السعدي: الهدف من عقد اللقاء تحرير الطفل من أيدي الخاطفين البطاطي: على الدولة أن تقوم بواجبها وإرجاع الحق لأهله.
أخذت عملية اختطاف الطفل سالم صالح عمر البطاطي والذي اختطف من قبل أشخاص من قبيلة المصعبين بمحافظة شبوة حيزا وزخما وتفاعلا كبيرا من قبل كل المكونات القبيلة والمدنية بمحافظة حضرموت وسيطر حديث الشارع والاعلام على هذه الظاهرة الدخيلة على محافظة حضرموت واصفا إياها بأنها تتنافى مع الأعراف القبيلة السائدة في كل المجتمعات ..
وبهذا الشأن دعا حلف قبائل حضرموت إلى اجتماع طارئ الذي انعقد الخميس الماضي بقرية القزة مدينة الهجرين التاريخية بمديرية دوعن حضره سادات ومشائخ ومقادمة وأعيان ومناصب وعلماء ووجهاء وشخصيات اجتماعية ومظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية من مختلف مناطق حضرموت وذلك لتدارس تداعيات الاختطاف ووضع الحلول الناجعة لاجتثاث هذه الظاهرة من الحدوث وعدم تكررها .
حيث بدأت الوفود نت الساعات الأولى من الصباح بالتوافد إلى مكان الاجتماع والمكان الذي اختطف منه الطفل صالح عمر البطاطي ابن الأحدى عشر ربيعا وبعد امتلات الخيمة المخصصة لعقد الاجتماع حيث رحب مقدم الحفل الصحفي محمد الشرفي بالحاضرين وبدء الحفل بآيات عطرة من كتاب الله تعالى تلاها الطالب سلطان عبدالحكيم البطاطي.
تكاتف وتراص
وكان اللقاء استهل بكلمة الشيخ محمد أحمد البطاطي أشار فيها إلى أن عملية الاختطاف حدثت بطريقة مؤسفة وأن هذا التصرف لا يصدر من أنسان عنده ذرة عقل.
وقال أن هذه الظاهرة لن تكون الأولى ولا الأخيرة إذا لم يكن هناك تكاتف وتراص من كل قبائل حضرموت .
وتابع أن أبناء حضرموت معروف عنهم التاريخ والأمانة والأخلاق والكرم والمحبة والسلام والأمن.
ووجه البطاطي ثلاث رسائل الأولى لحلف قبائل حضرموت وكل أبناء حضرموت وكل من له وسيلة للتأثير بضرورة الإلتفاف والالتئام في كيفية التعاون والتصرف السليم الذي ينبي عن أخلاق رفيعة وسليمة لكي سيحصل الردع لمثل هذه الأعمال فيما الرسالة الثانية لقبائل شبوة دعاهم إلى الإنتقال من الدور السلبي ومجرد الإدانة فقط إلى إجبار الخاطفين إعادة الطفل في أسرع وقت ممكن فيما الرسالة حث الدولة القيام بواجبها في حماية كل الناس القوي والضعيف .
انعكاسات سلبية
وأكدت كلمة قبائل يافع حضرموت التي ألقاها الشيخ سالم السعدي أن الهدف من عقد اللقاء هو تحرير الطفل من قبل المختطفين ووضع حد للمارسات الخاطئة والتي تسيء لمحافظة شبوة وما يسببه من انعكاسات سلبية على روح المؤاخاة بين أبناء حضرموت وشبوة وليس كل أبناء شبوة الأبية بهذا الشكل ولكن هذا الفعل الذي لا يمت للإسلام والدين وكل الأعراف القبلية والمدنية والقوانين بصلة ونحن نيابة عن قبائل يافع بحضرموت.
وقال تربطنا مع قبائل شبوة قرابة وصلة أرحام وعلى كل منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان أن تقف وقفة جادة إلى جانب من هم ضحايا الاختلالات والانفلاتات الأمنية التي تؤدي بالزج بأصحاب النفوس الضعيفة لتنفيذ العمل الاجرامي ضد الطفولة الآمنة والانسانية باكملها.. ونحن لا نرضى بأي عدوان غاشم على أي شخص أو فرد كان كبير أو صغير ضعيف أو قوي وتعرضة لاي موقف قد يؤدي بحياته.
