كرم فرع اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة حضرموت صباح اليوم رجل المال
والأعمال الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان بدرع اللجنة الوطنية للمرأة
عرفاناً لدوره في دعم قضايا المرأة والشباب والمشاريع الخيرية التي توجه
لخدمة المجتمع ومساعدة الفقراء والمحتاجين .
وفي الحفل أشاد رئيس لجنة التخطيط والتنمية بالمجلس المحلي بالمحافظة محمد فارس بن فارس بجهود الشيخ المهندس بقشان ودعمه للعديد من مجالات التنمية الخدمية والاجتماعية والبشرية في حضرموت وبخاصة في قطاعي التعليم
والصحة مشيراً في هذا الاتجاه إلى أن السلطة المحلية تقدر عالياً هذه الجهود وتعدها محفزة للنهوض التنموي والخدمي بالمحافظة .
وجدد بن فارس دعم السلطة المحلية وشراكتها الفاعلة مع فرع اللجنة الوطنية للمرأة في تنفيذ البرامج والخطط التي تستهدف خدمة المرأة وتحسين ظروفها الاجتماعية والمعيشية .
بدورها أستعرضت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة الأستاذة فائزة بامطرف الجهود المتواصلة المبذولة من قبل فرع اللجنة منذ تأسيسه مع كافة الشركاء بالمحافظة للإسهام في الارتقاء بأوضاع المرأة لافتة بأن الفرع حقق نتائج طيبة وترك أثراً ملموساً على مستوى الواقع في عدة مجالات سواء من حيث
زيادة نسبة تشغيل النساء في القطاع العام وتمكينها اقتصادياً وبناء قدراتها ومساعدتها للوصول إلى واقع صنع القرار بالإضافة إلى تنظيم الكثير من الأنشطة في المجال التعليمي والصحي والتوعوي وأعداد الدراسات ومن بينها دراسة عن وضع المرأة التي تعيل الأسرة وكذا النزولات الميدانية للمديريات لتلمس احتياجات النساء والفتيات وتفعيل دورهن واشراكهن في العملية التنموية في المجتمعات المحلية .
مشيرة إلى أن فرع اللجنة الوطنية للمرأة يمثل في لجنة الخطة والموازنة بالمحافظة وعضواً بالمكتب التنفيذي مما مكنه أن يكون له حضوراً متميزاً على مستوى التأثير المحلي والوطني وأن تكون له مشاركات اقليمية ودولية في عدة فعاليات.
وأوضحت الأستاذة فائزة بامطرف بأن فرع اللجنة الوطنية للمرأة بحضرموت حظي بالأشادة والتكريم في مناسبات كثيرة لجهوده وبرامجه الناجحة .
وأضافت : أن تلك النجاحات ما كان لها أن تتحقق لولا رعاية ومساندة السلطة المحلية بالمحافظة وأجهزتها التنفيذية والشركاء الداعمين من المنظمات الدولية والمحلية وكافة القطاعات المجتمعية لنشاط اللجنة وقضايا المرأة في حضرموت.
وقالت : أننا ندرك جميعاً أن نسبة الشباب والشابات الباحثين عن العمل من الخريجين والخريجات تزداد سنوياً , إذ يظل البحث عن الوظيفة يقلق الجميع والحصول عليها حلم يراود أبنائنا وبناتنا خاصة الوظيفة العامة مؤكدة ضرورة البحث عن معالجات ومخارج لهذه المسألة من خلال التوجه نحو المشاريع الصغيرة والمتوسطة المدرة للدخل والحاجة تتطلب تأسيس مؤسسة في حضرموت تقدم الدعم والمساندة للمشاريع الاقتصادية المدرة للدخل تساعد الأفراد ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية العاملة في مجال الاستثمار .
وقد عبر الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان عن شكره وتقديره للفتة الكريمة من قبل فرع اللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة بتكريمه مؤكداً أهمية العمل بصورة مخلصة لدعم وإسناد البرامج التي توجه لخدمة المرأة وإنجاح مشاريعها
المدرة للدخل . ودعا إلى تبني التصورات والمشاريع التي تستهدف مساعدة النساء والشباب على تحسين ظروفهم المعيشية وفتح المجال أمامهم للحصول على فرص عمل .
