عقدت وكالات وشركات سفر وسياحة محلية مشاركة ضمن فعاليات معرض برلين
السياحي الدولي المقرر إختتام فعالياته غدا ما يزيد عن 130 أتفاقية مع
شركات سياحية المانية واوروبية لتفويج سياح إلى اليمن خلال الموسم السياحي
الحالي والمقبل، في حين تصدرت محافظة سقطرى قائمة الطلب السياحي العالمي
لليمن.
وتضمنت تلك الاتفاقيات المبرمة والمقدر عددها حسب تقديرات ممثلوا تلك الشركات المشاركة برامج لتفويج السياح خلال الموسمين السياحيين الحالي والقادم وإدراج اليمن ضمن كاتلوجات عروض الطلب الخاصة بالشركات الاوروبية، وإضافة برامج سياحية جديدة ضمن برامجها تشمل سياحة المشي والسياحة البحرية والصحراوية والجري والتخييم في جزيرة سقطرى.
وكان ممثلو وكالات السياحة والسفر اليمنية المشاركة وعددها 10 شركات ووكالات سياحية، اعربوا في تصريحات منفصلة لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن ارتياحهم لحضور اليمن ومشاركته في الدورة الحالية للمعرض التي وصفوها بالناجحة مقارنة بالعام الماضي، مشيرين تزايد حجم الطلب السياحي على اليمن ما يؤكد صمود السياحة اليمنية في وجه التحديات الراهنة .
على ذات الصعيد يشير محمود الشيباني مدير عام العالمية للسياحة في حديثة لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) إلى أن الحضور بحد ذاته في المعرض يحتل اهمية كبيرة كونه يحافظ على وضع اليمن داخل هذه الاسواق دون حذفها، مؤكدا مدى اسهامه في تسليط الضوء على اليمن والابقاء عليه ضمن حملات الدعاية والاعلان السياحية لبلدان العالم.
ولايخفي الشيباني حقيقة أهم العقبات التي يواجهها اليمن والمتمثلة في الحضر المفروض على اليمن من قبل بعض البلدان الاوروبية المفوجة للسياحة ، والذي يحول دون تفويج الكثير من السياح في الوقت الراهن.
ويضيف :" نحن نحاول اقناع الكثير من الشركات للتفويج إلى سقطرى ومدينة صنعاء كمرحلة اولى وحصلنا على بعض التفاهمات بهذا الاتجاه ونتمنى ان يكون الموسم القادم جيد بالمقارنة مع الموسم السابق مع الاحتفاظ بأمل بقاء الاستقرار وتحسن الاوضاع الامنية .
ويوضح مدير عام شركة العالمية للسياحة أن التفاهمات التي تم الحصول عليها تمثل اتفاقات مبدئية، رغم الصعوبة المتمثلة في تنفيذ بعض هذه الاتفاقات، مؤكد أنه يمكن تقدير عددها مبدئيا ب24 اتفاقية جادة.
ويشير الشيباني الى ان السياحة المطلوبة تتركز على السياحة الثقافية والاثارية والاستكشفافية.
إلى ذلك اشارت كاثرين الالمانية الجنسية وممثلة اتحاد الفنادق السياحية اليمنية في جناح اليمن إلى أن التركيز حاليا للكثير من المجاميع السياحية هو على تعلم اللغة العربية هناك الكثير من المجاميع تطلب تعلم اللغة العربية وحصلنا على اكثر من أتفاقية بهذا الخصوص وتقدر بثلاثين اتفاق، وتبين ان الكثير من الناس في المانيا واوربا يبحثون عن افضل مكان لتعلم اللغة العربية، وحسب عمليات البحث التي يجرونها يجدون ان اليمن هي الانسب من ناحية اللغة والاسعار المعيشية.
وحسب كاثيرين ": فأن الرسالة الاهم التي يجب توجيهها إلى اليمنيين هي ان بلدكم بلد جميل ويتمتع بسمعة جيدة لدى الغرب فحافظوا عليه وما يحتفل به من تراث وموروث حضاري هو يمثل ثروة حقيقة يجب استغلالها الاستغلال الامثل بحيث تعود بالنفع على كل اليمنيين اللذين يعانون من مشاكل اقتصادية كثيرة اهمها الفقر والحرمان".
من جهته اشار وليد محمد مجلي (شركة اترنل يمن) الى ان التفاهمات تمت مع عدد من الشركات وعددها 30 شركة مختلفة.. منوها بان التفويج السياح متوقع الى اليمن خلال المواسم السياحية المقبله وفي كل معرض يتم الحضور فيه يتم خلاله عقد تفاهمها بخصوص تفويج سياح الى اليمن وبالتحديد جزيرة سقطرى التي احتلت قائمة الطلب العالمي على المناطق السياحية في اليمن.
ويتفق محمد محمد العماري (وكالة سبأ للسياحة ) مع وليد في ان المشاركة اليمنية في هذا العام افضل من العام الماضي بالنظر إلى ارتفاع حجم الطلب على اليمن، مشيرا إلى أنه خلال هذه المشاركة استطاع الحصول على ما يزيد عن خمسة وثلاثين اتفاق بيد أن السؤال الملح الذي دائما ما يطرح هو متى يستقر الوضع الامني في اليمن؟ متى نستطيع ان نسافر لليمن دون عناء؟ متى يتحسن الوضع في اليمن، ونحن دائما ما نقول لهم انشاء الله في اكتوبر في نوفمبر.. كل العالم يريد ان يأتي إلى اليمن وخصوصا في معرض برلين الذي يمثل نافذه اليمن للعالم.
