عقد اليوم بمدينة المكلا اجتماعا مشتركا برئاسة محافظ محافظة حضرموت خالد
سعيد الديني وضم الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية
القبطان سالم عوض البعسي ونائبه القبطان أسامه علي قاسم والمدير العام
لمكتب وزارة النفط والمعادن عبدالسلام باعبود والمدير العام لجمرك ميناء
المكلا خالد بكير والمدير العام لهيئة النقل البري عمر صالح بن بريك ونائب
رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت فارس سالمين بن هلابي ورئيس وأعضاء مكتب
البرحة لقاطرات الشحن الكبيرة وممثلين عن شركة توتال النفطية العاملة في
المحافظة .
وناقش
الاجتماع عدداً من الموضوعات المتعلقة بجوانب التنسيق المشترك في معالجة
قضايا النقل وتنشيط العمل في ميناء المكلا كواجهة وبوابة تجارية واقتصادية
رئيسة وتقديم أوجه التسهيلات للشركات النفطية العاملة والمستثمرين فيما
يخص بخدمات الشحن والتفريغ والخدمات الملاحية والجمركية .
وتناول
الاجتماع المشكلات الناجمة عن إحجام عدد من الشركات النفطية العاملة في
المحافظة من تفريغ حمولاتها في ميناء المكلا الأمر الذي يحرم العديد من
أبناء المحافظة من فرص معيشة ..
وأشار عدد من المتحدثين إلى أن ميناء
المكلا كان إلى وقت قريب واجهة أساسية لمختلف الشركات النفطية العاملة في
المنطقة ومن أرصفتها أفرغت المعدات النفطية للعديد من الشركات التي تعمل في
مجال النفط والغاز ..
وألمح بعض المتحدثين إلى أن نافذين لا يرتضيهم
أحداث أي نقلة في نشاط ميناء المكلا ويختلقون الأعذار الواهية بقصد التأثير
السلبي على أنشطة وسمعة الميناء بما في ذلك تحويل حمولة الشركات
والمستثمرين إلى موانئ يمنية بعيدة ومن ثم نقلها عبر قاطرات لملاك من خارج
حضرموت إلى مواقع عمل الشركات سواء النفطية أو الاستثمارية في المحافظة
الأمر الذي يكبد هذه الشركات والدولة خسائر مالية كبيرة ..
وتحدث عدد من
القائمين على مكتب تنظيم عمل قاطرات الشحن بلغة تشاؤمية مشيرين إلى أن
أوضاعهم بسبب حرمانهم من العمل في مجال النقل أصبحت "تصعب على الكافر"
مطالبين بالنظر في أحوالهم وضرورة وضع معالجات حقيقية تسهم في تشغيل
آلياتهم وحصولهم على فرص عمل..
وأبدى مسؤولون في ميناء وجمرك المكلا
إستعدادهم في تذليل أوجه الصعاب وتقديم المزيد من التسهيلات سواء في عملية
الشحن والتفريغ أو الاعفاءات الجمركية للشركات ..
وتناول الاجتماع
الاتجاهات المستقبلية لتنشيط ميناء المكلا من خلال فتح خط ملاحي جديد بين
بينه وميناء صلالة بسلطنة عُمان إضافة إلى التنسيق المتواصل مع الشركات
الملاحية في عودة نشاط ميناء المكلا إلى سابق عهده ..
ونوه أحد
المتحدثون إلى إمكانية الاستفادة من تجربة بترومسيلة التي تنقل أغراضها
ومعداتها عبر ميناء المكلا وتقدم لها التسهيلات اللازمة بما في ذلك معاينة
حمولتها من قبل إدارة الجمارك في مواقعها النفطية ..
وأكد الاجتماع على
ضرورة إيلاء المزيد من التنسيق المشترك بين الميناء والشركات الملاحية
والشركات الاستثمارية المختلفة بما في ذلك النفطية منها وخلق آليات تواصل
مع السلطة المحلية ومكتب النفط والمعادن بالإضافة إلى تحرير مذكرة بشأن
ضمان الاعفاءات الجمركية والتزام ملاك القاطرات بالأمن والسلامة لآلياتهم
..