ولفت الشيخ المهندس بقشان إلى أن بنك الأمل للتمويل الأصغر الذي تم انشاؤه يهدف إلى تقديم القروض لأصحاب المشاريع الصغيرة من الشباب والنساء وبضمانات ميسرة بهدف مساعدة هذه الشرائح على إيجاد فرص عمل ومشاريع خاصة بها مدرة للدخل للحد من البطالة , مشيراً إلى أن حضرموت تعد الأقل اقبالاً بين المحافظات اليمنية على القروض التي يقدمها البنك مما يتطلب البحث ودراسة هذا العزوف الذي ربما قد يعود إلى القلق والخوف من الفشل والخسارة مما يؤثر سلباً على القبول أو التوسع في هذا المجال الاقتصادي المهم..
وقال : أن العمل التجاري يحتاج إلى الكثير من العمل والصبر والجدية والالتزام مؤكداً بأن هناك الكثير من المقترحات والمشاريع الاقتصادية تدرس حالياً ويتطلب من الجميع الإسهام في خلق توعية وحث الشباب على الإقدام بتأسيس مشروعاتهم الخاصة والاستفادة من الفرص والمحفزات المقدمة أمامهم .
وتم في هذه الفعالية التي حضرها الخبير الوطني الدكتور بدر باسلمة ومدير مكتب التعليم الفني والتدريب المهني ليلي الشعيبي ومدير مكتب المالية أنور عوض الجعيدي ومدير مكتب التخطيط والتنمية عمر الأشولي ومدير مكتب التجارة والصناعة خالد عوض غانم ومديرة غرفة تجارة وصناعة حضرموت أوسان باحسين ومديرة برامج المشاريع باللجنة الوطنية للمرأة سولاف عبود الحنشي وعدد من رؤساء وقيادات منظمات المجتمع المدني استعراض تصور بشأن تأسيس مؤسسة تقدم الدعم الفني والمساندة للمشاريع الاقتصادية المدرة للدخل.
وأشار الأستاذ عوض أحمد بن هامل في استعراضه لمسودة هذا المشروع إلى أن المؤسسة تهدف إلى تقديم الدعم الفني المتعلق بدراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع المدرة للدخل في حضرموت وتقديم الدعم الفني فيما يخص دراسة السوق (الفرص الاستثمارية الناجحة , القدرة الاستيعابية للسوق , المتغيرات الخارجية , التوجهات الاقتصادية الوطنية والاقليمية , التنبؤ بالفرص المستقبلية وتشجيع الشباب على دخول سوق العمل في مجال القطاع الخاص), بالإضافة إلى تكوين قاعدة بيانات محدثة باستمرار في كل ما يتعلق بالمشاريع (دراسة الجدوى , الفرص الاستثمارية , منشاءات القطاع الخاص الموجودة , المشاريع الناجحة , مؤسسات الإقراض , الفرص المستقبلية الغير مستغلة .. وغيرها ) . كما تهدف المؤسسة المقترحة إلى بناء قدرات الشباب الخريجين والعاطلين عن العمل عن طريق برامج تدريبية تؤهلهم لسوق العمل بشكل جيد وتقديم كل التسهيلات المتعلقة بمشاريعهم بحيث يصبحوا قادرين على المنافسة في السوق , وتقديم الدعم الفني والنصح والمشورة للمشاريع القائمة أو تلك المتعثرة وتحسين ادائها وتطويرها وتحسين كفاءاتها الإدارية والفنية , وبناء القدرات وإيجاد موارد بشرية ذات كفاءة عالية في مجال المشاريع الاقتصادية المدرة للدخل بحيث تصبح لدى المحافظة في المستقبل اكتفاء ذاتي من الكادر البشري في مجال المشاريع الاقتصادية وتبادل الخبرات والتنسيق مع جميع المؤسسات الحكومية والغير حكومية العاملة في المحافظة في مجال المشاريع الاقتصادية الاستثمارية .
وقد تم بعد ذلك فتح المجال للنقاش حيث أكد الحاضرون على أهمية هذا المشروع مشيرين إلى ضرورة تغيير ثقافة الحصول على العمل بين أوساط الشباب حسب احتياجات السوق وخلق توعية في المجتمع بأهمية العمل في القطاع الخاص وتبني المشاريع الخاصة المدرة للدخل .
وطالب المتحدثون وسائل الإعلام المختلفة أن تسهم بدور فاعل في عملية التوعية من خلال تبني برامج ورسائل اعلامية مقنعة ومؤثرة بالإضافة إلى التطرق لقصص النجاح للشخصيات الحضرمية في المجال التجاري والاقتصادي.