تتواصل بمدينة المكلا فعاليات معرض تاريخ الصحافة الحضرمية الذي نظمه خلال
الفترة من 3- 13 مايو الجاري المقهى الإعلامي التابع لمؤسسة حضرموت
للثقافة والتاريخ والتراث بالمكلا بمقر المؤسسة بجانب القصر السلطاني
بالمكلا.
وأوضح الأخ خالد سعيد مدرك رئيس المؤسسة أن تنظيم المعرض يأتي في إطار الاحتفالات التي ينظمها الصحفيون والمؤسسات الصحفية والثقافية على المستوى المحلي والعربي والإقليمي والعالمي احتفاء باليوم العالمي للصحافة وحرية الرأي والتعبير، مشيرا إلى أن هذا المعرض يمثل محاولة طيبة من قبل المؤسسة والمقهى الإعلامي لتعريف الأجيال الحضرمية الجديدة بالصحافة الحضرمية العريقة التي هي في مسيس الحاجة إلى الجمع والحفظ والتوثيق والإبراز والدراسة العلمية الأكاديمية الجادة بوصفها جزءا لا يتجزأ من تراث وتاريخ حضرموت ، لافتا إلى أن المعرض يحتوي على العديد من الصحف والمجلات والنشرات الحضرمية الخطية والمطبوعة التي صدرت سواء في الداخل أو الخارج خلال الفترة منذ بداية القرن العشرين وحتى الآن ، داعيا الصحفيين والإعلاميين والمثقفين وطلاب قسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة حضرموت إلى زيارة المعرض والتعرف على تاريخ الآباء والأجداد الصحفي .
فيما أشادت الشخصية الثقافية والأدبية الأستاذ صالح سعيد باعامر لدى افتتاحه فعاليات معرض تاريخ الصحافة الحضرمية خلال مئة عام بتنظيم هذا المعرض الذي يعرض لإشراق الصحافة الحضرمية التي أضاءت مشارق الأرض ومغاربها والذي نظمته مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة بالمكلا احتفاء باليوم العالمي للصحافة وحرية الرأي والتعبير والذي وافق 3 من مايو من كل عام.
واطلع الاستاذ صالح باعامر خلال افتتاح المعرض على أقسام المعرض المختلفة والتي تتضمن قسم للصحافة الخطية ( القلمية) وقسم للصحافة المطبوعة وصحافة المهجر والاغتراب ، مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلها آبائنا وأجدادنا الأوائل في هذا التراث الصحفي العريق على الرغم من قلة الإمكانيات . معبرا عن سعادته وارتياحه لما شاهده في المعرض منوهاً ان صحافة حضرموت تعد صحافة عريقة على مستوى البلد وشبة الجزيرة العربية. ومشيدا بدور الأستاذ سعيد مدرك رئيس المؤسسة والأستاذ الصحفي سالم غانم لما بدلوه في تنظيم هذا المعرض الرائع.
فيما اعتبر الصحفي القدير الأستاذ علي سالم اليزيدي تنظيم المعرض بادرة عظيمة الأثر التي أقدم عليها الأستاذ الصحفي المثابر خالد سعيد مدرك رئيس مؤسسة التراث والتاريخ بمدينة المكلا بحضرموت حينما تجاوب بجد ونشاط وفكر مع الذكرى العالمية للصحافة وحرية التعبير والرأي ، إذ وضع مؤسسته أمام خطوة مناسبة ومن خلال هذا الوضع الذي رتب له بتفكير وروح حية وضمير فاض بصدقه ووطنيته ومسئوليته تجاه مهنته أولا ثم إشاعة الثقافة والمعلومة والذاكرة للصحافة الحضرمية وتسلسل تاريخها وكفاحها منذ أوائل القرن الماضي على اقرب تقدير إن لم يكن في أواخر القرن الذي سبقه ، وقال : هكذا أراد الزميل الصحفي الأستاذ خالد سعيد مدرك ومعه كل رفاقه وكل من اجتهد معه في لملمة التراث المبعثر وصيانة التاريخ حتى لو كانت من حجر منسي في وادي أو قطعة جلد قديم .