ناقشت ندوة حوارية أعدتها ونظمتها إذاعة سلامتك FM مساء أمس الاثنين
ضمن برنامج ( حديث البلد ) الواقع والوضع الرياضي في حضرموت والسبل الكفيلة
بانتشاله وتطويره .
وتطرقت الندوة إلى عدة جوانب لامست الوضع المتردي للواقع الرياضي في حضرموت وأسباب تراجع الأندية الرياضية في لعبة كرة القدم ، حيث لم يتبقى في الدرجة الأولى سوى فريق واحد هو فريق شعب حضرموت الذي يترنح هو الآخر ويتذبذب مستواه من موسم لآخر ويعاني كغيره من أندية المحافظة من أوضاع صعبة .
وفي حديث جاد ومسئول تبادل عدد من المعنيين في حضرموت الواقع الرياضي بحس وجدية وهم يضعون النقاط على الحروف في محاولة لانتشال الواقع السيء لكرة حضرموت .
وقد ضمت الندوة التي أدارها الإعلامي أيمن سالم باحميد ، ممثلين لثلاثة أندية هي الأكبر في مدينة المكلا ( الشعب ، المكلا، التضامن ) بالإضافة إلى اتحاد كرة القدم والإعلام الرياضي .
فقد تناقش حول هذا الموضوع الكابتن سالم فرج بخيت قائد نادي شعب حضرموت سابقاً والمدرب الوطني المعروف ، والكابتن فطين محمد باخريبة قائد فريق المكلا سابقاً ، والكابتن عادل محسن اليهري نجم نادي التضامن سابقاً ، والأمين العام لفرع الاتحاد اليمني لكرة القدم بحضرموت الساحل الأستاذ لطفي عوض الحداد ، والإعلامي الرياضي صلاح العماري .
وخلصت النقاشات إلى تشخيص بعض الأسباب الرئيسة التي تقف خلف تردي الوضع الرياضي في حضرموت أبرزها :
1) اتفق الجميع على غياب التخطيط ابتداءً من رأس الهرم من وزارة الشباب والرياضة وانتهاءً بالأندية .
2) كما اتفقوا على غياب الدعم والإمكانيات وغياب دعم الدول والوزارة للاندية وفروع الاتحادات حتى أن بعض الأندية لا تجد تكاليف المواصلات للمشاركة في بعض المنافسات .
3) كثرة التفريخ للأندية حتى أن ساحل حضرموت أصبح به حالياً 17 نادياً .
4) اختلف الحضور حول فكرة دمج الأندية ، البعض أيّد هذه الفكرة وأكد أنها ستشكل دعماً وقوة للأندية وتوحيد للقدرات ، فيما أشار البعض إلى إمكانية الدمج للأندية الجديدة ، وأكدوا أن دمج الأندية الكبيرة مثل المكلا والشعب والتضامن والأهلي وسمعون يعتبر مساساً بتاريخ رياضي .. وكذلك أن الدمج سيقلّص من عدد الممارسين للعبة .
5) اتفق الجميع على أن أحد أبرز أسباب التدهور الرياضي هو غياب الرياضة المدرسية .
6) اتفقوا على أن ملعباً واحداً معشباً في حضرموت هو ملعب بارادم لن يدعم تطور اللعبة .
7) اختلفوا حول أثر الفرق الشعبية التابعة للأندية ، حيث اعتبرها البعض رافداً مهماً لدعم الأندية ومصدر تفريخ للاعبين ، وطالبوا بتنظيم العلاقة بين الأندية والفرق الشعبية ، فيما اعتبرها البعض الآخر معول هدم حالياً بسبب وقوف بعضها ضد الأندية وعدم التزامها بقرارات الأندية .
8) اتفق المتحاورون على أن لاعبي الفرق الشعبية هم أكثر وفاء ً وولاءً وحباً لفرقه من لاعبي الأندية .
9) غياب الثقافة والولاء عن لاعب اليوم حتى لم تتبقى له من النادي سوى التوقيع على استمارة الراتب .
10) غياب العقلية الإدارية والكادر الإداري المؤهل الذي من شأنه أن يسهم في تطوير الواقع الرياضي .
11) أكدوا عدم خلو الساحة الرياضية من المواهب فالموهبة موجودة لكنها تصطدم بالإمكانيات وقبل ذلك التخطيط .
12) الواقع الاقتصادي والأزمة الاقتصادية أثرت سلباً على جميع مناحي الحياة ومن بينها الوضع الرياضي .
13) دعوا إلى الاهتمام بلاعبي الأمس وقامة دوري للاعبين القدامى يجمعهم ويعود بدعم معنوي عليهم .
14) طالبوا الحكومة ووزارة الشباب وصندوق النشئ بالاهتمام بالرياضة بشكل أكبر وإقامة البنية الرياضية من ملاعب ومنشآت .