شهدت مدينة المكلا اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام مبنى ديوان محافظة حضرموت وذلك للتنديد باستمرار اختطاف الطفل سالم صالح البطاطي والذي اختطف في مارس الماضي من منطقة القزة بمدينة الهجرين التاريخية بمحافظة حضرموت من قبل قبليين من محافظة شبوة ينتمون إلى قبيلة المصعبي.
وفي الوقفة التي دعا اليها مرصد حضرموت لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان و شارك فيها شيخ مشائخ يافع بساحل حضرموت الشيخ سالم السعدي وعدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية والحقوقيين و المواطنين والإعلاميين تعاطفا مع أسرة الطفل .
ورفع المشاركون في الوقفة شعارات وصور الطفل المختطف واللافتات التي تدين وتستنكر هذه الجريمة النكراء. معتبرين أنه من يقدم على ارتكاب مثل هذه الجرائم بحق الأطفال واستخدامهم في النزاعات إلا أناس انتزعت من قلوبهم الرحمة ومتجردين من كل القيم الإنسانية والدينية .
وحملوا السلطات الرسمية ممثلة برئيس الجمهورية والسلطات المحلية بمحافظتي شبوة وحضرموت المسؤولية الكاملة في استمرار معاناة الطفل المختطف الذي مر على اختطافه سبعين يوما من قبل جماعا ت خارجة عن النظام والقانون وأثرها على النفسية على الطفل .
واستغرب المشاركون الصمت الرهيب للدولة والقبائل من محافظة شبوة في عدم التحرك الجاد في القضية حيث وان الخاطفون يسرحون ويمرحون في محافظة شبوة دون أن تقوم الجهات الرسمية بضبطهم في هذه القضية التي يرفضها الدين الإسلامي والأعراف القبيلة.
وكان قدر صدر عن المشاركون في الوقفة بيان طالبوا فيه السلطات الرسمية بسرعة تحرير الطفل سالم البطاطي وإعادته إلى أسرته وإلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة .
وفي تصريح صحفي للشيخ سالم السعدي شيخ مشائخ يافع بساحل حضرموت حمل قبيلة المصعبين و الجهات الرسمية التوطئ في سرعة حل قضية الطفل واستعادته الى اسرته في اقرب فرصة ممكنة مشيرا إلى ان استمرار حادثة اختطاف الطفل التي مر عليها قرابة شهرين قد تجر إلى أعمال لا تحمد عقباها ودعا الخاطفين تحكيم العقل وتسليم الطفل والاحتكام للأعراف القبيلة الخاصة في ذلك .