تنطلق الاحد القادم حملة التحصين الاحترازية ضد شلل
الاطفال ( الجولة الثالثة) التي تنفذها وزارة الصحة العامة والسكان خلال
الفترة 6- 8 اكتوبر الجاري.
تستهدف الحملة جميع الاطفال دون سن الخامسة والمقدر عددهم بـ 3 ملايين و 86 الف و49 طفل وطفلة في 13 محافظة
هي ابين وأمانة العاصمة والبيضاء والحديدة والمهرة وتعز وحجة والمكلا وشبوة وصعدة وعدن ولحج وعمران .
وقال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور احمد قاسم العنسي لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) "ان تنفيذ هذه الحملة الاحترازية في المحافظات ذات المستوى المتدني في التحصين بلقاحات التطعيم الروتيني وحملات التحصين يأتي للإسهام في الحد من احتمال تسلل فيروس شلل الاطفال الى اليمن مجددا مع استمرار تدفق اللاجئين من الجوار الافريقي وخاصة الصومال وكينيا وإثيوبيا التي ظهرت فيها 174 حالة اصابة مؤكدة بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية ما يشكل تهديدا خطيرا في انتقال الفيروس الى الاراضي اليمنية عبد منافذ مختلفة على امتداد الساحل اليمني الشاسع".
وبين ان الحملة سينفذها 27 ألف و 170 عاملا صحيا منهم الف و 904 عامل صحي لكل فريق ثابت ، و 25 الف و 266 عامل في كل فريق متحرك ، موزعين على الف و 904 فريق ثابت ، و 12 ألف و 633 فريق متحرك و 231 منسقا للتثقيف والإعلام الصحي في المديريات و 14 منسقا في المحافظات ، فيما يشرف على الحملة 84 مشرفا صحيا في المحافظات و 462 مشرف على مستوى المديريات و 23 مشرفا مركزيا ، بالإضافة الى 14 مراقبا من المجالس المحلية على مستوى المحافظات و 462 مراقبا من المجالس المحلية على مستوى المديريات ،و كذا الفان و 301 من خطباء المساجد.
وأشار الوزير العنسي إلى أنه جرى ضمن الاحتياجات الخاصة بهذه الجولة توفير 3 ملايين و 231 ألف و 320 جرعة لقاح ، و 3 آلاف و 400 سيارة لكل مشرف فريق ولكل مديرية .
ولفت الى ان محافظة الجوف تعتبر من المحافظات المستهدفة وأنه سيتم تنفيذ الحملة فيها في غضون الايام القليلة القادمة بعد هذه الحملة.
وحث وزير الصحة العامة والسكان كافة الآباء والأمهات في المحافظات المستهدفة على عدم حرمان اطفالهم المستهدفين دون سن الخامسة من التحصين خلال هذه الحملة الاحترازية .. مؤكدا أن التحصين الروتيني دون سن العام بالمرافق الصحية هو الاساس لوقايتهم من أمراض الطفولة القاتلة والذي من بينها شلل الاطفال , وان التحصين ضد هذا المرض في الحملات دون سن الخامسة مهم للغاية لدعم وقايتهم الكاملة من هذا المرض الخطير.
يذكر ان اليمن تعتبر خالية من داء شلل الاطفال وذلك بحسب المؤشرات التي توضح انعدام المرض منذ 2006 م وحتى الان .
ويعتبر شلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي للإنسان ما قد يؤدي الى الشلل التام في غضون ساعات ،وذلك بعد دخول الفيروس الجسم عبر الفم وتكاثره في الأمعاء ، وتتمثّل أعراض المرض الاولية في الحمى والتعب والصداع والتقيّؤ وتصلّب الرقبة والشعور بألم في الأطراف ، فيما تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال يصيب الساقين عادة ، ويلاقي ما يتراوح بين 5 في المائة و 10 في المائة من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.
وتؤكد المنظمات الصحية الدولية ان اكثر الفئات عرضة لمخاطر الإصابة بالمرض هم الأطفال دون سن الخامسة ـ وانه لا يوجد علاج للمرض ، ولكن يمكن الوقاية منه من خلال اللقاح الذي يعطى على دفعات متعددة ويمكن أن يقي الطفل من شر هذا المرض مدى الحياة.
وتحث منظمة الصحة العالمية جميع البلدان وخصوصاً تلك التي تتواتر فيها أنشطة السفر والاتصال بالبلدان والمناطق المتضررة بفيروس شلل الأطفال على تعزيز ترصد حالات الإصابة بشلل الاطفال من أجل الإسراع في الكشف عن أية حالات وفود جديدة للفيروس وتسهيل تدابير التصدي لها بسرعة ،وكذا المواظبة على تحقيق مستوى عال من التغطية بالتحصين الروتيني الموحّد على مستوى المناطق للتقليل إلى أدنى حد من العواقب المرتبة على أية حالة جديدة لوفود الفيروس.