تحت رعاية الأمير فيصل بن سلمان أمير المدينة المنورة أنعقد خلال
الفترة من 9- 11 فبراير الملتقى الخليجي الأول للاعتماد المدرسي الذي ينظمه
مكتب التربية لدول الخليج العربي بالشراكة الإستراتيجية والأكاديمية مع
جامعة طيبة والذي يشارك فيه عن مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية الأستاذ أنور
علي باشغيوان مدير ثانوية سيئون النموذجية للبنات، وتأتي هذه المشاركة ضمن
خطط وتوجهات المؤسسة لتطوير الكادر الإداري والتعليمي للثانويات النموذجية
ورفع قدراته ومهاراته بالتنسيق مع مكتبي وزارة التربية والتعليم في ساحل
ووادي حضرموت
ويهدف الملتقى إلى الإسهام في نشر ثقافة الجودة والاعتماد الأكاديمي في الوسط التربوي، ومساعدة القيادات التّربوية على تأهيل المدارس للحصول على الاعتماد المدرسي المحلي والدولي، وتوفير بيئة مناسبة لمسؤولي التعليم العام لاقتراح الحلول الفعّالة للشّأن التعليمي، وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات وبناء الشّراكات بما يُسهم في تطوير العائد الاستثماري للمدارس، بالإضافة إلى مساعدة المشاركين في المؤتمر على الاستفادة من التجارب المحلية والإقليمية والعالمية في مجال الاعتماد المدرسي، وإثراء المكتبة العربية بمنظومة تثقيفية تدريبية في مجال الاعتماد المدرسي ويستهدف البرنامج وزارات التربية والتعليم بالدول الأعضاء، والشركات والمؤسّسات التربوية، والمدارس الأهلية والعالمية، ومنسوبو وزارة التربية والتعليم، والجهات والأفراد ذات العلاقة بتجويد التعليم والاعتماد المدرسي بالإضافة إلى كلّ المهتمّين بالشأن التّعليمي الخاص منه والعام.
ويعد الملتقى الأول من نوعه في منطقة الخليج الذي يضم هذه الكوكبة من المتحدثين والجهات المهتمة بالاعتماد المدرسي، وقد تخللت الملتقى ورشتان تدريبيتان الأولى بعنوان (تأهيل المديرين للاعتماد المدرسي)، والثانية تعنى بتأهيل المشرفين للاعتماد المدرسي
واختتم الملتقى بجلسة عرض تجارب النجاح لدى الدول وكيفية التدرج لذلك، وبيان الخطوات التي أدت إلى الوصول إليها وفق الرؤية الإستراتيجية، وترأس الجلسة الدكتور داهي الفضلي والدكتور خالد البكر وتحدث خلالها الدكتور عبد اللطيف الحكمي في ورقة عمل حول "آفاق تجويد التعليم وتحقيق التميز في تجربة نجاح اليمن"، والأستاذة نوال مراد بطرح ورقة عمل حول "دور الاعتماد في تجويد التعليم في تجربة نجاح دولة الإمارات"، و"تجربة تطوير السعودية" ضمن ورقة عمل قدمها الدكتور عبدالله السحمة، وتجربة مدرسة "دبي الوطنية" تحدث فيها الأستاذ محمد المرعبي وتجربة نجاح "مدارس الإبداع" الكويتية قدمها الدكتور داهي الفضلي وتجربة نجاح مدارس "اليوبيل الأردنية" وتجربة نجاح بحرينية ضمن ورقة عمل تناقش ملفات التعليم والمدارس وملفات السلوك ودعم التميز في المدارس قدمتها الدكتورة حمدة السليطي.
وقد تضمنت الجلسة الختامية للملتقى عدة مداخلات ومشاركات وعددا من التوصيات التي خرجت بها أوراق المشاركين من الهيئات والمؤسسات التعليمية، شملت إنشاء مراكز للبحوث تعنى بالاعتماد والجودة، وتبنى مدارس رائدة تطبق معايير الجودة والاعتماد، وتخصيص جائزة للمدارس والهيئات التربوية التي تعنى بالاعتماد والجودة، وتشكيل فريق عمل من جميع الدول الأعضاء وترتيب احتياجاتهم ومتطلباتهم، والاستفادة من تجارب أعضاء الدول.
كما أوصى الملتقى بتبني الخبرات العلمية والعملية، وتبني برامج تبادل الزيارات بين الأعضاء للاستفادة من الخبرات، واعتماد مخطط دراسي حول الاعتماد والجودة، والعمل على إنشاء هيئة تعليمية للاعتماد المدرسي، إضافة إلى وضع جدول زمني للانتهاء من تطبيق معايير الجودة والاعتماد، إضافة لتبني المكتب العربي برامج ودورات تخصصية للهيئات التعليمية، وإيجاد قنوات تواصل بين المكتب والمؤسسات التعليمية.
واهتم الملتقى في توصياته بغرس ثقافة الاعتماد المدرسي، والاستفادة من التقييم الذاتي للمدارس في التحسين والتطوير، وزيادة الاهتمام بالتحسين الدراسي، وتأهيل الكوادر العلمية والعملية، وتطبيق الاعتماد لتحسين جودة المخرجات، والعمل على تهيئة الكوادر التعليمية والتأهيلية وتنميتها في مجال الاعتماد والجودة.