ويشير إلى أن هناك مجموعات سياحية كثيرة تريد ان تأتي الى اليمن وهناك من يقول لنا أن هذه المجموعات تبدل خطط سفرها من اليمن ومصر إلى الجزائر والمغرب وعمان، السؤال متى يدرك الناس في اليمن ان بيدهم ثروة حقيقة وصناعة بلا دخان يجب ان يستثمرها بدلا من المماحكات والاستقواء على بعضهم البعض على ثروات ربما ما يزال بعضها مدفون في باطن الارض وامكانيه الحصول عليه ضئيلة جدا مقارنة بالسياحة الثروة المرئية والتي للاسف غير مستغلة الاستغلال الامثل حتى الان.
ويتابع العماري :"لهذا ما يزال التحدي الامني هو الابرز بالنسبة لليمن، ولهذا نطلب بشده من كل اليمنيين ومن كل المسئولين المعنيين في وزارة الداخلية والخارجية وغيرها من السلطات إلى تحسين الاوضاع الامنية من أجل يزدهر اليمن لان سمعة اليمن هي فوق كل اعتبار، وبناء اليمن مسؤولية كل المواطنين الشرفاء.. الكل هنا يستغرب إذ كيف لا نتستطيع أن نزور العاصمة صنعاء ا لامر الذي يجعلنا محرجين جدا وغير قادرين للاسف على تقييم الوضع للقادمين الوافدين من الخارج ممن يواجهون الكثير من المحاذير التي تمنعهم للسفر الى اليمن في حين يبقى اليمنيين غير مدركين لخطورة ذلك وتأثيره المباشرة على السياحة رغم ان السياحة يستفيد منها استفادة مباشرة الكثير من شرائح المجتمع وطبقاته المسماه مجازا طبقات مسحوقة من سائقين وعمال وصناع وباعة متجولين الخ.
وحسب العماري، فأن الشركات تحاول هنا ان تقنع نظيراتها من الشركات العاملة في مجال السياحة احضار مجاميعها السياحية لليمن خلال الموسم السياحي الحالي، ويقول نحن نقوم بتمهيد وتسهيل الطريق باتجاه استقبال مجاميع سياحي مختلفة بالتعاون مع الشركات السياحية الاوروبية والالمانية، بيد أن ما يؤسف في ظل حالة الاشتياق لليمن أن نظل نحن غير عارفين بحقيقة متى تستقر الاوضاع في اليمن، فعلى سبيل المثال مع حوالى 16 شركة في ميلان و8 شركات سياحية في المانيا حتى الوقت الحالي وأتوقع ان تزداد حتى يوم غدا، ونحن نحرص على التأكيد لهم بان الاوضاع ستستقر خلال الاشهر القادمة لكن الحقيقة هي اننا لا نعرف متى بالتحديد ستستقر هذه الاوضاع ولا متى سنتجاوز هذا التحدي الذي ستظل السياحة ترزح تحت رحمته.
ويؤكد العماري أن الرسالة الابرز والاهم التي يجب ان تصل للجميع هي توعيه رجل الشارع العادي والناس على اختلاف اتجاهاتهم الفكرية والمذهبية والحزبية أن السياحة هي قارب النجاه الوحيد القادر على اخراج اليمن من ازماته المتواليه والتي يعد الجانب الاقتصادي ابرز محاورها.
حامد الحميقاني مدير عام وكالة (نمادك ترافل للسياحة) رأى ان المشاركة في معرض برلين هي من المشاركات المهمة التي نعول عليها وفي كل مره نعود فيها من هذه المشاركة ونحن محملين بالعديد من عقود العمل حيث نقابل شركات كثيرة ترغب في ترويج سياحة لليمن، وعادة نحصل في كل معرض نحصل على شركات سياحية جديدة، لكن لانخفيك ان نحن نواجة مشكلة رئيسية تتمثل في ان أكثر هذه الوكالات تحاول تسأل متى يأتي يوم يخرج فيه اليمن من قائمة البلدان السوداء المحضور السفر اليها، الامر الذي يجعلهم يواجهون مشكلة في حد ذاتها مع شركات التأمين التي لاتتردد في الاشارة عن تخليها عن اي مسؤلية تجاه أي شخص يغامر بالسفر الى اليمن..
وهناك اكثر من ثمان شركات تم التوقيع معها وهي شركات جادة لكنها تحصر برامجها على محافظة سقطرى فقط، ولا مانع لديهم ان يقيموا لمدة ليلة في صنعاء لكن شريطة ان لا تكون في اماكن امنة ، وفيما يتعلق بالبرامج السياحية فانها تركز حسب الحميقاني على ثقافة الانسان اليمني وخصوصياته التقليدية باعتباره يمثل جزء رئيسي في منظومة الجذب السياحية لليمن، وهناك شركة تريد ان تأتي بالدرجات الهوائية لكي ينفذوا برامج مشي في الجبال في اكتوبر .