اختتمت بالمكلا اليوم ورشة العمل حول الاستعدادات والجاهزية لمواجهة
الكوارث بالتخطيط الاستراتيجي بالمديريات التي نظمها على مدى ثلاثة أيام
مشروع إعادة إعمار المعيشة المبكر لمحافظتي حضرموت والمهرة بالتعاون مع
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بمشاركة اثنين وعشرين مشاركا ومشاركة
من إدارات الدفاع المدني والتخطيط والشخصيات الاجتماعية وقيادات السلطات
المحلية بالمديريات.
وفي حفل الاختتام أكد وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون مديريات الساحل الأخ ناصر سالم بلبحيث على ضرورة وضع الاستراتيجيات لمواجهة الكوارث في محافظتي حضرموت والمهرة كونهما ضمن المنطقة الشرقية التي تدخل ضمن تحذيرات المنظمات المناخية العالمية ، مبينا أن حضرموت بدأت تتعافى من آثار الكارثة التي ألمت بها عام 2008م بعد أن خلفت الكثير من الأضرار المادية والمعنوية وجاءت لتضع الخطوط العريضة لمواجهة أية كوارث أخرى لا سمح الله .
وطالب الوكيل المساعد بلبحيث بضم مدينة المكلا ضمن المديريات المستهدفة من المشروع كون المدينة تقع في إطار جغرافي معقد وبحاجة للدعم لمواجهة أية كوارث قادمة.
بدوره قال مدير المشروع الأخ عوض أحمد بن هامل أن هذه الورشة تعد امتداد لورش سابقة وتستهدف مديريات "غيل بن يمين –الشحر –غيل باوزير –دوعن –بروم ميفع –أرياف المكلا" موضحا أن المشروع بصدد إعداد ست خطط للمديريات لاستفادة مديريات أخرى من هذه التجارب ، وبين أن مشروع إعادة إعمار المعيشة المبكر يشمل مراحل الكارثة الثلاث ومنها مواجهة الكارثة وتحديد أماكن الإيواء والإسعافات وحصر الأضرار والعلاج والدعم النفسي من آثار الكوارث ، مضيفا أن المسئولية تقع على عاتق المتدربين في نقل خبراتهم وتسويق الخطط للبحث عن موازنات لدعم تلك الخطط مستقبلا.
فيما أوضحت الأخت شادية عبدالجبار الحبيشي مسئولة الإدماج الاجتماعي بالمشروع أن المشروع حرص على إقامة هذه الورشة التي تأتي تحت شعار "الاستعداد والتخطيط يبدأ من المجتمع" بهدف تطوير الخطط الاستراتيجية لكل مديرية وبناء القدرات في مهارة المتابعة والتقييم وجمع المعلومات وتبادل الخبرات بين المديريات والتنسيق فيمابينها وتعزيز العلاقة بين مكتب الدفاع المدني والمجتمع المحلي عبر السلطات المحلية بالمديريات المستهدفة.
واستعرض الأخ علي عمر خان المدرب في الورشة أبرز المعارف والمهارات التي تعرف عليها المشاركون على مدى ثلاثة أيام بهدف إيجاد مشاركين لديهم الخبرة في مجال التخطيط الاستراتيجي والتقييم والمتابعة وجمع المعلومات وإنشاء لجان مجتمعية لإدارة الكوارث في كل مديرية.
وكان الأخ عبدالعزيز باحفظ الله قد ألقى كلمة المشاركين أكد فيها على ضرورة إقرار الموازنات التشغيلية لمواجهة الكوارث وتفاعل كافة منظمات المجتمع المدني مع السلطات المحلية لتخفيف حدة أية كوارث لاسمح الله ، مشددا على ضرورة محاربة بعض الظواهر السلبية التي يخلفها الإنسان وتنشئ منها بعض الكوارث ، شاكرا كل من أسهم في التحضير لهذه الدورة وإنجاحها .
حضر الاختتام الأخوة د.العبد ربيع باموسى المدير العام لمكتب الصحة العامة والسكان والمهندس محمد الديلمي المدير التنفيذي لصندوق الاجتماعي للتنمية وعبدالله بن هامل رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بمديرية المكلا.