في مساء يوم الخميس بتاريخ 21 من شهر رمضان
الفضيل الموافق 9 أغسطس 2012 م فجعت قبائل سيبان وحضرموت عامة وبمكوناتها
السياسية والاجتماعية والثقافية ومختلف شرائحها بنبأ العمل الإجرامي الذي
أودى بحياة العميد الركن عمر سالم بارشيد مدير كلية القيادة والأركان
بوزارة الدفاع و أحد الشخصيات البارزة والأعمدة الشامخة في قبائل سيبان.
تناقلت
وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية جريمة جريمة اغتيال العميد
الركن عمر سالم بارشيد من خلال تفجير سيارته بعبوة متفجرة على خور المكلا
حيث أعتاد الشهيد أن يضع سيارته وبروح القائد العسكري المطمئن الذي لم
تتلطخ يداه بأعمال القتل أو اغتصاب ونهب حقوق الناس وممتلكاتهم.
كان مؤمنا صادقاً مؤديا لإعمال الطاعات وشعائر الدين الحنيف وهي مصدر الطمأنينة والسكينة التي كان ينعم بها .
وكان
يتحرك ويتجول في الأسواق ويؤدي الصلوات في الجوامع ولم يكن خائفا أو يشعر
بالتهديد حتى يكون له السائق الخاص أو المرافقين المدججين بالسلاح ، وهذا
هو السلوك الحضاري لجميع القيادات العسكرية والأمنية من أبناء قبائل سيبان
خاصة وحضرموت عامة .
فهل تستحق هذه السجايا الحضارية الرفيعة جرائم القتل والاغتيالات الغادرة ؟؟
إن
قبائل سيبان جزء أساسي من المكونات الحضارية لأرض وشعب حضرموت وهي قبائل
السلاح والرجال والحرب على امتداد تاريخ حضرموت ولكنها أرتضت إلا أن تكون
من المكونات المدنية والحضارية في حضرموت ، وقدمت سيبان رجال وقيادات في
المجالات العسكرية والأمنية للدفاع عن الوطن ومنجزاته وتستطيع أن ترد الصاع
صاعين وأن تلقن المأجورين وعصابات الإجرام دروساً قاسية. ولكن في إطار
المجتمع المدني والدولة المدنية الحديثة ، فأن الكشف والضبط لمرتكبي هذه
الجريمة التي أزهقت روح العميد البطل عمر سالم بارشيد هو اختصاص أصيل
للدولة ممثلة بالسلطة المحلية وأجهزتها الأمنية والعسكرية بدرجة أساسية على
المستوى المحلي والمركزي .
إلا انه في ظل هذا العجز والفشل الواضح
والمعروف للجميع ، وعدم إيفاء هذه الأجهزة بواجباتها الدستورية والقانونية
في الحفاظ على أمن المجتمع بالضرورة أن يبرر السؤال : ؟
ماجدوى
أجهزة الأمن القومي والأمن السياسي والاستخبارات العسكرية وغيرها كثيرة
إذا لم تقدم أبسط المعلومات عن الجرائم التي ارتكبت في محافظة آمنة كحضرموت
وكيف يجري تصدير الجريمة المنظمة وماهي العناصر والجهات الضالعة في هذه
الجرائم التي تهدد الأمن والاستقرار في حضرموت.
فهل يراد لحضرموت ، مواطنين ، وقبائل ، وأرض ، الانضمام لمسلسل العنف والفوضى والانفلات الأمني التي يعصف بأجزاء واسعة من البلاد .
أم إن مخططان ومؤامرات تستهدف الأرض والإنسان في حضرموت ؟
إن
قبائل سيبان تشاركها بقية القبائل في حضرموت والجنوب عامة لاتفتقر للرجال
والسلاح وستحول عواصم حضرموت إلى حشود من القبائل الذين يعشقون عمل السلاح
وإطلاق الرصاص وستقيم الحواجز والمتاريس ونقاط التفتيش والمرافقين المسلحين
للمساهمة في حماية أمن المجتمع في حضرموت وبالتنسيق مع بقية الفئات
الاجتماعية الأخرى .
وهذا هو الخيار البديل لضعف الأمن والأمان إلا إن
الخيار التاريخي لقبائل سيبان وجميع قبائل حضرموت السير مع بقية مكونات
المجتمع باتجاه تعزيز هيبة الدولة والنظام والقانون ولارتقاء في سلم
الحضارة والمدنية يجعلها تطالب بشدة السلطة المحلية بأن تسعى جاهدة لتجنب
حضرموت الأرض والإنسان مغبة الانزلاق إلى مستنقع العنف والعنف المضاد وان
تضع اللجنة الأمنية في المحافظة أمام مسؤولياتها بجدية في كشف وضبط الجناة
كما
تطالب قبائل سيبان السلطة المحلية أن تخطط وتنفذ لإنشاء نموذج اللجان
الشعبية لحفظ الأمن والاستقرار كغيرها من المحافظات مع مراعاة خصوصية
المحافظة وفي ذات الاتجاه تجنيد (10000) فرد من أبناء المحافظة ضمن
الأجهزة الأمنية .
خامسا : تعيين الكوادر الأمنية من أبناء حضرموت في قيادة الأجهزة الأمنية المختلفة المتواجدة في حضرموت.
سادسا : تكريم العميد الركن عمر بارشيد من خلال إطلاق اسمه على أحد الشوارع الرئيسة في عاصمة حضرموت مدينة المكلا و احد مدارسها .
سابعا : أتفق الحاضرون على تشكيل لجنة من مقادمة قبائل سيبان وشخصياتها لمتابعة هذه القضية بكل أبعادها وعلى مختلف المستويات .
ثامنا
: أجمع الحاضرون على أهمية وضرورة التنسيق والتشاور مع بقية القبائل
ومكونات مجتمع حضرموت لاتخاذ موقف موحد ومشرف يليق بحضرموت في حالة عدم
الاستجابة من قبل السلطات للمطالب السابقة الذكر .
والله الموفق ..................
صادر عن مقادمة قبائل سيبان حضرموت في مدينة المكلا بتاريخ 25/8/2012 م