قال المهندس عبدالله محمد متعافي المدير التنفيذي لصندوق إعادة الإعمار
لمحافظتي حضرموت والمهرة إن حكومة الوفاق الوطني أكدت التزامها بمواصلة
إعمار الأضرار التي خلفتها كارثة الأمطار والسيول التي اجتاحت المحافظتين
في العام 2008م.
وأشار إلى أن رئيس مجلس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوه أكد له في لقائه الأخير بصنعاء أن حكومته ستواصل دعم جهود الاعمار في المحافظتين ووجه وزارة المالية بصرف استحقاقات المتضررين على وجه السرعة لمواصلة جهود الاعمار بعد توقف دام قرابة سنة جراء الأزمة الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وقال المهندس متعافي إن صندوق الاعمار حظي بثناء العديد من الجهات الدولية وفي مقدمتها البنك الدولي لما قدمه من مشاريع مهمة في إعادة الاعمار ، مبينا أن البنك الدولي يتجه حاليا لتوسيع نشاط الصندوق نظرا لخبرات الصندوق في مجال الاعمار الأمر الذي سيسهم في حصول اليمن على تمويلات لمواجهة أية كوارث قادمة.
وأضاف متعافي أن صندوق إعادة الإعمار لمحافظتي حضرموت والمهرة واجه خلال العام 2011م صعوبات واضحة ومحطات توقف ساهمت فيها الأزمة التي شهدتها البلاد لأكثر من عشرة أشهر كانت سببا مباشرا في فرملة قطار الإعمار الذي شهد نقلة نوعية وتحسنا ملحوظا في المنحنى العام لمشاريع الصندوق في كافة القطاعات ، وكان لتقليص وضعف التعزيزات من المركز في صنعاء السبب الأكبر في تأخر وعرقلة الكثير من مشاريع الصندوق ، الأمر الذي جعل قيادة الصندوق تتجه نحو التسريع في قطاعات المباني الكلية والجزئية ، حيث تم الانتهاء من تسليم العديد من المباني الجاهزة في مديريات مختلفة في وادي وساحل حضرموت..
وأشار المدير التنفيذي لصندوق الاعمار إلى أن ثمة معالجات كثيرة اتخذها الصندوق لتجنب كارثة أخرى محتملة .. بدأت بإنشاء الصندوق وتسيير أعماله والتوجيه بإنشاء مركز للتنبؤ بالكوارث قبل حدوثها وتبقى أمام الصندوق مهام أخرى في مجال معالجة الأودية والمنحدرات الجبلية وتهذيبها للحؤول دون حدوث أية كارثة أخرى لاسمح الله ، والحقيقة أن الصندوق عمل في هذا المجال منذ أبريل الماضي من خلال اجتثاث أشجار السيسبان في المواقع الحرجة كمرحلة أولى بكلفة مائة مليون ريال..
وقال المهندس متعافي إن الصندوق يجب أن لايتوقف عن العمل ويجب إيجاد تمويلات ثابتة له ليستمر في إصلاح أضرار أية كارثة محتملة أو الاستعداد لأية كارثة قادمة..... وتابع يقول : يعتبر صندوق الاعمار أحد الصناديق التي أقيمت لانجاز المهمة الأساسية في إصلاح أضرار الكارثة لكن الصندوق لديه خطط وبرامج أخرى يسعى لتنفيذها مستقبلا منها إنشاء مركز للتنبؤ بالكوارث بالتنسيق المباشر مع السلطة المحلية في حضرموت والمهرة والدفاع المدني.
وأضاف المدير التنفيذي لصندوق إعادة الاعمار أن الكارثة بحاجة لموارد ضخمة وأن المبالغ التي رصدت لكارثة الأمطار والسيول رغم ضخامتها إلا أنها قد لا تقوم بإصلاح الأضرار ومواجهة أية كوارث أخرى محتملة لذلك فإن الالتزام الحكومي مطلوب لمشاريع ضخمة لصندوق الاعمار خاصة في مجال تهذيب الوديان ومجاري السيول ومعالجة مشكلة شجرة السيسبان التي تحتاج لمبالغ طائلة لاجتثاثها وإيقاف انتشارها السريع الذي أدى إلى تفاقم آثار كارثة الأمطار والسيول ، وطالب الجهات المختصة بتعزيز الصندوق ببقية المبالغ المرصودة لمحافظة حضرموت لكي نتمكن من أداء مهامنا على أكمل وجه ، وأشار إلى أن التغيّرات المناخية خلال السنوات القادمة تحتاج إلى تضافر الجهود لمواجهتها حتى لانقع في متاعب أخرى وهو مايدعونا إلى دعم جهود الصندوق وتعزيزه بالموارد المالية ليستطيع القيام بالمهام التي كلف بها من قبل مجلس الوزراء..