معاقبة الجناة
كلمة حلف قبائل حضرموت ألقاها الشيخ لطفي بن سعدون أشار فيها إلى أن اختطاف الطفل البطاطي هي عيبة سوداء لافتا إلى أهمية تدارس الوضع لإعادة الطفل المختطف ومعاقبة الجناة بموجب الأعراف القبيلة السائدة.
مؤكدا بأن هذا العمل يتنافى مع الأعراف القبلية وتبين حجم الانحلال الخُلقي الذي وصلت إليه بعض القوى القبلية الشاذة التي لا تحتكم للأعراف القبلية ولا إلى الأخلاق الإسلامية وللأسف فقد تكرر مثل هذه الاختطافات والإعتداءات على أبناء حضرموت .
ولفت الى الحلف الى جانب عائلة الطفل المخطوف وقبيلة البطاطي بشكل خاص وقبائل يافع حضرموت بشكل عام من اجل استرجاع الطفل المختطف في اقرب فرصة ومعاقبة الجناة بموجب الأعراف القبلية السائدة كما يطالب كافة المجتمعين من قبائل حضرموت تدارس كل السبل الممكنة لردع الجناة وعدم السماح بتكرار مثل هذه الظاهرة الشنيعة بحق أي من أبناء حضرموت .
وقال أن توسيع النقاط القبلية التي أقامها الحلف وذلك من أجل تشديد الخناق ومحاصرة شركات النفط ومعسكرات الحماية العسكرية لها حتى يتم الإذعان الكامل لمطالب الحلف وتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس بخصوص تحقيقها على أرض الواقع والتي لازالت هذه التوجيهات حبرا على ورق ولم يتم تنفيذ أي منها من قبل وزارات الداخلية والدفاع والنفط .
الاختطاف لا يقره لا دين ولا شرع
وكان الشيخ عمر هفان العمودي قد ألقى كلمة العلماء بين خلالها أن عملية الاختطاف لا يقره لا دين ولا شرع وأن هذه الأعمال التي يقوم بها بعض الناس أنما هو بعدين عن تعليم دينننا الإسلامي الحنيف.
ظاهرة دخيلة وغربية
وأوضحت كلمة منظمات المجتمع المدني التي ألقاها الناشط بسام المشجري أنه لابد من وضع حلول لاجتثاث ظاهرة الاختطاف التي شهدتها حضرموت وهي ظاهرة دخيلة وغربية على أبناء حضرموت.
وأشار إلى أن منظمات المجتمع المدني بحضرموت بكافة نشاطاتها واسهاماتها واهتماماتها بعيدة عن هذه الظاهرة بل كانت سباقة في إدانتها واستنكارها وفي التحذير من خطورتها وعواقب تمادي مرتكبيها على النسيج والسلم الاجتماعي مهما كانت الأسباب والدوافع التي أدت لفعلها.
وخاطب المشجري الحاضرين غايتنا الدفاع عن مواطنينا من كافة الشرائح من أكاديميين وشخصيات إجتماعية واعتبارية وكل مواطن مسالم داخل هذه المحافظة وصون كرامتهم والحفاظ على أرواحهم وأعراضهم وأمولهم بكل الوسائل الممكنة والمتاحة.
ووجه المشجري نداء عاجل إلى وزارة الداخلية ووزارة حقوق الإنسان وجميع الجهات ذات الاختصاص أن تقف وقفه جادة وأن تبين موقفها بشكل وأضح وإدانة ومعاقبة الجناة وإنزال أقصى العقوبات ضدهم .. كما نحمل الجهات الأمنية كافة المسئولية عن أي ضرر أو مكروه قد يتعرض له المختطف القاصر سالم صالح البطاطي .
وناشد منظمات المجتمع المدني في محافظة شبوة بمغادرة مربع الشجب والاستنكار والإدانة والتعاطف مع ضحايا ممارسات بني جلدتهم والانتقال إلى مربع العمل الجاد باتخاذ إجراءات عملية توقف مثل هذه الظاهرة عن طريق توعية مجتمعهم.
واختتم اللقاء بقصيدة شعرية حماسيىة إرتجلها الشاعر فيصل بن يسلم البطاطي