استعرض خطباء المساجد فضيلة الاحتفاء بالمولد النبوي
الشريف للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم والوقوف عند نعمة الإسلام
وما حث عليه المصطفى عليه الصلاة والسلام في التحلي بمكارم الأخلاق والتآخي
والتسامح باعتبارها من صفات وأخلاق المسلمين كما قال " إنما بعثت لأتمم
مكارم الأخلاق
" .
وأشار خطباء المساجد في خطبتي الجمعة اليوم إلى قيم التسامح في الإسلام والعفو والصفح لما فيه خير الأمة وتماسكها وتعزيز وحدتها وما يجب على المسلمين اليوم عمله في سبيل تقوية الروابط الاجتماعية وتعميق روح الولاء والانتماء وتعزيز ثقافة المودة والمحبة بين أفراد المجتمعات انطلاقا من قوله تعالى " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ".
وأثنى الخطباء على دور كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية في التوافق على كلمة سواء بالإضافة إلى الصلح الذي توصلت إليه جميع الأطراف المتنازعة في حوث وخيوان بين السلفيين والحوثيين والقبائل وفي حرض والجوف.. داعين الجميع إلى الالتزام بالاتفاق وتنفيذ تعاليم الدين الذي حث على الوفاء بالعهود قال تعالى " وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً".
وأكدوا حرمة سفك دم الأبرياء من المسلمين والمستأمنين على اعتبار أن ذلك من الكبائر والجرائم التي عقوبتها عظيمة عند الله سبحانه وتعالى كما جاء ذلك في قوله تعالى " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ".
وطالب خطباء المساجد جميع أبناء اليمن إلى مزيد من التلاحم والاصطفاف الوطني لما فيه خير البلاد والعباد وبناء اليمن المعافى من كافة المصائب والمحن.. مبينين أن الواجب الشرعي يفرض على الجميع مسؤولية كبيرة في الوقوف إلى جانب الحق والنهي عن المنكر كل بحسب استطاعته حتى تتكامل الجهود في محاربة كافة المظاهر المخلة بالأمن والاستقرار وأعمال التقطع والتخريب لمصالح المسلمين وضمان ردع كافة المنحرفين عن السلوك القويم وتعاليم الدين الإسلامي والشريعة الغراء.
كما أكد الخطباء ضرورة نشر الوعي بمفاهيم وقيم الوسطية والاعتدال التي حث عليها الدين الإسلامي في القرآن الكريم قال تعالى " وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا " لضمان الحفاظ على وحدة وتماسك المجتمع وتحصين الشباب من الانزلاق إلى مخططات القوى المارقة عن الدين التي باتت تنفذ مخططاتها الإجرامية البشعة تحت مظلة الدين والدين منهم بريء.
وأبتهل الخطباء إلى الله العلي القدير أن يوفق أبناء اليمن إلى كل خير وأن يرزقهم البطانة الصالحة لما فيه خير ورفعة وعزة وسلام وأن يجنب اليمن وأهله كل شر ومكروه.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.