أكد رئيس شركة عبر البحار احمد صالح العيسي، سلامة
السفينة (شامبيون) للابحار وفقا لشهادات السلامة الدولية الحاصلة عليها
والتي بموجبها منحت ترخيص الابحار من الهيئة العامة للشئون البحرية
.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مساء امس السبت في صنعاء لتوضيح ملابسات حادثة جنوح السفينة قبالة مدينة المكلا بمحافظة حضرموت في مطلع شهر رمضان .. كاشفا أن الكمية المتسربة من السفينة بلغت اثنين طن مازوت من اجمالي حمولتها البالغة اكثر من 4500 طن . وتوقع العيسي انتهاء مشكلة جنوح السفينة بحلول اليوم الاحد في حال وصول(لنش القطر) التابع لميناء الضبة النفطي بعد ان صدرت توجيهات من وزارة النفط يوم امس السبت لإدارة الميناء ﻻرسال (اللنش) التابع للميناء لقطر السفينة. وأكد ان طاقم السفينة لم يتعرضوا لأي أذى وانها لم تتعرض أي عطب فني .. لافتا إلى ان بقية شحنة المازوت التي عليها في وضع آمن حتى الان بعد ان نجحت جهود الطاقم في تخفيف حمولتها من المازوت تجنبا ﻻحتكاكها بصخور الساحل وحدوث ما ﻻ يحمد عقباه. وأوضح في هذا الصدد أن الشركة المالكة للسفينة لجأت الى مد انبوب بطول 200 متر من السفينة الى الساحل لتفريغ جزء من حمولتها عبر نقله الى ناقلات النفط التي وفرها فرع شركة النفط في المحافظة المالكة للشحنة التي كان مقررا ان تعيد الشركة توزيع المازوت على محطات توليد الكهرباء.. مبينا أن الكمية التي تم تفريغها من السفينة بلغت الفين طن فيما تركت بقية الشحنة للحفاظ على توازن السفينة تجنبا لتعرضها للجرف بواسطة الامواج البحرية ـ وحول أسباب تسرب جزء من حمولة السفينة الى ساحل المكلا .. كشف العيسي أنه اثناء عملية تفريغ جزء من شحنة السفينة عبر الانبوب الذي تم وصله من السفينة الى ناقلات النفط في الساحل، كانت تتسرب بعض الكميات من المازوت عبر اﻻنبوب لكن تسرب الكمية الاكبر حدث بعد قيام مسلحين باطلاق النار على السفينة ما ادى الى هرب طاقم السفينة للاختباء داخل السفينة، تاركين المضخة مفتوحة فتسربت الكمية الاكبر من المازوت لكن اجمالي الكمية المتسربة للبحر لم تتعد اثنين طن فقط . واكد في ذات الوقت نجاح الفرق التابعة للهيئة العامة للشئون البحرية في محاصرة بقع الزيت التي تسربت من السفينة شامبيون. وتطرق رئيس شركة عبر البحار الى ملابسات جنوح السفينة.. مبينا ان السفينة تعرضت في رحلتها من ميناء عدن باتجاه ميناء المكلا، ﻻعصار في منطقة توصف بالخطرة قبالة سواحل المكلا ،ما دفع طاقم السفينة الى انزال “المخطاف “ لتثبيتها تجنبا ﻻنجرافها الى الساحل. وقال “ بعد نجاح الطاقم في تثبيت السفينة تم استدعاء (لنش القطر) التابع لميناء المكلا لسحب السفينة، وعقب رفع المخطاف الخاص بها فشل اللنش في سحبها بسبب عدم عمل المكينة الثانية في اللنش ما تسبب في جنوح السفينة". وأضاف “ تبين لنا عدم امتلاك الميناء او قوات خفر السواحل للامكانيات الفنية للتعامل مع مثل هكذا حوادث ما جعلنا نطلب من مينائي الضبة النفطي التابع للحكومة وميناء بلحاف لتصدير الغاز ﻻرسال لنش لسحب السفينة لكن الجهتين رفضتا الموافقة لعدم وجود اوامر لهما بالتدخل”