اختتمت اليوم الأربعاء بالمكلا فعاليات المخيم الطبي الجراحي الحادي عشر
للأنف والأذن والحنجرة الذي تنفذه جمعية الحكمة اليمانية الخيرية بحضرموت
ومؤسسة حضرموت الصحية بمستشفى البرج الاستشاري بدعم من صندوق اعانة المرضى
بدولة الكويت.
واجريت في المخيم الذي استمر خمسة أيام على فترتين صباحية ومسائية اثنين وعشرين عملية جراحية نوعية في ترقيع غشاء طبلة الاذن وثلاث عمليات جراحية في الانسداد الانفي والغضروفي وكتلة جيوب أنفية للحالات المسجلة بمؤسسة حضرموت الصحية منذ عام 2012 /2013.
وتكلف العملية الواحدة حوالي 125 الف ريال يمني وقد اجريت للمرضى المسجلين بالمؤسسة مجانا بدعم من صندوق اعانة المرضى بدولة الكويت وبمساهمه من مستشفى البرج الاستشاري
وشارك في المخيم الدكتور السوري نبيل محمد أبو خشريف إختصاصي أذن وأنف وحنجرة وأمراض الرأس والعنق ، ومن جمهورية مصر العربية الدكتور محمد عثمان محمد الشيخ في اول زيارة له لليمن وحضرموت والذي يعمل في معهد السمع والكلام بمصر الذي يعد المعهد الوحيد على مستوى الشرق الاوسط اضافة الى طاقم التخدير والفني بالمستشفى المكون من الدكتور محمد دهني طبيب تخدير من جمهورية سوريا و من جمهورية فولدوفا الدكتور بيتر كيريكا ومحليين من ابناء المكلا وهم عباس محفوظ وصالح باقطمي ومحمد باحشوان ، و فني عمليات عبيد بن جوهر وفواد باحسين وخالد باسنبل والممرضات الهنديات نوشيما وسندو ودبتي وعادل باقحوم فني تعقيم وحسين باعساس عامل خدمات بغرف العمليات .
وفي تصريح خاص اشار المدير التنفيذي لمؤسسة حضرموت الصحية محمد مصطفى الحامد الى ان الهدف من اقامة المخيم هو التخفيف من معاناة المرضى الذين لا يستطيعون دفع التكاليف والسفر الى الخارج لاجراء مثل هذه العمليات النوعية ، مقدما شكره وتقديره لصندوق اعانة المرضى بدولة الكويت وتمويلهم لهذه المشاريع الخيرية في حضرموت عبر جمعية الحكمة اليمانية ومؤسسة حضرموت الصحية سائلا الله ان يجعل ذلك في ميزان حساناتهم .
كما اثنى على الجهود التي بذلهتا قيادة ادارة مستشفي البرج الاستشاري في التهئية والاعداد وتذليل الصعوبات لاقامة هذا المخيم النوعي في حضرموت وايضا كافة الطاقم الطبي من الفنيين والاداريين .
وعقب الاختتام عبر الدكتور المصري محمد عثمان الشيخ عن سعادته بمشاركته الاولى في هذا المخيم النوعي على مستوى حضرموت والذي تمكن بفضل الله عز وجل من اجراء اكثر من عشرين عملية جراحية للمرضى .
واشار الدكتور المصري الى ان المخيم كان ناجحا من خلال التهيئة والاعداد الجيد له وهذا ما ساعدنا على تحقيق ذلك بالرغم من وجود بعض الصعوبات الا أن الكل كان يعمل بجهد دون كلل او ملل من طاقم فني وتخديري واداري بالمستشفى من اجل إنجاح المخيم وهذا يؤكد ان المستشفى قادرة على إجراء مثل هذه العمليات دون الحاجة الى السفر للجارج .
واضاف ان لدى المستشفى امكانيات طبية ليست بالعادية في الاجهزة الحديثة المتطورة التي تجعلها تقدم خدمات افضل ولكن ينقصها بعض الاساسييات التي يجب توفيرها في غرف العمليات من اجل تحسين جودة العمل الطبي بما يلبي حاجة ابناء حضرموت
واعتبر ان هذه الزيارة لحضرموت لن تكون الاخيرة بل ستعقبها زيارات مماثلة ونحن مستعدون في المشاركة في مثل هذه المخيمات لمساعدة اهلنا في اليمن عامة وحضرموت على وجه الخصوص .
وقدم الدكتور محمد عثمان شكره وتقديره لجمعية الحكمة اليمانية ومؤسسة حضرموت الصحية على استضافتهم الكريمة خلال المخيم والجهود التي يبذلونها في اقامة هذه المشاريع الخيرية بتمويل من اهل الخير والاحسان في الكويت عبر صندوق اعانة المرضى بالكويت .
الدكتور السوري نبيل ابو خشريف ثمن الجهود التي بذلها الدكتور المصري في هذا المخيم وكل الطاقم الطبي والتخديري الفني بغرف العمليات وايضا الاداري من اجل انجاح هذا المخيم النوعي في حضرموت .
وقال : ( اننا نطمئن الجميع في حضرموت على توفير الاجهزة الحديثة والتي تمكنا من اجراء مثل هذه العمليات والعمليات الاخرى من اجل التخفيف من معاناة المرضى دون السعي الى التفكير الى السفر في الخارج .)
وقدم ابو خشريف الشكر والتقدير لكل من ساهم في اقامة هذا المخيم من جمعية الحكمة اليمانية ومؤسسة حضرموت الصحية وقيادة مستشفى البرج الاستشاري ، متمنيا من كافة الجهات الرسمية والمنظمات الخيرية توحيد الجهود والمساندة لدعم مثل هذه المشاريع التي تسهم في تحسين مستوى الوضع الصحي بحضرموت وبما يلبي احتياجات المواطنين في هذه المحافظة .
كلمات شكر وثناء سطرها عدد من الذين اجريت لهم عمليات الترقيع في المخيم منهم المريض (عبدالرحمن يسلم بامحيسون) من ابناء مدينة المكلا (وابراهيم علي بادريس) من غيظة البهيش و(الشاب رسام سالم بلعفير ) للاخوة في صندوق اعانة المرضى بدولة الكويت وجمعية الحكمة اليمانية ومؤسسة حضرموت الصحية ومستشفي البرج الاستشاري وكل الطاقم الطبي والاداري في المخيم على مساعدتهم لهم في اجراء هذه العمليات دون مقابل سائلين الله ان يكتب لهم الثواب والاجر العظيم عنده في الاخرة
ويدعون اهل الخير والاحسان الى مد يد العون والمساعدة لتبني مثل هذه المشاريع التي يحتاجها الكثير من المرضي في حضرموت والتخفيف من معاناتهم بهذا المرض .