أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات التفجير الانتحاري الذي وقع الخميس الماضي في العاصمة صنعاء وأودى بحياة 47 شخصا بينهم أطفال، وكذا الهجمات الإرهابية المستمرة ضد قوات الأمن اليمنية في حضرموت والبيضاء .. معتبرا أن هذه الاعمال الإرهابية تهدف إلى تقويض استقرار البلاد.
جاء ذلك في بيان أصدره أعضاء مجلس الأمن بالاجماع يوم أمس وتلته رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي ـ سفيرة الأرجنتين ماريا كريستينا بيرسيفال .
وأعرب أعضاء المجلس في البيان عن تعاطفهم العميق وتعازيهم الحارة لأسر وأصدقاء الضحايا جراء هذه الأعمال البشعة .
وقالوا :" يجب تقديم مرتكبي ومدبري وممولي ورعاة هذه الأعمال الإرهاب الذميمة إلى العدالة".. مطالبين جميع الدول بالتعاون مع جهود السلطات اليمنية في هذا الصدد.
ونبه مجلس الأمن الدولي في البيان إلى أن الإرهاب بجميع أشكاله يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين. مشددا على أهمية التزام جميع الدول الاعضاء بكافة التدابير المتخذة لمكافحة الإرهاب بموجب القانون الدولي وبخاصة القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأكد مجلس الأمن على ضرورة تحرك عملية التحول السياسي في اليمن قدما،.. مجددا دعم أعضاء المجلس للرئيس عبد ربه منصور هادي في سبيل انجاح العملية الانتقالية في اليمن.
ودعا اعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف اليمنية إلى العمل بشكل بناء للتطبيق الكامل والعاجل لجميع بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية بما في ذلك تسليم كل الأسلحة المتوسطة والثقيلة للجهات الأمنية الشرعية التابعة للدولة."
وحثوا جميع الأطراف اليمنية على مواصلة تنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية المزمنة. مشددين في ذات الوقت على أهمية إجراء عملية انتقال جامعة وتشكيل حكومة جديدة تمثل الأطراف والمكونات المختلفة في اليمن.