم في إدارة شئونهم فيا حبذى هذا الأمور وهو أقل تكلفة ويفرح الناس
بأي حال يجنبهم سفك الدماء والمواجهات .
وأضاف باعباد " ينبغي مع هذا
الشحن الذي نراه من هنا وهناك أن نسمو إلى مستوى حرمة الدم والعرض والمال
وأن يبحث العقلاء عن الحلول بالتكلفة الأقل ليستتب الأمن والاستقرار .
فرحنا
بهذا الشعار لكن نريد أن ينفخ في هذا الشعار روح يراها الناس في كافة شئون
حياتهم ، فأن لم يكن هذا الأمر سيخرج إلى النور وهو مجرد كلمات كتبت على
أوراق فليكن مخرج بإحسان كما كان المدخل وليعطى الناس حقهم في أن يقولون
كلمتهم وليكن صون الناس في دمائهم أولى من أي قضية سياسية فبعض الشعارات
غريبة تجعل من تحقيق الأمر السياسي وسيلة أن لم يتحقق الموت ، وهذه
الشعارات مقززة للغاية لا يقبلها عرف ولا شرع ولا منطق ولا حتى القوانين
الدولية ، ولا هناك صوت يرتفع فوق صوت أي جهة ، وإن الصوت المرفوع هو صوت
الحق والشريعة والحقوق ، والموت يكون بوفق الشريعة لا يكون بوفق اتجاه
سياسي معين .
ودعا باعباد جميع أبناء حضرموت إلى التعاون على وئامهم وما
تلبية النداء لهذه الجموع الغفيرة للقاء اليوم يدل على أن قبائل حضرموت
بمستوى عالي من الاستجابة في بذل المعروف وإغاثة الملهوف وإن ذلك يجب أن
يكون له حقيقية في الواقع ، مشددا على ضرورة أن يجتمع رجال الحل والعقد من
كافة مكونات المجتمع الحضرمي بعد هذا الاجتماع ليقولوا كلمتهم واضحة في ظل
منعطفات مهمة ينبغي أن يكون لهم دور فيها ، وأنها تلوح في الأفق فرصة
وتحتاج إلى تنويخة بسيطة ويأتي صادق شجاع غيور فيسوق الناس إلى الخير وفي
الحفل الذي بدأ بأي من الذكر الحكيم القاء الشاعر الشاب عبدالقادر الراشد
من محافظة المهرة قصيدة شعرية عن هذه المناسبة نالت استحسان الجميع.
حضر
اللقاء الأمين العام لمحلي حضرموت صالح عبود العمقي وجموع غفيرة قدرت
بقرابة العشرين ألف من قبائل ومقادمة ومناصب وعلماء وشخصيات اجتماعية
والمثقفين والشباب ومنظمات المجتمع المدني وكافة ألوان الطيف الحضرمي الذين
توافدوا زرافات و وحدانا منذ صباح اليوم من كافة مناطق حضرموت إلى وادي
الخون بمديرية تريم وهم يرددون الزوامل الشعبية فرحاً وابتهاجاً بسلامة
أبنهم العزيز والشخصية الوطنية والاجتماعية المعروفة اللواء سالم سعيد
المنهالي ونجاته من محاولة الاغتيال الآثمة هو ومرافقيه .